الوفاء شيمة في النفس ، وطبع في القلب ، ﻻيتعلمه المرء من قراءة كتاب ، أو مشاهدة برنامج ، أو حضور دورة تدريبية يدفع من أجلها اﻵﻻف حتى يكتسبها .
الوفاء سجية في النفس تخلق مع صاحبها ، وتعززها القيم ، وتقويها التربية ، وترعاها اﻷيادي البيضاء .
تذكرتها اليوم بعد وفاة رئيس بلدية أملج المهندس / محمد بن راشد العطوي غفر الله له وأسكنه فسيح جناته ، ورأيت معه هذا العطف والوفاء بالعهد ، وكثرة الدعوات والترحم من أهل أملج لفقيد عاش بينهم سنوات يسيرة عاشروه وأحبوه فحفظوا عهده وارعوا عشرته لهم وخدمته إياهم ، فهذا يثني عليه بجميل خدمته للمحافظة وقيامه بواجبه الوظيفي ، وذاك يمدحه بسعيه في توظيف شبابها وآخر يذكره بجميل عشرته وحسن طلعته ، أما أنا فأقول :
ماعهدت عليه عمل خير إﻻ أعان ، وﻻسبيل بر إﻻ شجع ، وعندما تأتيه شافعا لشاب في وظيفه يكون رده : نريد نوظف ونرعى اليتيم ، نريد الفقير الذي يعين لننال أجره وننفع أسرته فاللهم أنزل عليه شآبيب الرحمة والرضوان .
هنيئا لكم ياأهل أملج هذا الوفاء :
فقبل أيام يموت العميد / عوده البلوي فتحزنون عليه وتقومون بعد وفاته بواجب اﻷخ ﻷخيه ، فما أركز الخير فيكم .
إنها صفات عز وجودها في زمن الماديات ، وندر بقائها في زمن المصالح واﻷنانيات .
أي فائدة تعود عليكم وأنتم تمدحون الرجل وقد أفضى إلى ربه ولن يرى ثنائكم ، ولن يشاهد حزنكم عليه ، ولن يسمع دعواتكم له !
إﻻ أنه طيب المعدن ، وجدارة الفضل فيكم .
وبعد فﻻيلومني أحد في كتابة هذه السطور ﻷهلي ومن لهم فضل علي ، ولكنها كلمات سكنت في النفس وأنا أشاهد هذه المعاني السامية تتمثل أمام كل ناظر ، ويسمع بها كل دان وقاص ، وﻻيرى هذه المعاني في دنيا الناس اليوم إﻻ في النادر .
فلعلها تحرك خيرا في نفوس البعض ليمتثل هذا الخلق ، ولعلها أيضا تثبت في نفوس اﻷبناء وهم يرون آبائهم يصنعون مثل هذا بمن ﻻتربطهم بهم قرابة أو نسب .
اللهم أدم هذا الخير علينا وزدنا من فضلك إنك جواد كريم .
كتبه /
عادل بن عبدعبدالعزيز المحلاوي .
أملج 1436/4/12
الوفاء سجية في النفس تخلق مع صاحبها ، وتعززها القيم ، وتقويها التربية ، وترعاها اﻷيادي البيضاء .
تذكرتها اليوم بعد وفاة رئيس بلدية أملج المهندس / محمد بن راشد العطوي غفر الله له وأسكنه فسيح جناته ، ورأيت معه هذا العطف والوفاء بالعهد ، وكثرة الدعوات والترحم من أهل أملج لفقيد عاش بينهم سنوات يسيرة عاشروه وأحبوه فحفظوا عهده وارعوا عشرته لهم وخدمته إياهم ، فهذا يثني عليه بجميل خدمته للمحافظة وقيامه بواجبه الوظيفي ، وذاك يمدحه بسعيه في توظيف شبابها وآخر يذكره بجميل عشرته وحسن طلعته ، أما أنا فأقول :
ماعهدت عليه عمل خير إﻻ أعان ، وﻻسبيل بر إﻻ شجع ، وعندما تأتيه شافعا لشاب في وظيفه يكون رده : نريد نوظف ونرعى اليتيم ، نريد الفقير الذي يعين لننال أجره وننفع أسرته فاللهم أنزل عليه شآبيب الرحمة والرضوان .
هنيئا لكم ياأهل أملج هذا الوفاء :
فقبل أيام يموت العميد / عوده البلوي فتحزنون عليه وتقومون بعد وفاته بواجب اﻷخ ﻷخيه ، فما أركز الخير فيكم .
إنها صفات عز وجودها في زمن الماديات ، وندر بقائها في زمن المصالح واﻷنانيات .
أي فائدة تعود عليكم وأنتم تمدحون الرجل وقد أفضى إلى ربه ولن يرى ثنائكم ، ولن يشاهد حزنكم عليه ، ولن يسمع دعواتكم له !
إﻻ أنه طيب المعدن ، وجدارة الفضل فيكم .
وبعد فﻻيلومني أحد في كتابة هذه السطور ﻷهلي ومن لهم فضل علي ، ولكنها كلمات سكنت في النفس وأنا أشاهد هذه المعاني السامية تتمثل أمام كل ناظر ، ويسمع بها كل دان وقاص ، وﻻيرى هذه المعاني في دنيا الناس اليوم إﻻ في النادر .
فلعلها تحرك خيرا في نفوس البعض ليمتثل هذا الخلق ، ولعلها أيضا تثبت في نفوس اﻷبناء وهم يرون آبائهم يصنعون مثل هذا بمن ﻻتربطهم بهم قرابة أو نسب .
اللهم أدم هذا الخير علينا وزدنا من فضلك إنك جواد كريم .
كتبه /
عادل بن عبدعبدالعزيز المحلاوي .
أملج 1436/4/12