عندما تم اعتماد برنامج السنة التحضيرية في الجامعات كان من ضمن المزايا التي شجعت القائمين على هذا البرنامج هو منح الطالب الفرصة الكافية للتعرف على التخصصات المتاحة بالجامعة عن كثب، وتكون لديه الدراية الكاملة بقدراته وإمكاناته ليختار التخصص المناسب فور إنهاء السنة التحضيرية بنجاح.
وبالرجوع إلى الماضي القريب قبل استحداث ما يسمى بالسنة التحضيرية، كان الطالب الخريج من المرحلة الثانوية يختار طريقه نحو التخصص الدقيق مباشرة دون وجود عوائق تذكر، ما جعل عملية القبول في التخصص المرغوب ليست مشكلة كما هي في الوقت الحاضر.
ومع إقرار برنامج السنة التحضيرية حالياً، فقد بات يشكو كثير من الطلبة من التعسف في تخصيص الطالب بالقسم المتاح وليس المرغوب- بمعنى أن عملية توزيع الطلاب على الأقسام لا تخضع فقط للمعدل التراكمي للطالب في السنة التحضيرية بل بالطاقة الاستيعابية للقسم أيضاً التي يبدوا أنها قد حازت النصيب الأكبر في قوائم الفرز والتخصيص.
وبناءً على ما سبق، يتم إرغام الطلاب جميعهم على تسجيل كافة الأقسام مرتبة حسب الأولوية، حتى إذا لم يحالف الطالب الحظ في اختيار التخصص الأول، يختار له القسم التخصص الثاني أو الثالث وهكذا حتى تكتفي الأقسام جميعها من الطلاب، بدعوى ضرورة اكتمال نصاب أعضاء هيئة التدريس في الجدول الدراسي، وتكون مصلحة الكلية والقسم هي الأهم، بينما رغبة الطالب تظل هي آخر الاهتمامات.
إن إجبار الطالب على الدخول في تخصص لا يرغبه يترتب عليه مشكلات متعددة، ما يؤدي به إلى انتظار الفرصة للعام الذي يليه للقيام بعملية التحويل إلى كلية أخرى والتي قد لا تتحقق في ظل التنافس المحموم من الطلاب المستجدين، مما يسبب الانسحاب أو التسرب، وقد يتدنى المعدل التراكمي للطالب أثناء مسيرته العلمية لعدم قناعته بما يدرس، ما ينتج عنه الحرمان أو الفصل من الجامعة.
وختاماً نقول: إن إيقاف العمل بهذا البرنامج، وتمكين الطالب من اختيار طريقه نحو التخصص المرغوب عند الدخول للجامعة مباشرة، يحقق الطموح، ويقلل من فرص التسرب، ويرضي معظم الدارسين، وتزداد معه الدافعية نحو بذل المزيد من الجهد والتفوق الدراسي بإذن الله، والله الموفق للصواب.
وبالرجوع إلى الماضي القريب قبل استحداث ما يسمى بالسنة التحضيرية، كان الطالب الخريج من المرحلة الثانوية يختار طريقه نحو التخصص الدقيق مباشرة دون وجود عوائق تذكر، ما جعل عملية القبول في التخصص المرغوب ليست مشكلة كما هي في الوقت الحاضر.
ومع إقرار برنامج السنة التحضيرية حالياً، فقد بات يشكو كثير من الطلبة من التعسف في تخصيص الطالب بالقسم المتاح وليس المرغوب- بمعنى أن عملية توزيع الطلاب على الأقسام لا تخضع فقط للمعدل التراكمي للطالب في السنة التحضيرية بل بالطاقة الاستيعابية للقسم أيضاً التي يبدوا أنها قد حازت النصيب الأكبر في قوائم الفرز والتخصيص.
وبناءً على ما سبق، يتم إرغام الطلاب جميعهم على تسجيل كافة الأقسام مرتبة حسب الأولوية، حتى إذا لم يحالف الطالب الحظ في اختيار التخصص الأول، يختار له القسم التخصص الثاني أو الثالث وهكذا حتى تكتفي الأقسام جميعها من الطلاب، بدعوى ضرورة اكتمال نصاب أعضاء هيئة التدريس في الجدول الدراسي، وتكون مصلحة الكلية والقسم هي الأهم، بينما رغبة الطالب تظل هي آخر الاهتمامات.
إن إجبار الطالب على الدخول في تخصص لا يرغبه يترتب عليه مشكلات متعددة، ما يؤدي به إلى انتظار الفرصة للعام الذي يليه للقيام بعملية التحويل إلى كلية أخرى والتي قد لا تتحقق في ظل التنافس المحموم من الطلاب المستجدين، مما يسبب الانسحاب أو التسرب، وقد يتدنى المعدل التراكمي للطالب أثناء مسيرته العلمية لعدم قناعته بما يدرس، ما ينتج عنه الحرمان أو الفصل من الجامعة.
وختاماً نقول: إن إيقاف العمل بهذا البرنامج، وتمكين الطالب من اختيار طريقه نحو التخصص المرغوب عند الدخول للجامعة مباشرة، يحقق الطموح، ويقلل من فرص التسرب، ويرضي معظم الدارسين، وتزداد معه الدافعية نحو بذل المزيد من الجهد والتفوق الدراسي بإذن الله، والله الموفق للصواب.