يوم الأربعاء الماضي لم يكن يوماً عادياً في حياتي حيث لقاء أمير الثقافة ورائد الإبداع وعرّاب الأدب وأمير الورد بمعيّة نخبة من أدباء ومثقفي ومثقفات مدينة الثلج والورد
كان يوماً أشبه ما يكون بالتظاهرة الثقافية الإبداعية التي تجمع العرّاب وكل أطياف المجتمع الثقافي .
بدأ سموّه الترحيب واستهل حديثه وقال بلادكم منذ التأسيس كانت وستظل واحة للأمان والتطوير والإبداع
وقال بأنه لا حواجز بين مجتمع تبوك وأميرها ، ولا أبواب مؤصدة ، ولا عقبات تعترض طريق أبناء تبوك ، وقال بنيت أمارة المنطقة لغرض إعطاء كل ذي حق حقه ، ثم نشر ثقافته الواسعة وأدبه الجم وتحدث بإسهاب عن الثقافة ودورها وحينما تحدث صمتت كل حروف الهجاء هيبةً لما يتمتع به من فكر ثقافي نيّر .
في ذلك الحين تنفست الثقافة رحيق الحرية وكأنه يعيد إرساء قاعدة ثقافية متينة ترسم معالم الطريق لأهل الأدب في المنطقة ووضع الكرة في ملعب المثقفين ووعدهم بتذليل الصعاب والسير جنباً إلى جنب للرقي بالكلمة وإنارة طريق المثقف لتشكيل خريطة تنير فكر المجتمع .
كان يحمل قناعة بأن الأدباء والمثقفين يمثلون ظاهرة المجتمع ، والمثقف هو من يترجم ما يشعر به المجتمع .
نعم هي الثقافة غذاء العقل والروح والمجتمع ،
الثقافة التي تشكل نافذة يطل منها المثقف على كل نواحي الحياة الروحية والعلمية والسياسية والإقتصادية للمجتمع
والكل منا يعلم مدى تأثير الثقافة على الفكر وأنها الوعاء الحاضن للفكر ، فلا فكر بلا ثقافة ، وكلما إزداد الشخص ثقافةً نضج فكرياً ، والمثقف ليس إلا فرداً من مجتمعه ،
فالمثقف لا يستطيع أن ينسلخ من مجتمعه ومحيطه بل هو منه وفيه ولأجله .
كان لدى سمو الأدب قناعة أخرى بأن هناك تقصير من جهات عدة ويفترض أن يكون هناك اهتمام أكثر وتكاتف للرقي بالثقافة إلى أعلى مستوياتها ،
وهذا التقصير ناتج عن الصوت الخافت من المثقف أولاً ،
لكنه أعاد الأمل بقوله لن يفيد الحديث في الماضي
ولنبدأ بداية حقيقية لإيجاد نهضة ثقافية في المنطقة
وأن الله حبانا بمنطقة لا يوجد مثيلها في كل مناطق المملكة من جميع النواحي .
المهمة عظيمة لكنها ليست صعبة في ضِل توفر كل الإمكانات لنشر الوعي الثقافي الحر .
ودور الكتّاب والمثقفين عظيم للوصول لأبناء الوطن
وولا سيما أننا في هذا البلد محسودين على هذه اللحمة والوحدة الوطنية التي يتحدث عنها القاصي قبل الداني ، وعلينا جميعا الحفاظ عليها ، واستغلال مكانة المثقف في المجتمع .
ثم طالما وجدت حرية الكتابة فأهلا بسمو الحرف وفخامة الكلمة فلا إبداع بلا حرية ، ولكن لا يوجد حرية مطلقة فنحن شعب مسلم تحكمنا الشريعة .
وأيضاً علينا جميعاً أن نتكاتف لتطوير الحركة الثقافية والأدبية في الوطن بشكل علمي صحيح .
كان لقاء المحبة متخماً بحديث أدبي راقي عمل توازن ثقافي بين الراعي والرعية
لا لتقييد الخيال ، لا لحبس الكلمة ، لا لكسر مجاديف الأدب ، وعلينا أيضا أن نُحدث حراك ثقافي وأدبي على مستوى يرقى لتطلعات الراعي ويخدم الرعية .
و من أراد أن يصبح أديباً أو مثقفاً أو كاتباً فلن يحتاج إلى إلى معجزة أو ناد أدبي بل يحتاج إلى باعث ثقافي ذاتي
فكبار الأدباء والمثقفين والشعراء لم يولدوا كذلك بل أقاموا ثقافتهم على بناء عميق ..
كان النداء الأخير يا ضمير المجتمع استيقظ فالثقافة دواء لكل داء ..
ولسان حالي يقول وهو يودع سمو الأدب فهد :
أنت فهد .. وأنا فهد ..
وكل مثقف هو فهد ..
