فُجعنا وفُجع كل غيور على دينه ووطنه بالحادث الأليم بقتل رجال الأمن وهم قيام ساهرون في رباط وحراسة يخدمون هذا الوطن المقدس ومن فيه ، فما ذنب هؤلاء يُقتلون ؟ وعلى يد من قتلوا؟ وهل على يد عدو او محتل ؟. الصحابي الجليل أُسامة بن زيد لما قتل ذلك الرجل في الحرب بعد أن قال لا إله إلا الله وعندما أُخبر الرسول صلى الله عليه وسلم فقال له( أقتلته بعد أن قال لا إله إلا الله قال اسامة هو قالها خوفاً من السيف فرد عليه صلى الله عليه وسلم أقتلته بعد أن قالها ، وماذا ستفعل بــــ لا إله إلا الله يوم القيامة ، فأعاد اسامة ماقاله ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم أشققت عن صدره )فمازال يكررها صلى الله عليه وسلم ويقول ( ماذا ستفعل بــــ لا إله إلا الله يوم القيامة ) ، حتى قال اسامة وددت لو أنني لم أكن أسلمت قبل ذلك اليوم . هذه الواقعة تدل بوضوح على تعظيم وحُرمة دم المسلم ، ويقول المولى عزوجل في كتابه الكريم ( ومٓنْ يٓقْتل مُؤْمناً مُتعمداً فجزاؤُه جهنم خالداًفيها وٓغٓضِبٓ اللهُ عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً)، ويقول صلى الله عليه وسلم {لا يزال المسلم في فسحة من دينه مالم يُصبْ دماً حراماً }, أي لم يقتل مؤمناً أو ذمياً أو معاهداً أو مُستأمناً فهذه الدماء الاربعة المحرمة وأشدها دم المؤمن . نحن نرى الان كيف تقوم هذه التنظيمات بذبح الرجال والنساء والأطفال تحت .. التكبير والتهليل ويتخذون مطية التكفير لكل من خالفهم في التوجه والسياسة وعدم التورع في سفك الدماء أياً كانت . ولكن هنا سؤال يطرح نفسه : لماذا يستسلم الشباب وينخرطوا في مثل هذه التنظيمات الدموية ؟ ففي إعتقادي أن هناك العديد من الأسباب وقد يكون منها : البطالة والفقر والتهميش الإجتماعي وإقتصار التوعية والمناصحة على المحاضرات والمنابر والصحف والنشرات ، بينما التغرير بالشباب يأتي عن طريق جهازه الذكي من خلال النت في داخل غرفته وعلى فراشه .. مما يؤدي الى التطرف وإعتناق هذه الأفكار المعروضة في سوق الفكر - والمُمولة بسخاء - وكذلك إستخدام وسائل الإعلام العالمية مصطلح الدولة الإسلامية مُغالطة واضحة لإلصاق تُهمة التطرف بالإسلام والمسلمين ، وأن هذه التصرفات المتطرفة الإرهابية وحروب الشتائم والإتهام الأخوي هي أهم .. الهدايا التي قدمناها لعدونا .
ختاماً... يبقى السؤال مطروحاً : ماذا ستفعلوا بــــ لا إله إلا الله .. أيها الدواعش ؟ .
إضاءة .. وقفة إكبار وثناء ودعاء لرجال الأمن الذين قدموا أرواحهم فداءً للوطن ، فاللهم اجمعنا بهم في جنات النعيم وارفع درجاتهم في عليين .
ابراهيم هجان
ختاماً... يبقى السؤال مطروحاً : ماذا ستفعلوا بــــ لا إله إلا الله .. أيها الدواعش ؟ .
إضاءة .. وقفة إكبار وثناء ودعاء لرجال الأمن الذين قدموا أرواحهم فداءً للوطن ، فاللهم اجمعنا بهم في جنات النعيم وارفع درجاتهم في عليين .
ابراهيم هجان