الاشراف التربوي والتنمية المهنية
سديم العطوي
لقد شهد القرن الحادي والعشرون تقدماً سريعاً في مختلف المجالات الحياتية ، فهو عصر المعلومات المتدفقة والتقدم العلمي التكنولوجي السريع، مما انعكس بطبيعة الحال على المدرسة كمؤسسة تعليمية مسئولة عن نقل التراث الثقافي الى الأجيال الصاعدة من الطلبة ، واتجه الاهتمام الى تطوير دور المعلم ليكون قادراً على التعامل مع متطلبات المستقبل ومواجهتها .
فالمعلم هو مفتاح عملية التنمية الإنسانية وعامل حاسم في نجاح أو فشل التربية في أي مجتمع ، يقول بسمرك داهية الألمان أثر انتصاره على فرنسا في حرب السبعين (اننا غلبنا جارتنا بمعلم المدرسة) ، فآمال المجتمعات كافة معقودة على المعلم الكفء القادر على آداء مهام المهنة والقيام بواجباتها وأعباءها ،كما أن تطوير التعليم يعتمد بشكل اساسى على إعداد المعلم العصرى، المعلم الملم بعلوم المستقبل، الملم بتحديات الحاضر والمستقبل، المطلع على التطورات العلمية الحديثة فى مجال تخصصه والذي يستطيع التعامل بمهارة مع تكنولوجيا العصر المعلم النشط والإيجابي، والذى يستطيع أن يشارك باستمرارفى تطوير العملية التعليمية باقتراحاته وملاحظاته العلمية البناءة، باعتباره أحد المحاور الأساسية المشاركة فى هذه العملية
ومما سبق يتضح أهمية التنمية المهنية للمعلم والتي نقصد بها تلك العملية المنهجية التي تهدف الى رفع مستوى كفاءة المعلم واكسابه المعارف والمهارات والقيم اللازمة لتطوير آدائه الى الأفضل من خلال مجموعة من السياسات والبرامج والممارسات.
وحيث أن الاشراف التربوي عملية تربوية قيادية إنسانية هدفها الرئيسي تحسين عمليتي التعليم والتعلم ،لذا كانت التنمية المهنية للمعلمين أحد أهم الأدوار التي عني بها الاشراف التربوي لمساعدة المعلمين على الوقوف على أحسن الطرق التربوية والاستفادة منها في تدريس موادهم، وفهم الاتجاهات والتطورات الحديثة في التربية والتعليم من خلال اشراف فني مقتدر يعمل لتغيير سلوك المعلم وإنمائه مهنياً، ويختار الأسلوب الملائم الذي يتطلبه الموقف.
فالمشرف الفطن هو من يستقرأ الواقع ويتطلع لغد مشرق ،من خلال تحديد مهامه في ضوء مستجدات الميدان التربوي ومن ثم تطوير كفاياته والقيام بمهامه بوعي تام بالتحديات التي يواجههاالميدان التربوي والتعليمي.
يأخذ بيد معلميه ويعينهم على حل المشكلات التعليمية التي تواجههم وتقديم الخدمات الفنية لتحسن أساليب التدريس ومهاراته ، ومصاحبتهم في عمليةالتعلم الذاتي، وجعلهم منخرطين في عملية تحسين أداءهم المستمر ويكون لهم المرشد في تطوير بيئات التعلم واستخدام التقنيات الحديثة ويدربهم على الاستقلالية والاعتماد على الذات في التعلم مراعيا في ذلك الفروق الفردية بينهم فيحفز المتقدم منهم ويوجه ويرشد المستجد والضعيف ويقدم اليهم التغذية الراجعة التي تدفعهم قدماً الى تعزيز القدرات وتنمية المهارات واضعا نصب عينيه مخافة الله وتقواه وابتغاء الفضل من لدنه سبحانه ، ومحققا لرسالة التربية والتعليم في اعداد المعلم الذي قال عنه سيد الخلق عليه افضل الصلاة والسلام (إنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ وَأَهْلَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ حَتَّى النَّمْلَةُ فِي جُحْرِهَا وَحَتَّى الْحُوتُ فِي الْبَحْرِ لَيُصَلُّونَ عَلَى مُعَلِّمِ النَّاسِ الْخَيْرَ).
