أمّا بعد :
فإن الحديث عن المرأة يحتاج منك قبل الحديث عنها أن تتوضأ وتُحصّن نفسك حتى لا يُرتكب في حقك عاصفة من الحماقات وغدر النساء وقد وصف الله تعالى كيدهن "بالعظيم" من شدة الغَيرة المفْرطة عندما لا يستطعن كباحها
وهذا هو الأصل فيها ولا ألوم الشاعر حين قال :
إن النساء شياطين خلقن لنا
نعوذُ بالله من شر الشياطين
فطالما كانت باباً للفتن لا تَقِلّ فتنتها شراً عن فتنة المسيح الدجّال ، حيث أنها السبب الأول في غواية أمة من الأمم بأكملها
" اتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء "
ولهذا من أكبر الأسباب في انحراف الامّة يأتي من هذا الباب " فتنة النساء "
واليوم تعود لنا نساء بني اسرائيل ولكن بفتنة وغواية أقوى وأشد مما كنَّ عليه في زمن بني اسرائيل
وصَدَق العَدَوّ وهو كذوب " غانية تفعل في أمّة محمد مالا تفعله الدبابة والمدفع "
ومن صور فتنتهن الآن أصبح عدوّ الله إبليس يضعف أمام الكثير من كيدهن وهو أُستاذ الشرّ ومادته حيث أصبَحْن يُدمّرن كل بذرة إصلاح في قلوب المؤمنين من خلال كسر الأبواب والنوافذ عليهم واقتحام كل عضو من أعضاء الجسد لخلخلة نوافذ الخير والصلاح فيه وَوَخز لدغاتهن القاتلة من الإغراء والسُفور بداخله حتى يتملّكنه ويكون سلاح غواية وفتنة شر في أيديهن يستخدمنه متى يشأن عبر كل وسيلة من وسائل هذا العصر الخدّاع .
فلا تراها إلا وقد ركلت الرجال جانباً وضايقتهم في كل السبل رافعة الراية المتوشحة بالغواية والمكر في كل طريق وسوق وحديقة ومحفل وقناة بل وفي كل منفذ حياة حتى بيوت الله لا تخلوا من غوايتهن حتى صَدَدْن الأخيار عن مزاحمة العُبّاد في المساجد وأوقعنا الرجال الصالحين في حبائلهن وأُجْبِروا كما يُجْبر المضطر على أكل الميتة على مجالستهن والحديث معهن والإستماع إلى أخبار العالم من أفواههن بل منهم ما زلْن يكدْنه ويمكرْن به حتى ارتمى في أحضانهن وأصبح سفيراً منافحاً عنهن ، وتبقى الورقة الأقوى عند دعاة الرذيلة والعهر لِلَيّ أذرعة البُلدان المسلمة يستخدمونها متى يشاؤون للضغط عليهم لتمرير كل فساد وخديعة على حساب الحياء والعفة والستر .
وهكذا يعم البلاء والوباء والغباء قلوب وعقول أتباعهن فلا ترى بعض الرجال الا " مستَنعِجاً "و" مسْتحْمِراً " " بهيمياً" أمامهن يَقُدْنَه كما تقاد "الضأن" إلى "الزريبة" لتأصيل الوصف الذي أخبر عنه النبي عليه الصلاة والسلام فيهن وحذر منه ولم يره :
" نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها "
حينها انحرفت الفطرة السوية عندهم فلا تكاد تسمع بالقِوامة ولا بالرِعاية ولا بالقدوة ولا بالنصيحة فانساق خلْفها في الأعراس والأسواق والمهرجانات والحدائق وهي بكامل فجورها وإغوائها واتصف " بالخُشُب المسنّدة " لا يسمع لا يرى لا يتكلم
وبهذا تحاشى الغيورين المشي في الأسواق والضرب في الأرض كما هو حال الرسل الكرام وانكفأوا على أهليهم ولزموا بيوتهم خشية الجَرَب والعدوى وانسحبت الغفلة والتّبلُّد الحِسيّ حتى على اقرب الناس إليهم فَقلّ الحياء وأصبح الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عندهم نوع من التعدي على خصوصيتهم وسبب للقطيعة والهَجر وسوء الخلق، أرأيتم كيف أن المرأة سبب مباشر وغير مباشر لأغلب ويلات ونكبات الأمة اليوم ....
