إيران هم العدو فلماذا لا تقطع العلاقات؟
ضيف الله عيد المضلعاني
كتبت في مقالي السابق عن الروس كعدو منسي فهاتفني أحد الأحبة وقال نحن لم نعرف الأعدء إلا في الوقت الضائع على لغة أهل الكرة قلت ماذا تقصد ؟ قال على الفور المجوس أليسوا أعداءً لنا قلت بلى لكن المجوس قضى عليهم الفاروق رضي الله عنه قال صاحبي لازال أحفادهم يأملون عودة أمجادهم ألم يضعوا مجسم لأبي لؤلؤة المجوسي لعنه الله قاتل عمر فهو رمز مقدس عندهم ويسبون أفضل صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت أُدرك ذلك قال ولماذا لا تكتب عن هذا العدو الذي يجامل من العرب وهو لا يستحق قلت سوف أكتب عما اعرف فأنا مشكلتي أنني تابعت السياسة في العقد الثاني من عمري بين المذياع أولاً. والكتب والصحافة ثانيا وهذا مما سبب لي إشغال نفسي في أمور لا أملك فيها قرار ولا رأي و أعان الله من يتابعني في خربشتي في السياسة .
فأقول
كان الخميني كمعارض يقيم في العراق حتى بدأت الثورة على الشاه فإنتقل إلى فرنسا ليدير توجيه الثورة بموافقة الغرب الذي تخلى عن الشاه عندما إعتبر نفسه القوة السادسة في العالم ولُقب بشرطي الخليج
بعد سقوط الشاه إنتقل الخميني لإيران وأصبح البطل صاحب القرار والرأي الأوحد ،فهو عندهم آية الله العظمى وكان عندهم من آيات الله العظمى على حد تنظيمهم
و كان أول قراراته تصدير الثورة للدول العربية وهو يقول عن ثورته أنها( الثورة الإسلامية)ومما شجعه وجود ترسانة أسلحة وظن أنه يحقق أهدافه ومخططاته للهيمنة على الدول العربية الآسيوية فانبرى له صدام حسين وهي من حسناته والذي وجد دعما من المملكة العربية السعودية بقيادة الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله ومشاركة بعض الدول العربية في حين تقاعست بعض الدول العربية خوفا من انتصار الخميني الذي انخدع به الذين لم يطلعوا على كتاب (وجاء دورالمجوس) وقد ساهمت الحرب بين العراق وإيران في تأخر تنفيذ مخططاتهم وعندما توقفت الحرب التي استمرت ثمان سنوات هلك الخميني عليه من الله ما يستحق ولكن المخطط لم يهلك لقد بقي لدى الآيات والعمائم فكان من مخططاتهم
1- قتل الفلسطينيين في المخيمات بلبنان وقد مثلتهم حركة أمل.
2- إنشاء حزب الله بقيادة نصر الشيطان .
3- العمل على هزيمة صدام بطرق أخرى وهذا خدمهم فيه جبروت وكبرياء صدام في آن واحد عندما غزا الكويت وتدخلت قوات التحالف فنتج عن ذلك هزيمة صدام وكانت بدء تدمير العراق والذي سلم للمجوس في حين تخلت الدول العربية عن طائفة السنة فكانت العراق تحت الإحتلال الأمريكي والمليشيات الإيرانية بالتعاون مع طوائف عراقية لم ترع في إهل السنة أي قيم وبإعتبار المنطقة في حالة من الاضطرابات بسبب الحرب في أفغانستان والعراق فظهر تنظيم القاعدة والتي كان أسامة بن لادن القائد له في الظاهر وأتفق أسامة مع إيران على أن الموت لأمريكا وإسرائيل وهاتين الدولتين لم ينلهما من إيران والقاعدة إلا البرد والسلام ،ما عدا خديعة ضرب البرجين والتي اعتبر منفذوها من شباب المملكة العربية السعودية في حين أن احد هؤلاء الشباب قد توفى قبل الحدث بسنتين وهو محمد بخاري وقد ألفت كتب في تلك التمثيلية منها الخديعة الكبرى لمؤلف فرنسي
ومن العجيب أن إيران لم تُمس بأذى من القاعدة وكيف لها أن تصاب وهي شريكة إبن لادن بل إن هناك أخبار بأن قيادي القاعدة يقيمون في إيران وقد ذكر الدكتور محمد السعيدي حفظه الله أنه تتبع عمليات القاعدة لأكثر من عشرين سنة فلم تمس إيران منها بأذى ومن العمليات التي نسبت للقاعدة التفجير في الخبر وقيل أن إيران خلف العملية وقبل ذلك عام 1406 هـ كان للإيرانيين جريمة أحداث قتل للحجاج في أطهر بقاع الأرض وفي موسم الحج الأعظم والهدف زعزعة أمن المسلمين والإساءة للمملكة العربية السعودية
