أبو سويلم رجل كبير في السن يسكن في قرية نائية , خرج أبنائه من القرية للعمل في مدينه وفي مره زاره أبنه الكبير سويلم ليطمئن على أحواله فأخبرته والدته بأنهم قد راجعوا بوالدهم لطبيب القرية وأخبرهم أن والده يعاني من ضغط الدم وعليه تجنب الأكل الدسم وعليه المواظبة على العلاج , لكن أبو سويلم بالطبع ظن أنه أفضل من الطبيب وألقى بعلاج الضغط في أقرب سلة مهملات.
حاول سويلم أقناع والده بمرافقته إلى المدينة وأقنعه بعد جهد جهيد لكي يذهب معه إلى مستشفى المدينة ليعالجه عن المياه الزرقاء في عينه ويكشف عن ضغط الدم , وأخيرا أقتنع أبو سويلم.
أتجه سويلم ووالده إلى المدينة , و سويلم قد بنا بيتاً خارج تنظيم ويوجد في تلك المنطقة الكثير من قصور الأفراح , فلقد كانت تلك المنطقة مزارع وحولوها (الإقطاعيين) إلى مخططات وهميه وبيعت على أصحاب الدخل المحدود , وفيما لا يبعد عن مسافة 200 متر من بيت سويلم يوجد قصر أفراح صادف وصول أبو سويلم لمنزل ولده حفل زفاف لرجل يدعي الأهمية وصاحب إعمال تجاريه صورية وكان قد دعا لحفلة الزفاف جمع غفير من الناس صادفهم استعراض الخيل والهجن وبعدما انتهى العرض دخل لمنزل ولده وكان باستقباله أحفاده وزوجة أبنه يرحبوا فيه. جلس الجد في حوش المنزل وبدأ في الحديث مع وله حتى قاطعهم صراخ أحد الأحفاد يقول لوالده أن عقرب سوداء خلف جده ففزع الجميع وبدأ الصراخ وأخذوا يبحثوا عما يمكنهم قتل العقرب فيه.
لم يتحرك أبو سويلم والعقرب بالقرب منه تناول عود صغير وقتل به العقرب بكل هدوء وهو يقول : آخ منكم يا الحضر حتى العقرب تخافوا منه. تفاجأ الأبناء من هذا المنظر واعتبروا أن جدهم رجل لا يهاب ولا يخيفه شي.
بدأ يقص عليهم قصص عن العقارب والحيات وكيف أنهم لا يخافون منها حتى عندما كانوا أطفالا ومازال الزفاف قائما بالقرب منهم وصادف وصول الزفة لقصر الأفراح و كان مهيأ لوصول عروس انطلاق الألعاب النارية وبدأ دوي الألعاب النارية في كل المنطقة وأرتعب أبو سويلم وبدأ يرتعد من الصوت المدوي الذي يجهله ويجهل مصدره وأخذ يسمي ويقرأ آيات من القرآن وأطفال ولده من حوله يضحكون خجل الجد من ضحك أحفاده عليه وطلب سويلم من أولاده العودة للمنزل.