حنَانَيك ... حنَانَيك
لا تعجل عليّ فهذا هو الوجه القبيح والسيء للمرأة لمن ينظر اليها بعينٍ واحدة ،
ولكن الله تعالى أمرنا بالقسط والعدل فعندما ننظر إليها بالعين الأخرى نرى الوجه الآخر المُشع بالنور والهداية والعفة والحياء فهي كنز وجوهرة وريحانة وأمّ رَؤوم وأختٌ كريمة وزوجةٌ غالية وبنتٌ حبيبة وحُق للرجال حينها أن يتغنّوا بهذا البيت :
إن النساء رياحين خُلِقن لنا
وكلنا يشتهي شَمّ الرياحين
إن أعظم البيوت بركة وسعادة من اجتمع فيه نساءٌ صالحات عابدات حافظاتٌ للغيب بما حفظ الله ، قدوتهنّ خديجة وعائشة وفاطمة ورابعة والخنساء
شعارهن " ديني هو رأس مالي وحجابي هو تاج رأسي
وأخلاقي هي سِرُّ حياتي "
هُنا يتضح الفَرْق مع هذا الشِعار .
وبعد ..
( أرجوكم ثم أرجوكم أن تمسحوا كل ما كُتب عن الوجه القبيح وترموه في نفايات النسيان وصناديق العدم )
وتعيشوا مع شقائق الرجال وحبيبات النبي عليه الصلاة والسلام في حب ووئام لتصنعوا مدارس من الأجيال الشامخة التي ترفع الرأس وتخدم الإسلام وتبني القِيَم وتعتلي القِمَم ...
يارب بارك حياتنا .. واحفظ قادتنا وبلادنا ..
talalthobiti@
فإن الحديث عن المرأة يحتاج منك قبل الحديث عنها أن تتوضأ وتُحصّن نفسك حتى لا يُرتكب في حقك عاصفة من الحماقات وغدر النساء وقد وصف الله تعالى كيدهن "بالعظيم" من شدة الغَيرة المفْرطة عندما لا يستطعن كباحها
وهذا هو الأصل فيها ولا ألوم الشاعر حين قال :
إن النساء شياطين خلقن لنا
نعوذُ بالله من شر الشياطين
فطالما كانت باباً للفتن لا تَقِلّ فتنتها شراً عن فتنة المسيح الدجّال ، حيث أنها السبب الأول في غواية أمة من الأمم بأكملها
" اتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء "
ولهذا من أكبر الأسباب في انحراف الامّة يأتي من هذا الباب " فتنة النساء "
واليوم تعود لنا نساء بني اسرائيل ولكن بفتنة وغواية أقوى وأشد مما كنَّ عليه في زمن بني اسرائيل
وصَدَق العَدَوّ وهو كذوب " غانية تفعل في أمّة محمد مالا تفعله الدبابة والمدفع "
ومن صور فتنتهن الآن أصبح عدوّ الله إبليس يضعف أمام الكثير من كيدهن وهو أُستاذ الشرّ ومادته حيث أصبَحْن يُدمّرن كل بذرة إصلاح في قلوب المؤمنين من خلال كسر الأبواب والنوافذ عليهم واقتحام كل عضو من أعضاء الجسد لخلخلة نوافذ الخير والصلاح فيه وَوَخز لدغاتهن القاتلة من الإغراء والسُفور بداخله حتى يتملّكنه ويكون سلاح غواية وفتنة شر في أيديهن يستخدمنه متى يشأن عبر كل وسيلة من وسائل هذا العصر الخدّاع .
