شهيد ضباء تضحية وفداء
الوكيل الرقيب أحمد عودة الزمهري الحويطي رحمه الله
نعم إنها التضحية والوفاء للوطن الغالي، والفخر والعزة لكل من ترعرع في هذا الوطن و دافع عنه ، فشهيدنا البطل وغيره أيضا مازالوا يدافعون عن الوطن كله و خاصة الحدود الجنوبية من وطننا الطيب ضد من يريد النيل من حفنة من ترابه الغالي .
و تستمر بكم يا أبطالنا قصة الوفاء والانتماء والشجاعة و لأنكم أوفياء في الدفاع عن أرض الوطن فعطائكم المبذول لا حدود له و حبكم لوطنكم المشهود متغلغل في عروقكم حتى سويداء قلوبكم.
لا ريب أننا مستهدفون في عقيدتنا و مقدساتنا و أرضنا و خيراتها من جبناء الفتنه والتمرد الذين شهد التاريخ على خيانتهم و فسادهم و إفسادهم لعنهم الله .
إنهم الحوثيون قاتلهم الله ، أيها "الحوثيون" خسئتم فو الله لن تجدوا إلا ابطالاً عاهدوا الله على حب وطنهم والتضحية بدمائهم شمالاً و جنوباً شرقاً وغرباً في سبيل الدفاع عن هذا البلد المسلم الآمن .
و قد برز للتاريخ بطل شجاع من جملة هؤلاء الأبطال إنه البطل الشهيد الوكيل الرقيب أحمد عودة الزمهري الحويطي رحمه الله تعالى و أسكنه فسيح جناته.
إن بطلنا الشهيد عليه الرحمة و الرضوان قد جاء من أقصى الشمال من مدينة ضباء الأبية للدفاع عن تراب وطنه في الجنوب ويستشهد هناك ليروي وطنه بدمه الطاهر مقبلاً غير مدبر ، و إنه إن دلَّ هذا العمل على شيء إنما يدل على الوحدة الوطنية وتماسك ابناء هذا الوطن الحبيب في لحمة وطنية يعجز القلم عن تسطيرها ورسالة واضحة لأعداء الوطن أننا لن نتوانى عن التضحية من أجل أمن بلادنا و شعبنا و صيانة لحرمة مقدستنا لا سيما الحرمين الشريفين وكلنا عيون ساهرة و بنادق بارزة تحرس المملكة من شمالها إلى جنوبها ومن شرقا إلى غربها من كل معتد و باغي .
إن الحويطي رحمه الله رسم باستشهاده في الجنوب أروع مثل لابن الوطن الذي يقدم الغالي والنفيس للدفاع عن دينه ووطنه وشرفه .
أيها ''الحوثيون ''المجرمون ها هم أبناء الوطن لكم بالمرصاد فكل شبر من هذا الوطن خط أحمر .
قال الله تعالى ( وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ )
إن ابن ضباء الشمال و ابن الشرقية و غيرهم من أبناء الوطن الغالي أذهلوا العالم في وحدتهم وتضحيتهم في خدمة وطنهم ، فداعش والحوثيون وجهان لعملة واحدة وهو الحقد الفارسي على بلادنا الغالية حفظها الله من كيد كل حاقد.
و قد شاهدنا الوفاء من رجل الوفاء أمير منطقة تبوك بتسمية أحد الميادين باسم شهيد الوطن لتزهوا مدينة شرما وتشرف بحمل اسم ابنها الشهيد مسطرا أروع أمثلة التضحية والبطولات راسماً بدمه على الحدود الجنوبية "وطنا لا نحميه لا نستحق العيش فيه" ، يا لها من تضحية تظل نبراساً ودرساً لكل الأجيال ابن الشمال شهيد على أرض الجنوب .
بقلم الكاتب
فارس الغنامي