ماذا لو عوّد الموظف نفسه أن يبتسم في وجه كل مَن قابله، هل سيخسر شيئاً؟ أدباً لن يخسر شيئاً، بل سيكسب الكثير من الصحة في جسده وقلبه، وحتى عضلات وجهه، وسيكسب الكثير من التقدير والاحترام، لأن الكل سيبادلونه هذه الابتسامة، ومن يفعل الخير يجد عواقبه، سيكسب حب الناس وثناءهم، وستسد كثيراً من خلله وخطأه، والعجيب أن الناس لا يحتاجون أكثر من هذا، ومع ذلك نحن نبخل بأسهل الأمور وأ...خفها، مع عظم تأثيرها وأثرها، أما قال الأول:
أضاحك ضيفي قبل إنزال رحله *** ويخصب عندي والمكان جديب
وما الخصب للأضياف أن يكثر القرى *** ولكنما وجه الكريم خصيب
وأعظم من هذا أن كل مرة تكسب حسن، بل جُعلت الابتسامة في مقام الصدقة، ومن لا يعرف أجر الصدقة، قال صلى الله عليه وسلم: "تبسمك في وجه أخيك صدقة".
لو تخيلنا أننا ندخل دائرة حكومية أو خاصة، ونجد كل مَن يقابلنا يبتسم في وجوهنا، فما الجو الذي سيسود؟ وما الشعور الذي سنشعر به؟ لا شك أنه شعور الرضا والراحة للجميع، فيا ترى لماذا تكفهر وجوه موظفينا؟ فهي دوماً عابسة، والنفوس صعبة، ألأنهم لم يصلوا الفجر، قال صلى الله عليه وسلم: "يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد، يضرب على كل عقدة: عليك ليل طويل فارقد. فإن استيقظ فذكر الله؛ انحلت عقدة، فإن توضأ؛ انحلت عقدة، فإن صلى؛ انحلت عقدة، فأصبح نشيطاً طيّب النفس، وإلا أصبح خبيث النفس كسلاناً".
ماذا لو جرّبت أيها الموظف أن تجعل الابتسامة شعارك ولو يوماً واحداً، لعلك تدرك قدر ما فاتك من الخير، وتقرر من اليوم ألا تفارق الابتسامة محياك، فالأمر سهيل، وكما قيل:
بنيّ إن البر شيء هينْ *** وجه طليق وكلام ليّن
د. عويض العطوي
أضاحك ضيفي قبل إنزال رحله *** ويخصب عندي والمكان جديب
وما الخصب للأضياف أن يكثر القرى *** ولكنما وجه الكريم خصيب
وأعظم من هذا أن كل مرة تكسب حسن، بل جُعلت الابتسامة في مقام الصدقة، ومن لا يعرف أجر الصدقة، قال صلى الله عليه وسلم: "تبسمك في وجه أخيك صدقة".
لو تخيلنا أننا ندخل دائرة حكومية أو خاصة، ونجد كل مَن يقابلنا يبتسم في وجوهنا، فما الجو الذي سيسود؟ وما الشعور الذي سنشعر به؟ لا شك أنه شعور الرضا والراحة للجميع، فيا ترى لماذا تكفهر وجوه موظفينا؟ فهي دوماً عابسة، والنفوس صعبة، ألأنهم لم يصلوا الفجر، قال صلى الله عليه وسلم: "يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد، يضرب على كل عقدة: عليك ليل طويل فارقد. فإن استيقظ فذكر الله؛ انحلت عقدة، فإن توضأ؛ انحلت عقدة، فإن صلى؛ انحلت عقدة، فأصبح نشيطاً طيّب النفس، وإلا أصبح خبيث النفس كسلاناً".
ماذا لو جرّبت أيها الموظف أن تجعل الابتسامة شعارك ولو يوماً واحداً، لعلك تدرك قدر ما فاتك من الخير، وتقرر من اليوم ألا تفارق الابتسامة محياك، فالأمر سهيل، وكما قيل:
بنيّ إن البر شيء هينْ *** وجه طليق وكلام ليّن
د. عويض العطوي