فلا تراها إلا وقد ركلت الرجال جانباً وضايقتهم في كل السبل رافعة الراية المتوشحة بالغواية والمكر في كل طريق وسوق وحديقة ومحفل وقناة بل وفي كل منفذ حياة حتى بيوت الله لا تخلوا من غوايتهن حتى صَدَدْن الأخيار عن مزاحمة العُبّاد في المساجد وأوقعنا الرجال الصالحين في حبائلهن وأُجْبِروا كما يُجْبر المضطر على أكل الميتة على مجالستهن والحديث معهن والإستماع إلى أخبار العالم من أفواههن بل منهم ما زلْن يكدْنه ويمكرْن به حتى ارتمى في أحضانهن وأصبح سفيراً منافحاً عنهن ، وتبقى الورقة الأقوى عند دعاة الرذيلة والعهر لِلَيّ أذرعة البُلدان المسلمة يستخدمونها متى يشاؤون للضغط عليهم لتمرير كل فساد وخديعة على حساب الحياء والعفة والستر .
وهكذا يعم البلاء والوباء والغباء قلوب وعقول أتباعهن فلا ترى بعض الرجال الا " مستَنعِجاً "و" مسْتحْمِراً " " بهيمياً" أمامهن يَقُدْنَه كما تقاد "الضأن" إلى "الزريبة" لتأصيل الوصف الذي أخبر عنه النبي عليه الصلاة والسلام فيهن وحذر منه ولم يره :
" نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها "
حينها انحرفت الفطرة السوية عندهم فلا تكاد تسمع بالقِوامة ولا بالرِعاية ولا بالقدوة ولا بالنصيحة فانساق خلْفها في الأعراس والأسواق والمهرجانات والحدائق وهي بكامل فجورها وإغوائها واتصف " بالخُشُب المسنّدة " لا يسمع لا يرى لا يتكلم
وبهذا تحاشى الغيورين المشي في الأسواق والضرب في الأرض كما هو حال الرسل الكرام وانكفأوا على أهليهم ولزموا بيوتهم خشية الجَرَب والعدوى وانسحبت الغفلة والتّبلُّد الحِسيّ حتى على اقرب الناس إليهم فَقلّ الحياء وأصبح الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عندهم نوع من التعدي على خصوصيتهم وسبب للقطيعة والهَجر وسوء الخلق، أرأيتم كيف أن المرأة سبب مباشر وغير مباشر لأغلب ويلات ونكبات الأمة اليوم ....
حنَانَيك ... حنَانَيك
لا تعجل عليّ فهذا هو الوجه القبيح والسيء للمرأة لمن ينظر اليها بعينٍ واحدة ،
ولكن الله تعالى أمرنا بالقسط والعدل فعندما ننظر إليها بالعين الأخرى نرى الوجه الآخر المُشع بالنور والهداية والعفة والحياء فهي كنز وجوهرة وريحانة وأمّ رَؤوم وأختٌ كريمة وزوجةٌ غالية وبنتٌ حبيبة وحُق للرجال حينها أن يتغنّوا بهذا البيت :
إن النساء رياحين خُلِقن لنا
وكلنا يشتهي شَمّ الرياحين
إن أعظم البيوت بركة وسعادة من اجتمع فيه نساءٌ صالحات عابدات حافظاتٌ للغيب بما حفظ الله ، قدوتهنّ خديجة وعائشة وفاطمة ورابعة والخنساء
شعارهن " ديني هو رأس مالي وحجابي هو تاج رأسي
وأخلاقي هي سِرُّ حياتي "
هُنا يتضح الفَرْق مع هذا الشِعار .
وبعد ..
( أرجوكم ثم أرجوكم أن تمسحوا كل ما كُتب عن الوجه القبيح وترموه في نفايات النسيان وصناديق العدم )
وتعيشوا مع شقائق الرجال وحبيبات النبي عليه الصلاة والسلام في حب ووئام لتصنعوا مدارس من الأجيال الشامخة التي ترفع الرأس وتخدم الإسلام وتبني القِيَم وتعتلي القِمَم ...
يارب بارك حياتنا .. واحفظ قادتنا وبلادنا ..
talalthobiti@