(أثر الشخصيات القيادية في التعليم)
ارتبط النظام التعليمي وجودة مخرجاته بالقيادة ومهامها ، والتي تمارسها الشخصيات القيادية داخل المدارس والمعاهد والجامعات وكافة المؤسسات التعليمية ، فالقيادة الناجحة تؤثر في الأفراد الموظفين بشكل واضح وتدفعهم لأداء مهامهم بأقصى كفاءة يمتلكونها ، ويكون حصيلة التأثير القيادي إنجاز أهداف المؤسسات التعليمية المرسومة والمحددة ، فجميع الأفراد دفعتهم الشخصيات القيادية إلى العمل بروح الفريق نتيجة لتأثير الشخصية القيادية ،التي تحقق مبدأ التوجيه والاهتمام بالأفراد جميعا ، وتعمل على تحدد مهامهم وأعمالهم ، ويتابع القائد الناجح انجاز العمل المطلوب من الموظفين الذي يكون في صورة مخرجات تعليمية ذات مستويات عالية يأمل بها المجتمع والنظام التعليمي ،إذ تحرص الشخصيات القيادية على الاستماع إلى مشكلات أفراد العمل داخل المجال التعليمي وخارجه،وإيجاد حلول فعالة لها لأن الشخصيات القيادية المؤثرة في التعليم تتابع العمل عن كثب ، ولديها صفات متنوعة ينظر لها الأفراد العاملين بأهمية وتقدير، وحرص بالغ على تنفيذ ما خططت ووجهت له هذه الشخصيات المؤثرة ، فهي تحرص وبشكل مستمر على تحفيز الأفراد ،وتماسك فريق العمل واحترامهم ، وتدعيم العلاقات المؤثرة ،وتعمل على دفعهم للمزيد من الإبداع الإداري والابتكار ، بل والوصول إلى تحقيق التميز للمؤسسات التعليمية ،والذي يكون العمل فيها متناسبا مع مؤهلات وقدرات الموظفين، ولا يتوقف دور الأفراد في أداء العمل المطلوب منهم فقط ، ولكن الشخصيات القيادية تأخذ في الحسبان اقتراحات المرؤوسين ، وإشراكهم في اتخاذ القرارات المؤسسية والمشاركة الدائمة في التطوير، ومعالجة جميع القصور داخل مجال العمل، وتجيء الشخصيات القيادية أثناء أداء الأعمال بأنماط عديدة يلاحظها الموظفين ،وتمارس هذه الأنماط بحسب الموقف الذي تواجهه الشخصية القيادية في المجال التعليمي مع حرص القائد الذكي على المساواة والعدل بين المرؤوسين ، والأخذ بأهمية تدريب المرؤوسين لأن التدريب الفعال والمستمر هو الركيزة الأساسية لتطوير قدرات و مهارات الموظفين، وتأهيلهم بحيث يتم تدريب الأفراد داخل المجال التعليمي، وفي المراكز والمعاهد التربوية المتخصصة
إن الشخصيات القيادية في المؤسسات التعليمية تأثر وبقوة أكثر من غيرها من الشخصيات في تحقيق أهداف التعليم والرقي بمخرجاته المأمولة
نواف شليويح العنزي
المدرسة السعودية بمدينة تبوك
إن الشخصيات القيادية في المؤسسات التعليمية تأثر وبقوة أكثر من غيرها من الشخصيات في تحقيق أهداف التعليم والرقي بمخرجاته المأمولة
نواف شليويح العنزي
المدرسة السعودية بمدينة تبوك