هذا عهد
وكلنا بعون الله نحمي البلد
شكرنا العميق وتحايانا العطرة
لسمو أميرنا المحبوب فهد بن سلطان بن عبدالعزيز
:
كتبه في غرة شعبان
طلال الثبيتي
@talalthobaiti
كان يوماً أشبه ما يكون بالتظاهرة الثقافية الإبداعية التي تجمع العرّاب وكل أطياف المجتمع الثقافي .
بدأ سموّه الترحيب واستهل حديثه وقال بلادكم منذ التأسيس كانت وستظل واحة للأمان والتطوير والإبداع
وقال بأنه لا حواجز بين مجتمع تبوك وأميرها ، ولا أبواب مؤصدة ، ولا عقبات تعترض طريق أبناء تبوك ، وقال بنيت أمارة المنطقة لغرض إعطاء كل ذي حق حقه ، ثم نشر ثقافته الواسعة وأدبه الجم وتحدث بإسهاب عن الثقافة ودورها وحينما تحدث صمتت كل حروف الهجاء هيبةً لما يتمتع به من فكر ثقافي نيّر .
في ذلك الحين تنفست الثقافة رحيق الحرية وكأنه يعيد إرساء قاعدة ثقافية متينة ترسم معالم الطريق لأهل الأدب في المنطقة ووضع الكرة في ملعب المثقفين ووعدهم بتذليل الصعاب والسير جنباً إلى جنب للرقي بالكلمة وإنارة طريق المثقف لتشكيل خريطة تنير فكر المجتمع .
كان يحمل قناعة بأن الأدباء والمثقفين يمثلون ظاهرة المجتمع ، والمثقف هو من يترجم ما يشعر به المجتمع .
نعم هي الثقافة غذاء العقل والروح والمجتمع ،
الثقافة التي تشكل نافذة يطل منها المثقف على كل نواحي الحياة الروحية والعلمية والسياسية والإقتصادية للمجتمع
والكل منا يعلم مدى تأثير الثقافة على الفكر وأنها الوعاء الحاضن للفكر ، فلا فكر بلا ثقافة ، وكلما إزداد الشخص ثقافةً نضج فكرياً ، والمثقف ليس إلا فرداً من مجتمعه ،
فالمثقف لا يستطيع أن ينسلخ من مجتمعه ومحيطه بل هو منه وفيه ولأجله .
كان لدى سمو الأدب قناعة أخرى بأن هناك تقصير من جهات عدة ويفترض أن يكون هناك اهتمام أكثر وتكاتف للرقي بالثقافة إلى أعلى مستوياتها ،
وهذا التقصير ناتج عن الصوت الخافت من المثقف أولاً ،
لكنه أعاد الأمل بقوله لن يفيد الحديث في الماضي
ولنبدأ بداية حقيقية لإيجاد نهضة ثقافية في المنطقة
وأن الله حبانا بمنطقة لا يوجد مثيلها في كل مناطق المملكة من جميع النواحي .
المهمة عظيمة لكنها ليست صعبة في ضِل توفر كل الإمكانات لنشر الوعي الثقافي الحر .
ودور الكتّاب والمثقفين عظيم للوصول لأبناء الوطن
وولا سيما أننا في هذا البلد محسودين على هذه اللحمة والوحدة الوطنية التي يتحدث عنها القاصي قبل الداني ، وعلينا جميعا الحفاظ عليها ، واستغلال مكانة المثقف في المجتمع .
ثم طالما وجدت حرية الكتابة فأهلا بسمو الحرف وفخامة الكلمة فلا إبداع بلا حرية ، ولكن لا يوجد حرية مطلقة فنحن شعب مسلم تحكمنا الشريعة .
وأيضاً علينا جميعاً أن نتكاتف لتطوير الحركة الثقافية والأدبية في الوطن بشكل علمي صحيح .
كان لقاء المحبة متخماً بحديث أدبي راقي عمل توازن ثقافي بين الراعي والرعية
لا لتقييد الخيال ، لا لحبس الكلمة ، لا لكسر مجاديف الأدب ، وعلينا أيضا أن نُحدث حراك ثقافي وأدبي على مستوى يرقى لتطلعات الراعي ويخدم الرعية .
و من أراد أن يصبح أديباً أو مثقفاً أو كاتباً فلن يحتاج إلى إلى معجزة أو ناد أدبي بل يحتاج إلى باعث ثقافي ذاتي
فكبار الأدباء والمثقفين والشعراء لم يولدوا كذلك بل أقاموا ثقافتهم على بناء عميق ..
كان النداء الأخير يا ضمير المجتمع استيقظ فالثقافة دواء لكل داء ..
ولسان حالي يقول وهو يودع سمو الأدب فهد :
أنت فهد .. وأنا فهد ..
وكل مثقف هو فهد ..
هذا عهد
وكلنا بعون الله نحمي البلد
شكرنا العميق وتحايانا العطرة
لسمو أميرنا المحبوب فهد بن سلطان بن عبدالعزيز
:
كتبه في غرة شعبان
طلال الثبيتي
@talalthobaiti