بعد العشاء نام الجميع في بيت سويلم ولم تنتهي حفلة الزفاف بالقصر المجاور بل بدأت الاحتفالات , آيات من القران الكريم وأحاديث ومن ثم الشعراء يمجدون صاحب الحفل ,مكبرات الصوت كان صوتها للخارج بعد ما انتهى الشعراء بدأت الأغاني وكأنه مهرجان ثقافي وبعدها الدحية والعرضة وأستمر الاحتفال حتى ساعة متأخرة من الليل
و الحفل عند النساء كان صاخباً وصوت المغنيات يسمعه أصحاب البيوت المجاورة واستمروا في الغناء وصوت مكبرات الصوت عاليه جداً وكانت كلمات يرددنها مثل ( عاشوا وهلا ومثل هذه الكلمات لتشجيع الرقص ) حتى اختلطت أغانيهم مع كلمات آذان الفجر والمنادي يؤذن ( الصلاة خير من النوم ) أستيقظ سويلم ليطمئن على والده وكان أبو سويلم مستيقظاً جالساً في فراشه وقد لبس حذاءه اليسار باليمين واليمين باليسار أستغرب سويلم منظر ووالده وسأله كيف حالك يا أبي؟
رد أبو سويلم يغني: هلا , هلا , عاشوا , عاشوا
أعاد سويلم من جديد : صبحك الله بالخير يا يبه
رد : هلا هلا عاشوا
كل هذا ماكان يقوله أبو سويلم طيلة الصبح وكأنما لايعرف غير هذه الكلمات
شك سويلم في وضع والده و اتصل بعمه وقال لعمه عن وضع والده المريب وكيف أنه لايبدو على حاله أبداً
وصل العم وقال : أكيد أبو سويلم خابطه جني
رفض سويلم كلام عمه وقال لعمه والدي بحاجة مستشفى رفض العم وقال أنا متأكد
هذا جني والجنون موجودة حول قصور الأفراح.
رافق سويلم عمه للبحث عن راقي مشهور بالبلد لكن الراقي أعطاهم موعداً بعد ثلاثة أسابيع وبحثوا عن آخر فا أعطاهم موعدا بعد ثلاثة أيام.
ضاق الأمر بسويلم ولم يعد يحتمل منظر والده بهذا الشكل فاأخبر عمه أنه سيذهب بوالده للطبيب وبالفعل ذهبوا بالرجل الكبير إلى المستشفى وقال الطبيب : بأن كل ما في الأمر أنه ارتفاع في ضغط الدم فوق الطبيعي ويلزمه تنويم في المستشفى
وبعد أربعة وعشرون ساعة عاد أبو سويلم لوضعه الطبيعي.
قال لهم أخرجوني من المستشفى وأعيدوني لبيتي والله يكون في عونكم ياليت ترجعوا تسكنوا بالقرية لا حشرات وقوارض بالنهار ولا مكبرات صوت وقصور أفراح بالليل.
( على أصحاب القصور احترام الحريات العامة وأن يتذكر الجميع تنتهي حرية الشخص عندما تبدأ حرية الآخرين ولا يجوز التطاول على الإنسان وإزعاجه وانتهاك حقه في أن ينام هادئا في بيته بمجرد أن لديك حفلة زفاف )
حاول سويلم أقناع والده بمرافقته إلى المدينة وأقنعه بعد جهد جهيد لكي يذهب معه إلى مستشفى المدينة ليعالجه عن المياه الزرقاء في عينه ويكشف عن ضغط الدم , وأخيرا أقتنع أبو سويلم.
أتجه سويلم ووالده إلى المدينة , و سويلم قد بنا بيتاً خارج تنظيم ويوجد في تلك المنطقة الكثير من قصور الأفراح , فلقد كانت تلك المنطقة مزارع وحولوها (الإقطاعيين) إلى مخططات وهميه وبيعت على أصحاب الدخل المحدود , وفيما لا يبعد عن مسافة 200 متر من بيت سويلم يوجد قصر أفراح صادف وصول أبو سويلم لمنزل ولده حفل زفاف لرجل يدعي الأهمية وصاحب إعمال تجاريه صورية وكان قد دعا لحفلة الزفاف جمع غفير من الناس صادفهم استعراض الخيل والهجن وبعدما انتهى العرض دخل لمنزل ولده وكان باستقباله أحفاده وزوجة أبنه يرحبوا فيه. جلس الجد في حوش المنزل وبدأ في الحديث مع وله حتى قاطعهم صراخ أحد الأحفاد يقول لوالده أن عقرب سوداء خلف جده ففزع الجميع وبدأ الصراخ وأخذوا يبحثوا عما يمكنهم قتل العقرب فيه.
لم يتحرك أبو سويلم والعقرب بالقرب منه تناول عود صغير وقتل به العقرب بكل هدوء وهو يقول : آخ منكم يا الحضر حتى العقرب تخافوا منه. تفاجأ الأبناء من هذا المنظر واعتبروا أن جدهم رجل لا يهاب ولا يخيفه شي.
