تداولت عبْر مواقع التواصل الإجتماعي صورة لطفلة سورية ترفع يديها مستسلمة خوفاً من كاميرا التصوير ، فهي لم تميز بين السلاح والكاميرا فأعلنت الإستسلام دون أن تتكلم ... وهذه رسالة واضحة من مقدمات للأثار النفسية للحروب وهي أسواء من الكوابيس ، فالطفولة صفحة بيضاء ينسجُ بفكره البسيط خيالات وقصصاً مختلفة تؤثر عليه بشكل سلبي عند تعرضه للعنف والقتل والدماء. للحروب دائماً خسائر على كل المستويات سواء الاقتصادية والبيئية والبشرية التي هي الأهم من القتلى والجرحى والمرضى النفسيين وبالتأكيد أثر هذه الخسائر كبير على الأطفال والمراهقين وما يحدث لهم من الخلل النفسي والقلق والإكتئاب وقد تصل الرسالة لهم بأن القوة والعنف هي وسيلة لتحقيق الأهداف والانتصار في الحياة فيصبح العنف والنزعات العدوانية هي مبدأهم .. وهذه هي الخسارة الكبرى ، فالطفولة هي الأمل للمستقبل فكيف يكون المستقبل لأطفال لا يعرفون سوى القوة والقتل والتدمير والرُعب؟ ولكن يبقى القدر المشترك بين البشر على وجه الأرض هو أننا ننتمي إلى بني البشر ونُوصف بالإنسان فمن حق أي كائن أن يشعر بالأمان !! وعموماً الزمن لا يُشفي من الصدمات لذلك يجب مساعدة هؤلاء الاطفال لمواجهة الذكريات السيئة بتوفير الدعم والتوجيه لهم فهم لديهم قدرة ومرونة للرجوع للحياة الطبيعية مجرد توفير بيئة صحيحة لأعادة الطمأنينةوالثقة بالنفس.
خاطرة " أبعث سلاماً لأطفال أصبحوا رجالاً قبل الأوان .. سُرقت طفولتهم لكي يتحملوا عبء الكبار ويستبدلوا اللُعب السلمية باللعب الحربية .... هم أطفال الحروب "
ابراهيم هجان
خاطرة " أبعث سلاماً لأطفال أصبحوا رجالاً قبل الأوان .. سُرقت طفولتهم لكي يتحملوا عبء الكبار ويستبدلوا اللُعب السلمية باللعب الحربية .... هم أطفال الحروب "
ابراهيم هجان