في كل عام وفي مثل هذه الأيام او بعدها بقليل يتبادل الناس الرسائل التي تدعوا الى العفو والتسامح فيما بينهم ، خاصة أننا على مشارف شهر "رمضان" شهر الخير والاحسان ,ولا يفصلنا عنه سوى القليل من الليالي والأيام.
وفي ذلك النداء الحنون "التسامح" فرصة بيضاء لإعلان المحبة على الآخرين ، فليست الأشياء التي تذرعنا بها لنغضب ولنحقد ولنطمع هي أثمن من خفقة محبة ومن التئام شمل ومن وفاء لعهد ومن التزام بموقف ومن صدق مع النفس ,بل ان الأثمن هو ما يربطنا بالناس, هؤلاء الآخرين هم اهلي وأهلك أصدقاءنا وجيراننا وزملاءنا ومن عرفت منهم وبنيت معه رباط جميل في يوم من الأيام, هؤلاء لا ندري أيمهلنا الزمان كي نراهم أو نسمع منهم مرة أخرى أم لا, فالحياة قصيرة وأقصر مما نتخيل والأيادي البيضاء لا تنفك تصافح بالحب والسلام قلوب من حولها.
سامح ولا تحمل في قلبك حقداً أو ضغينة ، فالحياة محبة وأنفاسها النقاء ونحن البشر ضعاف بالأهواء والرغبات ، ننهزم بعواطفنا لأجل عواطفنا وننتصر في الغالب للذات والهوى , فاذا كبحنا جماح الرغبة والأهواء نجحنا في تطهير نفوسنا من الكراهية والحقد قال تعالى (وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلاَ تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ) سامح فليس في الحياة بكل اغراءاتها ما يستحق أن نحجب من أجله الصفاء والصدق ونبيعهما في لحظة غضب , وسامح لأجل أن تزهر علاقاتنا وداً لا ينطفئ وأخوةً عمرها فوق عمرنا بكثير , فالقلوب النقية لا تصدأ بمواقف النسيان أو الجحود او التنكر، انها تصفوا وتتلألأ كالأحجار الكريمة وتنموا بالذكرى وبالمحبة وبالخفقة وبالعهد.
ان النفوس البيضاء تعكس جوهرها الممطر حباً فتقهر كل الأخطاء ومداخل الكراهية , ولا تنصت للصوت الممزوج خيبة وسواداً والذي يصوٌر لك أننا أغبياء بالطيبة أو اننا نسقط حقوقنا بالتسامح فيختنق الحب في أعماقنا وننتقم من الكراهية بمزيد من الأوهام ، بل انصت لذلك النداء الحنون (وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ) انصت لذلك النداء وفي مخيلتك من أحببتهم حتى لو نسوك أو جحدوك وسترى الحياة امامك وحولك زنابق فرح وقطرات مطر تزهر صدقا ومحبة ووفاء.
حنان العمراني
مشرفة تربوية/ ماجستير إدارة تربوية
وفي ذلك النداء الحنون "التسامح" فرصة بيضاء لإعلان المحبة على الآخرين ، فليست الأشياء التي تذرعنا بها لنغضب ولنحقد ولنطمع هي أثمن من خفقة محبة ومن التئام شمل ومن وفاء لعهد ومن التزام بموقف ومن صدق مع النفس ,بل ان الأثمن هو ما يربطنا بالناس, هؤلاء الآخرين هم اهلي وأهلك أصدقاءنا وجيراننا وزملاءنا ومن عرفت منهم وبنيت معه رباط جميل في يوم من الأيام, هؤلاء لا ندري أيمهلنا الزمان كي نراهم أو نسمع منهم مرة أخرى أم لا, فالحياة قصيرة وأقصر مما نتخيل والأيادي البيضاء لا تنفك تصافح بالحب والسلام قلوب من حولها.
سامح ولا تحمل في قلبك حقداً أو ضغينة ، فالحياة محبة وأنفاسها النقاء ونحن البشر ضعاف بالأهواء والرغبات ، ننهزم بعواطفنا لأجل عواطفنا وننتصر في الغالب للذات والهوى , فاذا كبحنا جماح الرغبة والأهواء نجحنا في تطهير نفوسنا من الكراهية والحقد قال تعالى (وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلاَ تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ) سامح فليس في الحياة بكل اغراءاتها ما يستحق أن نحجب من أجله الصفاء والصدق ونبيعهما في لحظة غضب , وسامح لأجل أن تزهر علاقاتنا وداً لا ينطفئ وأخوةً عمرها فوق عمرنا بكثير , فالقلوب النقية لا تصدأ بمواقف النسيان أو الجحود او التنكر، انها تصفوا وتتلألأ كالأحجار الكريمة وتنموا بالذكرى وبالمحبة وبالخفقة وبالعهد.
ان النفوس البيضاء تعكس جوهرها الممطر حباً فتقهر كل الأخطاء ومداخل الكراهية , ولا تنصت للصوت الممزوج خيبة وسواداً والذي يصوٌر لك أننا أغبياء بالطيبة أو اننا نسقط حقوقنا بالتسامح فيختنق الحب في أعماقنا وننتقم من الكراهية بمزيد من الأوهام ، بل انصت لذلك النداء الحنون (وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ) انصت لذلك النداء وفي مخيلتك من أحببتهم حتى لو نسوك أو جحدوك وسترى الحياة امامك وحولك زنابق فرح وقطرات مطر تزهر صدقا ومحبة ووفاء.
حنان العمراني
مشرفة تربوية/ ماجستير إدارة تربوية