إن الحب الذي منحه الله للملك عبدالله رحمه الله هو الذي فتح له الخير فالله مالك الملك يؤتي ملكه من يشاء ويعز من يشاء, فأغدق الله الخير على الملك عبدالله ومنح الملك الوطن وإنسان الوطن حبه وعدله وبذل الخير وقيام صروح العلم من الجامعات والطرق الممتدة فقد ضاعف قدرتها وامتدادها ونتيجة للتوازن في سائر مدن المملكة ولإنسانها, فإن المجتمع التف حوله يرفعون ذكره عاليا, ويمجدون أعماله الخيرية وكلما ألمت بالدنيا الأزمات ألتفت إلي شعبه يفكر في وضع الأسوار أمام التحديات المحدقة, إن هذا الملك عبدالله رحمه الله, قد أثر تأثيرا كبيراً في التعامل الكوني العالمي في مرحلة حكمه التي لا تتجاوز عشر سنوات وهو كان لبنة كبيرة مع ملوك آل سعود الذين جعلوا أهدافهم لبناء هذا الوطن, فاكتست الجزيرة عمرانا ومصانع وزراعة, وكان من أشمل أهدافهم للأمة العربية توسعة الحرمين الشريفين وخدمتها وحماية كل وافد إليها فتعلق المسلمون بهذه الدولة الرشيدة, وقد أسلم الأمر من بعده لحكيم السياسة الملك سلمان أعانة الله, وقد كان ترشيح عبدالله له لولاية العهد حدث طمئن جميع المفكرين والمحبين لهذا الوطن رحم الله الفقيد وأعان الملك الجديد سلمان ووحد الله وطننا وجمع كلمتنا, فاللهم لا تجعلنا فتنة للذين كفروا ولا لأنفسنا.