حفل هذا الأسبوع بأحداث أبكت الكثير وأقضت مضجع الكثير ووضعت أكثر من علامة استفهام أمام آلية القبول والتسجيل في جامعاتنا التي من المفترض أن تكون محضنا وملاذاللمتفوقين لا أن تكون معول هدم وقتل للطموحات والأماني التي تختلج في نفوس الطلاب والطالبات ناهيك عما في صدور الوالدين اللذان يؤملان الكثير ويعدان الأيام والسنون للوصول إلي هذه اللحظة ويتناسيان كل الآلام والصعوبات التي واجهتهم في سبيل الوصول إلي هذه الامنية الغالية وهي التحاق الابن أو الابنة في التخصص الذي ينشدونه والذي تعبوا من أجل تحقيقه ثم تأتي الطامة المدوية وهي القبول في تخصص أقل من الطموح الذي كانوا ينشدونه والسبب خطا تقني أو لؤم بشري أو محسوبية وواسطة أو قرابة تجعل صاحب النسبة المتدنية يختار التخصص الذي يريده ويرضي طموحات أهله والسبب أنه يستند إلي ركن يؤويه ويحقق له أمانيه أما ذاك المسكين اوالمسكينه الذي أمضي تلك السنين وهويكد ويجد ويثابر ويسهر الليل من أجل رسم البسمه علي شفاه ومحيا من كان لهم الفضل بعد الله في حصوله علي نسبة عالية تؤهله أوتؤهلها لدخول الجامعة وتحقيق الحلم له ولعائلته البسيطة لكن للأسف كل هذه الأحلام تذهب ادراج الرياح وتصطدم بالواسطة والمحسوبية .فالطالب الذي ليس لديه واسطة ولايأوي إلي ركن شديد فماعليه إلا القبول بالمتاح ....ثم يتساءل البعض كيف مايمووت الواحد او الواحدة من القهرو يرتفع ضغط دمه وينجلط وهويرأي بأم عينه أن مستقبل ابنه أو ابنته ينحر أمامه !!!!! ياهؤلاء اتقوا الله لاتسرقوا أحلام البسطاء لاتقتلوا طموحهم .. بواسطاتكم ومحسوبياتكم أنتم لاتقتلون شخصا واحدا أنتم تقتلون جيلا بأكمله .وزارة التعليم يجب أن تتحرك سريعا قبل فوات الأوان وتسن ضوابط جديدة تعطي كل ذي حق حقه وتمنع سراق النجاح من الاستمرار في تدمير مستقبل أبنائنا دون حسيب أورقيب في زمن أعطي البعض فيه إجازة مفتوحة لضمائرهم !!!