منظمة النفط الصخري تواجه أوبك
نواف شليويح العنزي
ظل النفط الخام شبه السائل ولعقود امتدت لسنين طويلة الرائد الفعال والجوهري في اقتصاد كثير من الدول المنتجه له ، نظرا للحاجة المستمرة والمتزايدة للنفط لدى كثير من دول العالم في جميع القارات ، إذ تقوم على هذه السلعة الاقتصادية الكثير من الصناعات الحديثة ، وكذلك مايشتق منه من مواد ساهمت بحضارة وتقدم البيئة الإنسانية، فأصبح النفط للدول التي تنتجه عماد الاقتصاد الذي يؤثر بشكل جوهري في ميزانيات هذه الدول، وبالتالي تحقيق الإنجازات والنمو الاقتصادي ، وركزت كثير من الدول المنتجه للنفط الخام على هذه السلعة، وقللت من الاهتمام بالموارد الاقتصادية الأخرى، فالسعر للنفط الخام المنتج يحقق ايرادات تشجع على الاستمراربالإنتاج و بالبحث والتنقيب عن آبار منتجة سواء داخل المياه العميقة أم على سطح اليابسة ، حيث يتحكم بسعر هذه السلعة المطلوبة كثير من العوامل من أبرزها كمية العرض والطلب ، وكذلك الأوضاع السياسية السائدة من حروب ونزاعات بين الدول العالمية ، ولكن برز عامل مهم أيضا وهو اكتشاف النفط الصخري الذي يشبه النفط الخام السائل في كيفية التكوين والنشأة ولكن النفط الصخري يكون موجودا بصورة صلبة داخل الصخور، ويحتاج استخراج برميل النفط الواحد كمية مقدارها برميلين من المياه ، ممايؤثرعلى البيئة المحيطة تأثيرا سيئا، وينتج كمية من الصخور مقدارها يقارب الطن ونصف من الصخور وبتكاليف مرتفعة تفوق تكاليف استخراج النفط شبه السائل ،الأمر الذي يرجح تفوق الطلب العالمي على النفط الخام السائل إلى يومنا الحاضر ، ولكن قدرة العلماء الذين استطاعوا اكتشاف خريطة الجينات البشرية التي تمثل أهم ماتوصل له العلم، وغيرهم من العلماء في جميع التخصصات العلمية، قادرين على اكتشاف طرق تقلل من تكاليف استخراج النفط الصخري في المستقبل القريب ، مما يفتح المجال لكثير من دول العالم الاستفادة من هذا المورد الاقتصادي الهام، وبالتالي قد يرجح تكوين حلف اقتصادي يتمثل في الدول المنتجه للنفط الصخري يواجه منظمة أوبك ، مماقد ينتج عنه انخفاض ملموس في إيرادات الدول المنتجه للنفط السائل بسبب وجود النفط الصخري ووفرته بالأسواق العالمية
خاتمة ( تنوع الموارد الاقتصادية لأي دولة أداة فعالة لتحقيق النمو الاقتصادي المستمر )
كتبه / نواف بن شليويح العنزي
المدرسة السعودية بمدينة تبوك
التاسع والعشرون من ربيع الأول من عام 1436 من الهجرة الشريفة
خاتمة ( تنوع الموارد الاقتصادية لأي دولة أداة فعالة لتحقيق النمو الاقتصادي المستمر )
كتبه / نواف بن شليويح العنزي
المدرسة السعودية بمدينة تبوك
التاسع والعشرون من ربيع الأول من عام 1436 من الهجرة الشريفة