(مصانع الأكسجين الخضراء )
منذ أن خلق الله هذا الكون الفسيح أوجد على سطح الأرض مقومات الحياة الأساسية التي بغيابها تنعدم مظاهر الحياة ، وأهم هذه المقومات الأكسجين الذي يحتاجه الإنسان وبعض المخلوقات الأخرى في عملية التنفس المستمرة ، فالأكسجين غاز عجيب يوجد ضمن عدة غازات في الغلاف الجوي المحيط بالأرض ، ويعتبر ثاني أكبر الغازات المكونة لغلاف الأرض المحيط بها ، ولكنه يتميز بأن كميته وعملية تجدده لا تأتي على مساحات الأرض اليابسة والمائية إلا من النباتات بما فيها الأشجار والشجيرات ، وبعض المخلوقات البحرية كالطحالب وغيرها ، فمملكة النباتات المنتشرة على سطح الأرض أودع الله سبحانه وتعالى فيها مصانع دقيقة ومتكاملة ، تقوم بعمليات حيوية غاية في الدقة داخل أجزائها تنتج من هذه العمليات كميات كبيرة من غاز الأكسجين الضروري لأجسام وخلايا المخلوقات الحية إذ أن المخلوقات الحية بتنوعها تحتاج للأكسجين بشكل مستمر، وطوال مدة الحياة لكي تقوم خلايا الجسم بالوظائف والأنشطة الضرورية الدائمة ، وتتفاوت النباتات بأنواعها وأشكالها وبطول فترات حياتها وقصر هذه الفترات، فبعض الأشجار تعمر لآلاف من السنين ، وبعض النباتات تعيش لفترات قصيرة تستمر لعدة شهور فقط ، وذلك بحسب نوع البيئة وتأثير المناخ السائد ،والنباتات برغم أهميتها للمخلوقات الحية وخصوصا الإنسان إلا أن كثيرا من البشر يحرص على اجتثاث هذه الأشجار من جذورها ، وقطع أجزاء هذه النباتات أينما وجدت وبأعداد ضخمة ، وبشكل متعمد جهلا منهم ،أو إنكارا للقيمة الحقيقة والفوائد العديدة التي نحصل عليها من النباتات بمختلف أنواعها .
إن المجتمعات بحاجة ماسة لتفعيل التوعية الدائمة بأهمية الحياة النباتية ، حيث أصبحت الثقافة التوعوية من أهم الواجبات التي تقع على عاتق الجهات المسؤولة في هذه المجتمعات ، وتأتي هذه التوعية عن طريق المنشورات والمناهج الدراسية ووسائل الإعلام المؤثرة ،وإقامة ندوات للتوعية تمتد خلال فترات السنة ، ولا يتوقف الأمر عند التوعية بالمحافظة على الرقعة الخضراء فقط ، ولكن الإسهام بزيادة مساحتها وتوفير الظروف الملائمة لنمو أعداد الأشجار في جميع أحياء المدن ، وتوفير الأسمدة التي يحتاجها عالم النبات ومكافحة الآفات التي قد يتعرض لها خلال دورة حياته ، واستخدام الطرق الحديثة للري كاستخدام طريقة التنقيط وطريقة ري المزروعات بالمياه المعالجة وفق شروط معينة ، وكذلك الاستفادة من الرطوبة الجوية المرتفعة بعملية التكثيف الآلي واستخدامها لري المزروعات ، وهذه الطريقة الأخيرة من أحدث طرق الري التي توصل لها العلم في مجال زراعة النبات وخصوصا في الزراعة المحمية للمزروعات.
ومن المؤكد أن المحافظة على جميع المسطحات الخضراء هو حفاظ على عنصر أساسي وضروري في حياة المخلوقات الحية ، بما فيها المجتمع البشري ، حيث لا حياة على كوكب الأرض بدون الأكسجين الذي تساهم النباتات بجزء كبير في إنتاجه بشكل مستمر
.إن المجتمعات بحاجة ماسة لتفعيل التوعية الدائمة بأهمية الحياة النباتية ، حيث أصبحت الثقافة التوعوية من أهم الواجبات التي تقع على عاتق الجهات المسؤولة في هذه المجتمعات ، وتأتي هذه التوعية عن طريق المنشورات والمناهج الدراسية ووسائل الإعلام المؤثرة ،وإقامة ندوات للتوعية تمتد خلال فترات السنة ، ولا يتوقف الأمر عند التوعية بالمحافظة على الرقعة الخضراء فقط ، ولكن الإسهام بزيادة مساحتها وتوفير الظروف الملائمة لنمو أعداد الأشجار في جميع أحياء المدن ، وتوفير الأسمدة التي يحتاجها عالم النبات ومكافحة الآفات التي قد يتعرض لها خلال دورة حياته ، واستخدام الطرق الحديثة للري كاستخدام طريقة التنقيط وطريقة ري المزروعات بالمياه المعالجة وفق شروط معينة ، وكذلك الاستفادة من الرطوبة الجوية المرتفعة بعملية التكثيف الآلي واستخدامها لري المزروعات ، وهذه الطريقة الأخيرة من أحدث طرق الري التي توصل لها العلم في مجال زراعة النبات وخصوصا في الزراعة المحمية للمزروعات.
ومن المؤكد أن المحافظة على جميع المسطحات الخضراء هو حفاظ على عنصر أساسي وضروري في حياة المخلوقات الحية ، بما فيها المجتمع البشري ، حيث لا حياة على كوكب الأرض بدون الأكسجين الذي تساهم النباتات بجزء كبير في إنتاجه بشكل مستمر
كتبه / نواف بن شليويح العنزي
المدرسة السعودية بمدينة تبوك