×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
محمد العمراني

الإبعاد صفعة "حازم" في وجه "ممانع"
محمد العمراني

تحدثت مصادر صحفية عن دراسة تجريها السلطات السعودية لإبعاد ٤٠٠ لبناني من المملكة من بينهم زوجة تحسين خياط؛ مالك قناة الجديد اللبنانية، التي تملك شركة لتنظيم الاحتفالات في المملكة. وبالنظر إلى العمق السياسي والأمني لهذا القرار في حال صدورة ، فإنه سيكون صفعة حازمة في وجه من يأكل من خيرات بلادنا بيده ويرفع السلاح الفارسي في وجهها باليد الأخرى.وما قامت به بعض وسائل الإعلام اللبنانية مثل التلفزيون الرسمي وقناة الجديد اللبنانية بشن هجوم إعلامي على المملكة وقادتها تشابه في شكله بالطريقة "المولوية " ، التي تراقص فيها الممانعون اللبنانيون وإعلامييهم بشكل دائري حول وليهم الفقية ، وكانت تلك الرقصة حربا إعلامية بالوكالة تقوم بها تلك القنوات نيابة عن قنوات طهران التي لاتُحسن الحديث بالعربية كما يفعل خدم المشروع الملالي. وبالتالي فإن هذا الهجوم الإعلامي ليس حرية تعبير أو رأياً سياسيا مُخالفا كما يُروج له ، لأن الكلمة المُعادية في زمن الحرب هي طلقة من سلاح عدو أفلس عسكريا وسياسيا وبات لايملك إلا الصراخ والعويل.
ومع إقتراب "عاصفة الحزم" بقيادة المملكة من تحقيق أهدافها العسكرية لإعادة الشرعية الى الدولة اليمنية، كما حققت بنجاح باهر الهدف الديبلوماسي لصالح هذا البلد الجار بعد تأييد مجلس الأمن الدولي للقرار الخليجي العربي الأخير ضد الحوثيين وحلفائهم ، يبقى على الدول العربية والخليجية على وجه الخصوص إنشاء قائمة بأسماء الأبواق الإيرانية والمُوالين لسياساتها وسن الأنظمة والتشريعات التي تُجرِّم الإنتماء بكافة أشكاله إلى هذا المشروع الطائفي الذي يقوم على عقيدة العداء والقتل والتدمير والخراب للدول العربية وشعوبها ، وليست لنصرة القضايا العربية كما تدعي طهران وعملائها لأن العدو لا يُتوقع منه أن ينحاز إلى عدوه مهما كانت المبررات والدوافع وإن حدث ذلك سياسيا ، فإن ذلك يكون من باب التُقية الخمينية التي تنتظر الفرصة المُلائمة لنهش الجسد العربي كما فعلت في العراق وسوريا.
وبما أن التحالف العربي الخليجي قد أعلن " عاصفة الحزم" لقطع اليد الإيرانية في اليمن ، يبقى الأمل في عزم ذلك التحالف على قطع " اللسان" الفارسي في تلك الدول إيمانا وتفاؤلاً بمقولة "الحزم أبو العزم" للملك المؤسس عليه رحمات ربي.
بواسطة : محمد العمراني
 5  0