حنان عوض العمراني/مشرفة تربوية
فالمعلم هو مفتاح عملية التنمية الإنسانية وعامل حاسم في نجاح أو فشل التربية في أي مجتمع ، يقول بسمرك داهية الألمان أثر انتصاره على فرنسا في حرب السبعين (اننا غلبنا جارتنا بمعلم المدرسة) ، فآمال المجتمعات كافة معقودة على المعلم الكفء القادر على آداء مهام المهنة والقيام بواجباتها وأعباءها ،كما أن تطوير التعليم يعتمد بشكل اساسى على إعداد المعلم العصرى، المعلم الملم بعلوم المستقبل، الملم بتحديات الحاضر والمستقبل، المطلع على التطورات العلمية الحديثة فى مجال تخصصه والذي يستطيع التعامل بمهارة مع تكنولوجيا العصر المعلم النشط والإيجابي، والذى يستطيع أن يشارك باستمرارفى تطوير العملية التعليمية باقتراحاته وملاحظاته العلمية البناءة، باعتباره أحد المحاور الأساسية المشاركة فى هذه العملية
ومما سبق يتضح أهمية التنمية المهنية للمعلم والتي نقصد بها تلك العملية المنهجية التي تهدف الى رفع مستوى كفاءة المعلم واكسابه المعارف والمهارات والقيم اللازمة لتطوير آدائه الى الأفضل من خلال مجموعة من السياسات والبرامج والممارسات.
وحيث أن الاشراف التربوي عملية تربوية قيادية إنسانية هدفها الرئيسي تحسين عمليتي التعليم والتعلم ،لذا كانت التنمية المهنية للمعلمين أحد أهم الأدوار التي عني بها الاشراف التربوي لمساعدة المعلمين على الوقوف على أحسن الطرق التربوية والاستفادة منها في تدريس موادهم، وفهم الاتجاهات والتطورات الحديثة في التربية والتعليم من خلال اشراف فني مقتدر يعمل لتغيير سلوك المعلم وإنمائه مهنياً، ويختار الأسلوب الملائم الذي يتطلبه الموقف.
فالمشرف الفطن هو من يستقرأ الواقع ويتطلع لغد مشرق ،من خلال تحديد مهامه في ضوء مستجدات الميدان التربوي ومن ثم تطوير كفاياته والقيام بمهامه بوعي تام بالتحديات التي يواجههاالميدان التربوي والتعليمي.
يأخذ بيد معلميه ويعينهم على حل المشكلات التعليمية التي تواجههم وتقديم الخدمات الفنية لتحسن أساليب التدريس ومهاراته ، ومصاحبتهم في عمليةالتعلم الذاتي، وجعلهم منخرطين في عملية تحسين أداءهم المستمر ويكون لهم المرشد في تطوير بيئات التعلم واستخدام التقنيات الحديثة ويدربهم على الاستقلالية والاعتماد على الذات في التعلم مراعيا في ذلك الفروق الفردية بينهم فيحفز المتقدم منهم ويوجه ويرشد المستجد والضعيف ويقدم اليهم التغذية الراجعة التي تدفعهم قدماً الى تعزيز القدرات وتنمية المهارات واضعا نصب عينيه مخافة الله وتقواه وابتغاء الفضل من لدنه سبحانه ، ومحققا لرسالة التربية والتعليم في اعداد المعلم الذي قال عنه سيد الخلق عليه افضل الصلاة والسلام (إنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ وَأَهْلَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ حَتَّى النَّمْلَةُ فِي جُحْرِهَا وَحَتَّى الْحُوتُ فِي الْبَحْرِ لَيُصَلُّونَ عَلَى مُعَلِّمِ النَّاسِ الْخَيْرَ).
حنان عوض العمراني/مشرفة تربوية