يا أخي وفقيدي أبا راشد
الدكتور راشد العطوي
قال الله تعالى ( يا أيتها النفس المطمئنة , إرجعي إلى ربك راضية مرضية, فادخلي في عبادي وادخلي جنتي ) .
في أول ساعة من فجر يوم الأحد 12/4/1436هـ صرخة تضج المكان وفاجعة تبلل ثرى الأرض دموع محبين .. كيف لا ..؟ والفقيد ( محمد راشد )
ليس من السهل رثاء رجل بحجمك وليس بالسهل كف دمع سال من أجلك إلا أن القلب أجبر القلم على الكتابة بعد أن حبس كل دموع الحزن وكتم زفرات الألم وتبقى بالنفس ( غصة ) تكتب برحيلك ( قصة ) بطلها فقيد رحل للقاء ربه ..
( فقيدنا الغالي )
لم نفقد جسد طاهرة وروح نقية وحسب بل فقدنا مجد مكان .. وكرم مجلس .. وحكمة موقف وشهامة رجل ..
وكأني أعود لحنين تلك الأيام التي قضيناها سوياً في طفولتنا وفي الحرم الجامعي وفي كل لحظة من حياتنا .. أعود لحنين ذلك الصوت الهادئ الذي يشق مسامعي الآن .. كثيرة هي المواقف معه واللحظات الجميلة ... كثيرة هي مواقف الشهامة والرجولة .. كان دائماً نعم الأخ والصديق والرفيق والأنيس بالسفر ... يأبى دائماً إلا أن يرسم الإبتسامة .. في إحدى الرحلات وبسبب تشابه الأسماء بيننا كان يقدمني بأني والده وما كان مني إلا الضحك والرضى وعدم الإعتراض لأن الشعر الأبيض بوجهي كفيل بتصديقه .
أبا راشد .. كان نعم ومثال للأخ والصديق المخلص الوفي , دائماً المبادر والسباق بالوقوف بجانبي كان يقول لي بأن كلانا جزء لا يتجزأ من الآخر وإذا كنت معي يا أبا رياض أشعر بأن العالم معي ... وأنا الآن أقول لك يا أبا راشد من بقي معي ؟ كم اشتقت اليك يا أبا راشد .. لقد رحلت ولم يرحل حنين ذكراك بعد وفاتك وبعد أن رثاك القريب والبعيد وذكروا ما كان من مواقفك النبيلة ووفائك وكرمك وقلبك المليء بالعطف على اليتيم وإصلاح ذات البين بين الناس كل ما فعلت وكل ما أسررت في نفسك من خير بينك وبين الله .. فاح عطر ذكراه وطيب ما صنعت لأن الجميع افتقد محمد الحنان .. محمد الوفاء .. محمد الشهامة .. محمد الإنسان .. لم تفقده أسرته فقط بل افتقده اليتيم والمسكين والأرملة والطير الجريح والكتاب والبحر وافتقدته تبوك بكل من فيها .. نحن نعلم أن الكلمات مهما قيلت ستكون موجزة والعبارات مهما بلغت ستكون غير كافية والمشاعر مهما حاولنا أن تنبض من بين السطور لتترجم مرارة الفقد والحرمان لن تكون موفية
( يا أخي وفقيدي أبا راشد )
أدرك تماماً أن صوتي لن يصلك بقدر دعائي لك في ظهر الغيب إلا أن للموقف (كلمة) وللألم (حديث) , فحين أجد عجز عيوني عن حجب تلك الدموع المتألمة أجد قلمي عاجز عن حبس زفراته على أوراق رحيلك ... رحمك الله يا أبا راشد وأسكنك الفردوس الأعلى .. والسلام عليك يوم عرفناك ويوم أفتقدناك ويوم نلقاك في الجنة بإذن الله .
الدكتور . م / راشد بن عوده العطوي
في أول ساعة من فجر يوم الأحد 12/4/1436هـ صرخة تضج المكان وفاجعة تبلل ثرى الأرض دموع محبين .. كيف لا ..؟ والفقيد ( محمد راشد )
ليس من السهل رثاء رجل بحجمك وليس بالسهل كف دمع سال من أجلك إلا أن القلب أجبر القلم على الكتابة بعد أن حبس كل دموع الحزن وكتم زفرات الألم وتبقى بالنفس ( غصة ) تكتب برحيلك ( قصة ) بطلها فقيد رحل للقاء ربه ..
( فقيدنا الغالي )
لم نفقد جسد طاهرة وروح نقية وحسب بل فقدنا مجد مكان .. وكرم مجلس .. وحكمة موقف وشهامة رجل ..
وكأني أعود لحنين تلك الأيام التي قضيناها سوياً في طفولتنا وفي الحرم الجامعي وفي كل لحظة من حياتنا .. أعود لحنين ذلك الصوت الهادئ الذي يشق مسامعي الآن .. كثيرة هي المواقف معه واللحظات الجميلة ... كثيرة هي مواقف الشهامة والرجولة .. كان دائماً نعم الأخ والصديق والرفيق والأنيس بالسفر ... يأبى دائماً إلا أن يرسم الإبتسامة .. في إحدى الرحلات وبسبب تشابه الأسماء بيننا كان يقدمني بأني والده وما كان مني إلا الضحك والرضى وعدم الإعتراض لأن الشعر الأبيض بوجهي كفيل بتصديقه .
أبا راشد .. كان نعم ومثال للأخ والصديق المخلص الوفي , دائماً المبادر والسباق بالوقوف بجانبي كان يقول لي بأن كلانا جزء لا يتجزأ من الآخر وإذا كنت معي يا أبا رياض أشعر بأن العالم معي ... وأنا الآن أقول لك يا أبا راشد من بقي معي ؟ كم اشتقت اليك يا أبا راشد .. لقد رحلت ولم يرحل حنين ذكراك بعد وفاتك وبعد أن رثاك القريب والبعيد وذكروا ما كان من مواقفك النبيلة ووفائك وكرمك وقلبك المليء بالعطف على اليتيم وإصلاح ذات البين بين الناس كل ما فعلت وكل ما أسررت في نفسك من خير بينك وبين الله .. فاح عطر ذكراه وطيب ما صنعت لأن الجميع افتقد محمد الحنان .. محمد الوفاء .. محمد الشهامة .. محمد الإنسان .. لم تفقده أسرته فقط بل افتقده اليتيم والمسكين والأرملة والطير الجريح والكتاب والبحر وافتقدته تبوك بكل من فيها .. نحن نعلم أن الكلمات مهما قيلت ستكون موجزة والعبارات مهما بلغت ستكون غير كافية والمشاعر مهما حاولنا أن تنبض من بين السطور لتترجم مرارة الفقد والحرمان لن تكون موفية
( يا أخي وفقيدي أبا راشد )
أدرك تماماً أن صوتي لن يصلك بقدر دعائي لك في ظهر الغيب إلا أن للموقف (كلمة) وللألم (حديث) , فحين أجد عجز عيوني عن حجب تلك الدموع المتألمة أجد قلمي عاجز عن حبس زفراته على أوراق رحيلك ... رحمك الله يا أبا راشد وأسكنك الفردوس الأعلى .. والسلام عليك يوم عرفناك ويوم أفتقدناك ويوم نلقاك في الجنة بإذن الله .
الدكتور . م / راشد بن عوده العطوي