وهنا أتحدث عن مخي ومخيخي ، حيث أتعبتني العناوين وأنا أبحث عنها بين دهاليز مخي ، فأشار عليّ المخيخ أن أكتب بدون عنوان وبلاش دوشة دماغ وسواليف عربان . فالباشا ( المخ ) ومساعده ( المخيخ ) مش عايزين يفكروا !. سنوات طويلة وهما يتسدحان في جمجمتي العظمية التي تحفظهما من عاديات الزمان والمكان ، وما زال الوضع على ما هو عليه . يعني ما فيش حلول لما تواجهه منظومة الأعضاء المتهالكة . وفي كل مرة يقول مخي للمخيخ : شفت أنا عملت إيه ! . فيرد عليه المخيخ : الله يكون في عونك يا سعادة الباشا . فينطلق اللسان بالزغاريد وتهتز الإلية بالرقص . فيستعرض مخي إنجازاته ، والأذن تسمع والعين ترى ، وجميع المنظومة الحسية وغير الحسية تخضع لإدارته . لكن أحد المشاغبين يصرخ من أسفل سافلين قائلا : عايزين ترقية يا سعادة الباشا !
يلتفت مخي وقد نسي ، فيسأل المخيخ : مين دا ؟!
- سيبك منو يا باشا .. دا بتاع كلام ! .. دا المصران الأعور !
- هوّه بيصرّخ كدا ليه ؟
- أكيد عندو رمد في عينه ! .. إيه رأيك يا سعادة الباشا أصرف ليه شوية " حلتيتة "!
- هوّه إنته عايز تعمي عينه يا مخيخ ؟!
- لأ يا خوي ، أنا مش عايز حلتيتة ، أنا عايز هامبرجر أقصد - ترقية !.. عايز أبقى ..... !
- عايز تبقى إيه يا بو عين زايغة ؟
- عايز أبقى مساعد مدير يا نص نصيص ! .
- سامع يا باشا بيقول إيه !.. أمال لو كان مصحصح بعينين ح يعمل إيه ؟.. مش بعيد يطلب يبقى مكان سعادتك !
- عايز تبقى مساعد مدير يا خوي ؟!
- أيوه يا خوي .. هيّه حلال عليك حرام على غيرك .. هوّه ما فيش في هالجسد غير هالولد !. شوف يا مخيخ ، دنا وأنا صغير كانت الماما " المعدة " - ربنا يديها الصحة - ترقصني وتقول : يا رب تكبر وتبقى خدّام " المخ " . قلت ليها : ما يصحش كدا يا ماما ، قولي : يارب تكبر وتبقى مكان الباشا " المخ " . ضيعت عمري ونا في خدمتك إنته وسعادة الباشا . روح يا أعور .. تعال يا أعور . آه يا خوي عايز أبقى مساعد مدير .
- طب ونا أروح فين يا أعور ؟
- روح في ستين داهية !. دنتا اللي خربت بيوتنا .. نطلب لحمة من سعادة الباشا المخ ترسل لنا "عدس ". هوه إنته دافع حاجة ؟!، ما تخلي الباشا يشتغل يا خوي . يا ترى لما يتقاعد سعادتو - بعد عمر طويل - حتعمل فينا إيه ؟
- ح أقلع عينك !
- فيه إيه يا مخيخ ؟ هوه إنته ح تعمل لي دوشة إنت والأعور بتاعك دا !
- إيه رأيك يا باشا أعمل ليه عملية زايدة ونخلص منو .. أصلو ما منو فايدة
- جرى إيه يا نص نصيص ؟ هوّه كل ما طلب واحد حاجة منك تقوم تعمل ليه عمليّة .. كفاية اللي عملتو في الست المسكينة " مرارة " ، والست " ركبة " ، والبنت " طبلة " .
- إسمعي يا أم المصارين ! لمّي مصارينك أحسن لك ، خصوصا إبنك أبو عين زايغة دا ، أحسن أقلع عينه !
- سمعت يا سعادة الباشا " المخ "؟
- أيوه سمعت يا أم المصارين . دنتي غالية عليّ قوي ، ومش ممكن أسمح لحد يكدر خاطرك . أنا من غيرك يا ست " معدة " ما أعرفش أفكر !
- طب ح تعمل إيه في المخيخ بتاعك دا اللي عامل فيها أبظاية؟
- طبعا ح أفصله ، وأجيب إبنك " الأعور " مكانو !
- ربنا يوسعها عليك كمان وكمان يا سعادة الباشا . طول عمري وأنا بقول الباشا طيب .. لولولولولو !
- أيوه زغردي يا ماما ! .
- أيوه لازمن أزغرد وأنا بشوفك يا إبني مساعد للباشا " المخ " بدل اللي ما يتسماش " المخيخ " . ألا قول لي يا ابني ح تعمل إيه النهار ؟
- ح أطلب ليك صحن كباب وصحن كفته وملوخية بالأرانب مع كيلو كنافة تحلي بيهم
- آه ، والله وعرفتي تربي يا أم المصارين .. عل البركة يختي
- الله يبارك فيك يختي يا " كبدة "
- شوف يا واد يا أعور .. أي حاجة تطلبها خالتك " كبدة " على طول جبها ، وما تنساش خالتك " كلوة " وخالتك " فشّة " وعمك " القلب " وأولاد عمك وأولاد خالتك . وخذ بالك قوي من المزغرداتي والست " إلية " المتربربة .
