لو سئل احدنا ماهي الحضارة ؟؟ لتبادر إلى الذهن فوراً : اتصالات ، فضائيات ، تكنولوجيا وتقنية في كل مكان وتطور في كل مجال ! المباني والتجهيزات ، الرفاهية دخلت كل مجال ، الفضاء ، الإنترنت ، ... الخ
ولكن هل كل هذا تحضر ؟؟
أجزم وبقناعة بأن ذلك جزء من التحضر ، وجزء بسيط . لأنه في مقابل كل هذا التطور ( التحضر ) لم يتطور الإنسان ( الجزء الكبير ) أخلاقياً بل إن المجتمعات باتت تقترب من الانحدار الأخلاقي أكثر فأكثر واقصد بذلك مجتمعاتنا .
لينظر كل منا لما حوله .
أنظر لتواصلنا الاجتماعي الذي فقدناه بواسطة رسائل الجوال وال ( واتس آب ) . ما زلت اذكر عندما يأخذني والدي لزيارة أحد الأقارب ( بدون مناسبة ) كنا نجد عنده معظم أقاربنا . أما الآن فمعظم أبوابنا مغلقة !
أنظر لما حدث لأخلاقيات المجتمع : المروءة ، الشهامة ، الحس الوطني ، البر بالوالدين ، ... إلى آخر تلك المعاني النبيلة التي أصبحت في الذاكرة فقط ، تدبر فيما حولك وقس هذه المعاني على من تعرف ومن لاتعرف وإذا تعاملت مع نفسك بواقعية ستصدم .
أصبح الشاب المراهق أو الفتاة تدخل لغرفتها ثم تغلق الباب وتتصل بكل العالم دون رقابة أو توجيه ، ونعلم كلنا مايدور في تلك الوسائل من سلبيات . خاصة عند وضعها في يد مراهق أو مراهقة .ناهيك عن أن اغلب مربي هذا الجيل لم يلحقوا بتلك التقنية أو تلك الوسائل بسبب عدم لحاقهم زمنياً- بركب هذا ( التحضر ) وتوافق ذلك التخلف التقني عند ذلك الجيل ( المربي ) مع تطور هذا الجيل فكانت الفرصة .
أنظر أيضا لما حدث لشبابنا ، أصبح الفرد منا يدقق النظر كثيراً لكي يميز الفتاة من الرجل . حيث أنك تشك أحيانا بأن هذا التحضر جلب لنا جنسا ثالثاً غير الذكر والأنثى .
أنظر إلى درجات الوعي التي بدأت تنحصر في تقليد أعمى لما هو غربي دون التدبر في انعكاسات هذا التقليد على هذا الجيل . فبدأ تظهر طقوس ومظاهر غريبة على مجتمعنا بل حتى على ديننا ، فكان هناك : عبدة الشيطان ، الإيمو ، الميتال ، البويه ... الخ تلك الهستيريا .
أعي جيداً وأنا اكتب هذا المقال بأن هناك من يقول : ظلمت مجتمعنا ، فهذا المجتمع فيه من الخير الكثير ، هناك المتفوقون والمخترعون والدعاة والأساتذة وقافلة من كل ماهو جميل في كل مجال . وأنا أرد بأن ذلك صحيح ولكن هل هو الصحيح الذي نستطيع به أن نسم مجتمعنا ، أم أن ما قلته أولا هو مايميز مجتمعنا لأنه الغالب الأعم . مع حرصي على مشاعركم اترك الرأي لكم .
تبوك في 2/3/1433هـش
ولكن هل كل هذا تحضر ؟؟
أجزم وبقناعة بأن ذلك جزء من التحضر ، وجزء بسيط . لأنه في مقابل كل هذا التطور ( التحضر ) لم يتطور الإنسان ( الجزء الكبير ) أخلاقياً بل إن المجتمعات باتت تقترب من الانحدار الأخلاقي أكثر فأكثر واقصد بذلك مجتمعاتنا .
لينظر كل منا لما حوله .
أنظر لتواصلنا الاجتماعي الذي فقدناه بواسطة رسائل الجوال وال ( واتس آب ) . ما زلت اذكر عندما يأخذني والدي لزيارة أحد الأقارب ( بدون مناسبة ) كنا نجد عنده معظم أقاربنا . أما الآن فمعظم أبوابنا مغلقة !
أنظر لما حدث لأخلاقيات المجتمع : المروءة ، الشهامة ، الحس الوطني ، البر بالوالدين ، ... إلى آخر تلك المعاني النبيلة التي أصبحت في الذاكرة فقط ، تدبر فيما حولك وقس هذه المعاني على من تعرف ومن لاتعرف وإذا تعاملت مع نفسك بواقعية ستصدم .
أصبح الشاب المراهق أو الفتاة تدخل لغرفتها ثم تغلق الباب وتتصل بكل العالم دون رقابة أو توجيه ، ونعلم كلنا مايدور في تلك الوسائل من سلبيات . خاصة عند وضعها في يد مراهق أو مراهقة .ناهيك عن أن اغلب مربي هذا الجيل لم يلحقوا بتلك التقنية أو تلك الوسائل بسبب عدم لحاقهم زمنياً- بركب هذا ( التحضر ) وتوافق ذلك التخلف التقني عند ذلك الجيل ( المربي ) مع تطور هذا الجيل فكانت الفرصة .
أنظر أيضا لما حدث لشبابنا ، أصبح الفرد منا يدقق النظر كثيراً لكي يميز الفتاة من الرجل . حيث أنك تشك أحيانا بأن هذا التحضر جلب لنا جنسا ثالثاً غير الذكر والأنثى .
أنظر إلى درجات الوعي التي بدأت تنحصر في تقليد أعمى لما هو غربي دون التدبر في انعكاسات هذا التقليد على هذا الجيل . فبدأ تظهر طقوس ومظاهر غريبة على مجتمعنا بل حتى على ديننا ، فكان هناك : عبدة الشيطان ، الإيمو ، الميتال ، البويه ... الخ تلك الهستيريا .
أعي جيداً وأنا اكتب هذا المقال بأن هناك من يقول : ظلمت مجتمعنا ، فهذا المجتمع فيه من الخير الكثير ، هناك المتفوقون والمخترعون والدعاة والأساتذة وقافلة من كل ماهو جميل في كل مجال . وأنا أرد بأن ذلك صحيح ولكن هل هو الصحيح الذي نستطيع به أن نسم مجتمعنا ، أم أن ما قلته أولا هو مايميز مجتمعنا لأنه الغالب الأعم . مع حرصي على مشاعركم اترك الرأي لكم .
تبوك في 2/3/1433هـش