بدأ يقص عليهم قصص عن العقارب والحيات وكيف أنهم لا يخافون منها حتى عندما كانوا أطفالا ومازال الزفاف قائما بالقرب منهم وصادف وصول الزفة لقصر الأفراح و كان مهيأ لوصول عروس انطلاق الألعاب النارية وبدأ دوي الألعاب النارية في كل المنطقة وأرتعب أبو سويلم وبدأ يرتعد من الصوت المدوي الذي يجهله ويجهل مصدره وأخذ يسمي ويقرأ آيات من القرآن وأطفال ولده من حوله يضحكون خجل الجد من ضحك أحفاده عليه وطلب سويلم من أولاده العودة للمنزل.
بعد العشاء نام الجميع في بيت سويلم ولم تنتهي حفلة الزفاف بالقصر المجاور بل بدأت الاحتفالات , آيات من القران الكريم وأحاديث ومن ثم الشعراء يمجدون صاحب الحفل ,مكبرات الصوت كان صوتها للخارج بعد ما انتهى الشعراء بدأت الأغاني وكأنه مهرجان ثقافي وبعدها الدحية والعرضة وأستمر الاحتفال حتى ساعة متأخرة من الليل
و الحفل عند النساء كان صاخباً وصوت المغنيات يسمعه أصحاب البيوت المجاورة واستمروا في الغناء وصوت مكبرات الصوت عاليه جداً وكانت كلمات يرددنها مثل ( عاشوا وهلا ومثل هذه الكلمات لتشجيع الرقص ) حتى اختلطت أغانيهم مع كلمات آذان الفجر والمنادي يؤذن ( الصلاة خير من النوم ) أستيقظ سويلم ليطمئن على والده وكان أبو سويلم مستيقظاً جالساً في فراشه وقد لبس حذاءه اليسار باليمين واليمين باليسار أستغرب سويلم منظر ووالده وسأله كيف حالك يا أبي؟
رد أبو سويلم يغني: هلا , هلا , عاشوا , عاشوا
أعاد سويلم من جديد : صبحك الله بالخير يا يبه
رد : هلا هلا عاشوا
كل هذا ماكان يقوله أبو سويلم طيلة الصبح وكأنما لايعرف غير هذه الكلمات
شك سويلم في وضع والده و اتصل بعمه وقال لعمه عن وضع والده المريب وكيف أنه لايبدو على حاله أبداً
وصل العم وقال : أكيد أبو سويلم خابطه جني
رفض سويلم كلام عمه وقال لعمه والدي بحاجة مستشفى رفض العم وقال أنا متأكد
هذا جني والجنون موجودة حول قصور الأفراح.
رافق سويلم عمه للبحث عن راقي مشهور بالبلد لكن الراقي أعطاهم موعداً بعد ثلاثة أسابيع وبحثوا عن آخر فا أعطاهم موعدا بعد ثلاثة أيام.
ضاق الأمر بسويلم ولم يعد يحتمل منظر والده بهذا الشكل فاأخبر عمه أنه سيذهب بوالده للطبيب وبالفعل ذهبوا بالرجل الكبير إلى المستشفى وقال الطبيب : بأن كل ما في الأمر أنه ارتفاع في ضغط الدم فوق الطبيعي ويلزمه تنويم في المستشفى
وبعد أربعة وعشرون ساعة عاد أبو سويلم لوضعه الطبيعي.
قال لهم أخرجوني من المستشفى وأعيدوني لبيتي والله يكون في عونكم ياليت ترجعوا تسكنوا بالقرية لا حشرات وقوارض بالنهار ولا مكبرات صوت وقصور أفراح بالليل.
( على أصحاب القصور احترام الحريات العامة وأن يتذكر الجميع تنتهي حرية الشخص عندما تبدأ حرية الآخرين ولا يجوز التطاول على الإنسان وإزعاجه وانتهاك حقه في أن ينام هادئا في بيته بمجرد أن لديك حفلة زفاف )