- إنته فين يا أعور !
- فيه إيه يا سعادة الباشا " المخ " ؟
- أنا عايز أنام شويّة ، خذ بالك من الجماعة إياهم
- ما أنت طول عمرك نايم يا سعادة الباشا !
- بتقول إيه يا أعور ؟
- بقول نوم الهنا يا باشا .. ارتاح إنته ، وسبني بقى أفكر !
يلتفت مخي وقد نسي ، فيسأل المخيخ : مين دا ؟!
- سيبك منو يا باشا .. دا بتاع كلام ! .. دا المصران الأعور !
- هوّه بيصرّخ كدا ليه ؟
- أكيد عندو رمد في عينه ! .. إيه رأيك يا سعادة الباشا أصرف ليه شوية " حلتيتة "!
- هوّه إنته عايز تعمي عينه يا مخيخ ؟!
- لأ يا خوي ، أنا مش عايز حلتيتة ، أنا عايز هامبرجر أقصد - ترقية !.. عايز أبقى ..... !
- عايز تبقى إيه يا بو عين زايغة ؟
- عايز أبقى مساعد مدير يا نص نصيص ! .
- سامع يا باشا بيقول إيه !.. أمال لو كان مصحصح بعينين ح يعمل إيه ؟.. مش بعيد يطلب يبقى مكان سعادتك !
- عايز تبقى مساعد مدير يا خوي ؟!
- أيوه يا خوي .. هيّه حلال عليك حرام على غيرك .. هوّه ما فيش في هالجسد غير هالولد !. شوف يا مخيخ ، دنا وأنا صغير كانت الماما " المعدة " - ربنا يديها الصحة - ترقصني وتقول : يا رب تكبر وتبقى خدّام " المخ " . قلت ليها : ما يصحش كدا يا ماما ، قولي : يارب تكبر وتبقى مكان الباشا " المخ " . ضيعت عمري ونا في خدمتك إنته وسعادة الباشا . روح يا أعور .. تعال يا أعور . آه يا خوي عايز أبقى مساعد مدير .
- طب ونا أروح فين يا أعور ؟
- روح في ستين داهية !. دنتا اللي خربت بيوتنا .. نطلب لحمة من سعادة الباشا المخ ترسل لنا "عدس ". هوه إنته دافع حاجة ؟!، ما تخلي الباشا يشتغل يا خوي . يا ترى لما يتقاعد سعادتو - بعد عمر طويل - حتعمل فينا إيه ؟
- ح أقلع عينك !
- فيه إيه يا مخيخ ؟ هوه إنته ح تعمل لي دوشة إنت والأعور بتاعك دا !
- إيه رأيك يا باشا أعمل ليه عملية زايدة ونخلص منو .. أصلو ما منو فايدة
- جرى إيه يا نص نصيص ؟ هوّه كل ما طلب واحد حاجة منك تقوم تعمل ليه عمليّة .. كفاية اللي عملتو في الست المسكينة " مرارة " ، والست " ركبة " ، والبنت " طبلة " .
- إسمعي يا أم المصارين ! لمّي مصارينك أحسن لك ، خصوصا إبنك أبو عين زايغة دا ، أحسن أقلع عينه !
- سمعت يا سعادة الباشا " المخ "؟
- أيوه سمعت يا أم المصارين . دنتي غالية عليّ قوي ، ومش ممكن أسمح لحد يكدر خاطرك . أنا من غيرك يا ست " معدة " ما أعرفش أفكر !
- طب ح تعمل إيه في المخيخ بتاعك دا اللي عامل فيها أبظاية؟
- طبعا ح أفصله ، وأجيب إبنك " الأعور " مكانو !
- ربنا يوسعها عليك كمان وكمان يا سعادة الباشا . طول عمري وأنا بقول الباشا طيب .. لولولولولو !
- أيوه زغردي يا ماما ! .
- أيوه لازمن أزغرد وأنا بشوفك يا إبني مساعد للباشا " المخ " بدل اللي ما يتسماش " المخيخ " . ألا قول لي يا ابني ح تعمل إيه النهار ؟
- ح أطلب ليك صحن كباب وصحن كفته وملوخية بالأرانب مع كيلو كنافة تحلي بيهم
- آه ، والله وعرفتي تربي يا أم المصارين .. عل البركة يختي
- الله يبارك فيك يختي يا " كبدة "
- شوف يا واد يا أعور .. أي حاجة تطلبها خالتك " كبدة " على طول جبها ، وما تنساش خالتك " كلوة " وخالتك " فشّة " وعمك " القلب " وأولاد عمك وأولاد خالتك . وخذ بالك قوي من المزغرداتي والست " إلية " المتربربة .
- إنته فين يا أعور !
- فيه إيه يا سعادة الباشا " المخ " ؟
- أنا عايز أنام شويّة ، خذ بالك من الجماعة إياهم
- ما أنت طول عمرك نايم يا سعادة الباشا !
- بتقول إيه يا أعور ؟
- بقول نوم الهنا يا باشا .. ارتاح إنته ، وسبني بقى أفكر !