هذه الدولة التي تسمى إيران ( وهي المجوسية الفارسية الصفوية)
تصدر للعرب والمسلمين القتل والتخريب ففي العراق القتل للسنة, وقادتهم معروفين للقاصي والداني
وفي سوريا دعم منقطع النظير بالمال والسلاح والرجال لنظام الأسد لكي يقتل الثوار الأحرار
وفي لبنان أوجدوا حركة أمل وحزب الله وهذا الأخير يعتبر عند العقلاء هو الحاكم في لبنان أما المجاملون فيعتبرون أن لبنان دولة لها سيادتها
دعم عصابة الحوثيين في اليمن لاحتلال اليمن و إسقاط الحكومة الشرعية
تدريب فئات كبيرة من العرب المنشقين عن دولهم أو الموالون لإيران وذلك للاستفادة منهم في أي أحداث قتال أو تخريب أو أعمال إستخباراتية وغير ذلك
أما المقر ففي جزر إريتريا والتي تم استئجارها بجوار الجزر التي استأجرتها إسرائيل ( ارجع لمقال عبد الإله السعدون بجريدة الجزيرة عدد 14812 في 8/5/1434هـ ـ بعنوان الجوار الاسرائيلي الايراني في الجزر الارترية)
وقد حاولوا وضع تنظيمات في بعض الدول العربية الإفريقية فلم يفلحوا .
هذه الدولة لا يتردد بعض قادتها سواء في الجيش أو البرلمان أو الحكومة في التبجح والإساءة لدول الخليج خاصة ,فهم يقولون سيطرنا على أربع عواصم عربية وبغداد عاصمة لنا ولا ننسى احتلالهم لجزر الإمارات منذ عقود من الزمن.للعلم الاحتلال في عهد الشاه وهم لم يثبتوا حُسن الجوار ويسلموا الجزر للإمارات بل يستهجنون في بيانات دول الخليج في أنهم يقفون مع الإمارات في المطالبة بتلك الجزر
من خلال متابعتي لهذه الدولة العدوانية المنافقة والتي تُحسب على المسلمين انه لا يأتي منها خير للعالم الإسلامي بل للإسلام في جميع بقاع العالم .
بل إنني أتحدى أي قارئ منصف يذكر أي خير يمكن يحمد لهم عدا موقفهم من الملحد سلمان رشدي في روايته (آيات شيطانية)قبل ثلاثين سنة تقريبا وهو موقف للاستهلاك الإعلامي وكما قال جرير : زعم الفرزدق أن سيقتل مربعا أبشر بطول سلامة يا مربعا
قد يقول قائل أنهم ضد أمريكا وإسرائيل أقول لقد عمل أسلافهم من المنافقين في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم مسجد ضرار والذي نزل فيه قرآنا يُتلى إلى يوم القيامة
لقد وقف لهذه الدولة ملوك هذه البلاد المملكة العربية السعودية لقد وقف الملك فهد رحمه الله مع صدام في حربه لهم وعلى المكشوف ودون تقية أو خلافها
ووقف لهم الملك عبد الله رحمه الله عندما أمر القوات السعودية مع بقية قوات درع الجزيرة لدخول البحرين وحماية
دولة البحرين الشقيقة من تنفيذ مخططاتهم
والملك سلمان صاحب الحزم والعزم عندما أمر بعاصفة الحزم وإن شاء الله نحتفل بالنصر ودحر إيران وأذنابهم ومن والاهم ويكون القرار القادم قطع العلاقات مع هذا العدو الماكر الخبيث الذي شره اتضح للجميع فو الله لو كانت مخططاتهم ناجحة لجعلوا (قُم) كعبة وقبلة للمسلمين ولكن أفشلهم الله شاهت تلك الوجوه و تلك العمائم ومن والاهم
إنني أتمنى قطعت العلاقات حتى ينكشف أنصارهم ويعلم الصغير والكبير أن هذه الدولة لا تقل عن دولة بني صهيون ويكتب التاريخ لصاحب القرار هذا الموقف الجرئ
همسة من يظن أنها دولة ذات قوة فهو واهم فالعرب وحدهم من جعلوها قوة لعدم الوقوف في وجه مخططاتها
قال تعالى(الم (1) غُلِبَتِ الرُّومُ (2) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ (3) فِي بِضْعِ سِنِينَ ۗ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ ۚ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (4) بِنَصْرِ اللَّهِ ۚ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (5)
إقرؤوا سبب النزول لتعلموا مناسبة إيراد هذه الآيات
هذا والله من وراء القصد ولله الأمر من قبل ومن بعد.