إن الإعلام سمة بارزة لهذا العصر الذي نعيشه، خاصة السنوات العشرين الأخيرة؛ فقد قوي الإعلام واشتدت سطوته؛ حيث برز قوة جبارة تؤثر تأثيرًا مباشرًا في الأحداث، بل تستطيع من خلال هذا التأثير أن تهزَّ أي مؤسسة هزًّا عنيفًا قد يسقطها، فالجميع يعرف دور الإعلام في حرب "فيتنام" وفضيحة "ووترجيت"، وأحداث ما كان يعرف بالاتحاد السوفيتي وغيرها من أمثلة تدل على أن نفوذ الإعلام بدأ يتعاظم؛ حتى أصبح قوة لا يُستهان بها توجِّه الرأي العام، وتتسلط على السياسة والاقتصاد.
ففي الربع الأخير من القرن الماضي، وخاصة السنوات العشرين الأخيرة ولد في دنيا الإعلام مولود غريب، كان له أعظم الأثر في تغيير الإعلام تغييرًا جذريًّا قلب المفاهيم والفلسفات والنظريات الإعلامية رأْسًا على عقب، وفتح العالم بغزوة لا تصد ولا ترد.
هذا المولود اسمه البث المباشر عبر القنوات الفضائية، فقد شاهد العالم ولأول مرة منذ نشأته بعضه بعضًا، فالكلمة السحرية زر صغير في البلورة السحرية العجيبة، فتفتح للمشاهد نافذة على العالم، يرى وهو جالس في مكانه أحداثًا تدور على الطرف الآخر من الكرة الأرضية، بل يرى ما تحت سطح الأرض وما فوقها.
إن الإعلام يُعد من أهم وسائل الترويج للمبادئ وأبعدها أثرًا.
ويبقى الإعلام الإسلامي بسماته المميزة، وخصائصه الذاتية، ووظائفه الأساسية مَعْلَمًا بارزًا في خضم وسائل الإعلام المختلفة شرقًا وغربًا، جنوبًا وشمالاً؛ فالإعلام الإسلامي له هُوية خاصة، وأسس راسخة.
الإعلام الإسلامي موضوعي يزوِّد الناس بالحقائق والمعلومات الصحيحة والثابتة، والأخبار الصادقة.
إذ هو محكوم بقواعد أخلاقية وأسس علمية تمنع من الزلل، وتؤدي إلى قيام علاقات سليمة؛ لذا يمكن تلخيص أبرز أسس الإعلام الإسلامي فيما يلي:
1- احترام الناس عند إمدادهم بالمعلومات.
2- توفير قنوات اتصال يكون لكل فرد في المجتمع حق استعماله.
3- الدقة في استقاء الأنباء ونشرها.
4- تجنب خداع الناس.
5- تجنب الكذب في رواية الأخبار.
ومن ثم، فلا حرج في أن يستفيد الإعلام الإسلامي من كل الوسائل المتاحة في وقتنا الحاضر.
للتواصل : zrommany3@gmail.com
أ . د / زيد بن محمد الرماني ــــ المستشار الاقتصادي وعضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
ففي الربع الأخير من القرن الماضي، وخاصة السنوات العشرين الأخيرة ولد في دنيا الإعلام مولود غريب، كان له أعظم الأثر في تغيير الإعلام تغييرًا جذريًّا قلب المفاهيم والفلسفات والنظريات الإعلامية رأْسًا على عقب، وفتح العالم بغزوة لا تصد ولا ترد.
هذا المولود اسمه البث المباشر عبر القنوات الفضائية، فقد شاهد العالم ولأول مرة منذ نشأته بعضه بعضًا، فالكلمة السحرية زر صغير في البلورة السحرية العجيبة، فتفتح للمشاهد نافذة على العالم، يرى وهو جالس في مكانه أحداثًا تدور على الطرف الآخر من الكرة الأرضية، بل يرى ما تحت سطح الأرض وما فوقها.
إن الإعلام يُعد من أهم وسائل الترويج للمبادئ وأبعدها أثرًا.
ويبقى الإعلام الإسلامي بسماته المميزة، وخصائصه الذاتية، ووظائفه الأساسية مَعْلَمًا بارزًا في خضم وسائل الإعلام المختلفة شرقًا وغربًا، جنوبًا وشمالاً؛ فالإعلام الإسلامي له هُوية خاصة، وأسس راسخة.
الإعلام الإسلامي موضوعي يزوِّد الناس بالحقائق والمعلومات الصحيحة والثابتة، والأخبار الصادقة.
إذ هو محكوم بقواعد أخلاقية وأسس علمية تمنع من الزلل، وتؤدي إلى قيام علاقات سليمة؛ لذا يمكن تلخيص أبرز أسس الإعلام الإسلامي فيما يلي:
1- احترام الناس عند إمدادهم بالمعلومات.
2- توفير قنوات اتصال يكون لكل فرد في المجتمع حق استعماله.
3- الدقة في استقاء الأنباء ونشرها.
4- تجنب خداع الناس.
5- تجنب الكذب في رواية الأخبار.
ومن ثم، فلا حرج في أن يستفيد الإعلام الإسلامي من كل الوسائل المتاحة في وقتنا الحاضر.
للتواصل : zrommany3@gmail.com
أ . د / زيد بن محمد الرماني ــــ المستشار الاقتصادي وعضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية