إدراكا منها لأهمية وجدوى الصداقة بوصفها أحد المشاعر النبيلة في حياة البشر في جميع أنحاء العالم فقد قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 30/ يوليو من كل عام يوما دوليا للصداقة.
الصداقة الشجرة ذات الأغصان الخضراء على الدوام التي تعطينا أشهى الثمار وتمنحنا الظل الوارف في شدة الحر، اليد الحنون التي تربت على أكتافنا في محطات العمر، والغيمة التي تمطرنا حبا واهتماما وصدق اخوة وطيب معشر.
كم عدد الأصدقاء من حولنا؟ وما معيار الصداقة الحقيقية؟ وهل نحن بالفعل قمنا بواجب هذه العلاقة النبيلة؟
لو نظرنا من حولنا لوجدنا الكثير من العبارات المحبطة التي تردد ان الصداقة الحقيقية غير موجودة أو ان زمن الصديق الوفي ولى وانتهى وان الصديق اليوم هو صديق المصلحة وما الى ذلك من الجمل التي يرددها الكثير من الناس بدون تروي أو تأمل حقيقي للحياة.
ان الخير موجود في أمة محمد صلى الله عليه وسلم ولن ينتهي الا بانتهاء البشرية ، والبشر يحملون من الخير الكثير الذي يجعل منهم أخوة مخلصين وأصدقاء أوفياء ولن ينعدم الخير في النفوس بسبب قلة طغت عليهم المصالح الدنيوية عن الوفاء لعلاقة مقدسة ورباط وثيق ، ان الصداقة الحقيقية قوة تدفعنا للمضي في جنبات الحياة بأمان وسلام وطمأنينة ، والأصدقاء هم هدايا الرحمن لعباده وباب من أبواب رحمته بهم ولطفه بأحوالهم ، هدايا يكافئ الله المخلص من عباده عليها بأن يظله في ظل عرشه يوم لا ظل الا ظله ، كما في الحديث الشريف ( ورجلان تحابا في الله ، اجتمعا عليه وتفرقا عليه ).
فالمحبة في الله ركيزة من ركائز صدق الأخوة وسمو الصداقة وهي محبة نقية صافية كالماء الزلال بلا قيد أو شرط فالصديق هو ظهرك حين تستدير يلقاك بالنصيحة ويدافع عنك في غيبتك، يحمل لك الخير ويحب لك ما يحب لنفسه وولده وأهله، وأجمل الأصدقاء من تكون معه كأنك مع نفسك وأنت مع نفسك كأنك معه.
ان صدق المواقف هي المعيار الحقيقي للصداقة وليست السنين، فكم من شخص عند شظف الحياة وجدناه قلبا ينبض بالبياض ويد حنون تربت على أكتافنا ورشفة باردة في الحر الشديد، ولم يكن قبل ذلك الا شخصا عابرا لم نلتفت له، ان الصداقة نعمة كبيرة تحتاج منا الوفاء لها والتغاضي عن الكثير لأجلها وليس الإنجاز بصنع ألف صديق في العام بل الإنجاز صنع صديق واحد لألف عام.
ألا يكفينا من هذه العلاقة الجميلة اننا حين نغيب عن أصدقاءنا يظل كل منا جزء في الآخر يتعطر بذكره ويحفظ له وده ويشركه في الدعاء !!
اللهم انا نسألك الحياة السعيدة بصحبة الأخيار من عبادك الذين تحبهم ونحبهم فيك.
حنان العمراني
ماجستير إدارة تربوية.
الصداقة الشجرة ذات الأغصان الخضراء على الدوام التي تعطينا أشهى الثمار وتمنحنا الظل الوارف في شدة الحر، اليد الحنون التي تربت على أكتافنا في محطات العمر، والغيمة التي تمطرنا حبا واهتماما وصدق اخوة وطيب معشر.
كم عدد الأصدقاء من حولنا؟ وما معيار الصداقة الحقيقية؟ وهل نحن بالفعل قمنا بواجب هذه العلاقة النبيلة؟
لو نظرنا من حولنا لوجدنا الكثير من العبارات المحبطة التي تردد ان الصداقة الحقيقية غير موجودة أو ان زمن الصديق الوفي ولى وانتهى وان الصديق اليوم هو صديق المصلحة وما الى ذلك من الجمل التي يرددها الكثير من الناس بدون تروي أو تأمل حقيقي للحياة.
ان الخير موجود في أمة محمد صلى الله عليه وسلم ولن ينتهي الا بانتهاء البشرية ، والبشر يحملون من الخير الكثير الذي يجعل منهم أخوة مخلصين وأصدقاء أوفياء ولن ينعدم الخير في النفوس بسبب قلة طغت عليهم المصالح الدنيوية عن الوفاء لعلاقة مقدسة ورباط وثيق ، ان الصداقة الحقيقية قوة تدفعنا للمضي في جنبات الحياة بأمان وسلام وطمأنينة ، والأصدقاء هم هدايا الرحمن لعباده وباب من أبواب رحمته بهم ولطفه بأحوالهم ، هدايا يكافئ الله المخلص من عباده عليها بأن يظله في ظل عرشه يوم لا ظل الا ظله ، كما في الحديث الشريف ( ورجلان تحابا في الله ، اجتمعا عليه وتفرقا عليه ).
فالمحبة في الله ركيزة من ركائز صدق الأخوة وسمو الصداقة وهي محبة نقية صافية كالماء الزلال بلا قيد أو شرط فالصديق هو ظهرك حين تستدير يلقاك بالنصيحة ويدافع عنك في غيبتك، يحمل لك الخير ويحب لك ما يحب لنفسه وولده وأهله، وأجمل الأصدقاء من تكون معه كأنك مع نفسك وأنت مع نفسك كأنك معه.
ان صدق المواقف هي المعيار الحقيقي للصداقة وليست السنين، فكم من شخص عند شظف الحياة وجدناه قلبا ينبض بالبياض ويد حنون تربت على أكتافنا ورشفة باردة في الحر الشديد، ولم يكن قبل ذلك الا شخصا عابرا لم نلتفت له، ان الصداقة نعمة كبيرة تحتاج منا الوفاء لها والتغاضي عن الكثير لأجلها وليس الإنجاز بصنع ألف صديق في العام بل الإنجاز صنع صديق واحد لألف عام.
ألا يكفينا من هذه العلاقة الجميلة اننا حين نغيب عن أصدقاءنا يظل كل منا جزء في الآخر يتعطر بذكره ويحفظ له وده ويشركه في الدعاء !!
اللهم انا نسألك الحياة السعيدة بصحبة الأخيار من عبادك الذين تحبهم ونحبهم فيك.
حنان العمراني
ماجستير إدارة تربوية.