أيّ يومي من الموت أفر .... يوم لا قُدِّر أم يوم قُدِرْ
يوم لا قُدِّرَ لا أرهبه .... ومن المقدور لا يُغني الحذر ...
نحن كمسلمين ولله الحمد نؤمن بالقدر خيره وشره ولا يرهبنا الموت ، وفي صلب عقيدتنا أننا سنلاقيه إن عاجلا أو آجلا ، فأهلا بالموت في ميدان البطولات ، أهلا به في دفاع عن دين ووطن وأمة
( قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم .. الآية ) فالشهداء بإذن الله في حدود عرعر مؤمنين بذلك ومستعدين له في سبيل الله فالموت في سبيله أسهل علينا من الحياة في سبيله ، ولذلك حماة الدين والأوطان حملوا أرواحهم على أكفّهم في أي مكان يرابطون فيه ، ويا حبذا الشهادة في رباط .. فظاهر الأرض لهم ليست بأفضل من باطنها إن ساد فيها الفساد .
إن حرس الحدود لهم من اسمهم نصيب كبير بإذن الله ، ولابد أن يكونوا كذلك فهم أول الذائدين وهم الجدار الأول مانع الشر عن هذه البلاد ، هم حراس الوطن في دينه وأرضه وأخلاقه من كل مفسد أو عابث يريد نشر فساده ويعبث في البلد ، وهم السيف البتار لكل من أراد زعزعة أمن الوطن ، ويجب أن يعلم ذلك كل من رضي أن يرتدي لباس حرس الحدود وتكون عقيدة دينية وثقافة عسكرية وتكون عقيدته السائدة أنه ( لا حارس لحدود الحرس )
ولنعلم جميعاً أننا لسنا الأمة الإسلامية الوحيدة في هذا العالم فبمعيتنا أمم أخرى تدعي بنفس الدعوى ولكن كما قيل :
والدعاوي ما لم يقيموا عليها .. بيّنات أصحاب أدعياء ...
الأمم الأخرى المعادية لنا رغم اختلافهم الفكري والعقدي والاجتماعي والاقتصادي إلا أنهم متماسكون عند إحساسهم بأي خطر يحدق بهم وبالتالي لا تستطيع أي أمة أن تخترق صفوفهم
فسارت لهم الغلبة علينا بتشرذمنا وتفرقنا وتخلفنا وتحقق فينا قول الحق : ( ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم )
وتحقق فينا قول الرسول عليه الصلاة والسلام : ( يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها ، قالوا : أمن قلة يا رسول الله ، قال : لا بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل )
ثم إن الانتصار الحقيقي يأتي من داخل الأوطان دائماً ، فتمسكهم بعقيدتهم السمحة الثابتة ، واجتماعهم على كلمة سواء ، وتآلف قلوبهم ، وعدم التنازع ، ورد المتشابه فيما اختلفوا فيه إلى المحكم ، كل هذا يبني لنا سداً منيعاً ولا يقوى عليه أي مفسد أو متربص الصعود عليه ، أو إحداث نقب فيه ، وبتعاوننا تتحقق الآية الكريمة : ( فما اسطاعوا أن يظهروه وما استطاعوا له نقبا )
لشهداء الحدود نقول :
رحمكم الله يا خير أجناد الأرض .. وغفر لكم وأسكنكم الفردوس الأعلى مع الأنبياء والشهداء .
ولأولئك المتطرفين ومن ناصرهم نقول : ( لا يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصِبْ دماً حراماً (( إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد )
طريق الجاهل مستقيم في نظره دائماً ، ومن لم يعرف الجاهلية لن يعرف الإسلام ، ونابليون يقول : حسنة الجاهل أنه دائماً في حالة رضى عن نفسه .
وإن عناء أن تُفهم جاهلاً ... فيحسب جهلاً أنه منك أفهم
متى يبلغ البنيان يوماً تمامه ... إذا أنت تبنيه وغيرك يهدم
ونقول أيضاً :
إن القيام بمثل ما قمتم به من عمل إجرامي في عرعر لا يزيد المجتمع إلا تماسكا وترابطا مع ولاة الأمر - حفظهم الله ولن يزيد رجال أمننا إلا قوة وعزيمة وإصراراً في مواجهة كل من أراد هدم الفضيلة والدين وزعزعة أمن الوطن .. ولا غرور فإن لكل داء دواء ، وكل فرد في هذه البلاد يصرخ بأعلى صوته :
سأحمل روحي على راحتي .. وألقي بها في مهاوي الردى
فأما حياة تسر الصديق .. وإما ممات يغيض العِدا
:
بقلم
طلال المنجومي الثبيتي
يوم لا قُدِّرَ لا أرهبه .... ومن المقدور لا يُغني الحذر ...
نحن كمسلمين ولله الحمد نؤمن بالقدر خيره وشره ولا يرهبنا الموت ، وفي صلب عقيدتنا أننا سنلاقيه إن عاجلا أو آجلا ، فأهلا بالموت في ميدان البطولات ، أهلا به في دفاع عن دين ووطن وأمة
( قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم .. الآية ) فالشهداء بإذن الله في حدود عرعر مؤمنين بذلك ومستعدين له في سبيل الله فالموت في سبيله أسهل علينا من الحياة في سبيله ، ولذلك حماة الدين والأوطان حملوا أرواحهم على أكفّهم في أي مكان يرابطون فيه ، ويا حبذا الشهادة في رباط .. فظاهر الأرض لهم ليست بأفضل من باطنها إن ساد فيها الفساد .
إن حرس الحدود لهم من اسمهم نصيب كبير بإذن الله ، ولابد أن يكونوا كذلك فهم أول الذائدين وهم الجدار الأول مانع الشر عن هذه البلاد ، هم حراس الوطن في دينه وأرضه وأخلاقه من كل مفسد أو عابث يريد نشر فساده ويعبث في البلد ، وهم السيف البتار لكل من أراد زعزعة أمن الوطن ، ويجب أن يعلم ذلك كل من رضي أن يرتدي لباس حرس الحدود وتكون عقيدة دينية وثقافة عسكرية وتكون عقيدته السائدة أنه ( لا حارس لحدود الحرس )
ولنعلم جميعاً أننا لسنا الأمة الإسلامية الوحيدة في هذا العالم فبمعيتنا أمم أخرى تدعي بنفس الدعوى ولكن كما قيل :
والدعاوي ما لم يقيموا عليها .. بيّنات أصحاب أدعياء ...
الأمم الأخرى المعادية لنا رغم اختلافهم الفكري والعقدي والاجتماعي والاقتصادي إلا أنهم متماسكون عند إحساسهم بأي خطر يحدق بهم وبالتالي لا تستطيع أي أمة أن تخترق صفوفهم
فسارت لهم الغلبة علينا بتشرذمنا وتفرقنا وتخلفنا وتحقق فينا قول الحق : ( ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم )
وتحقق فينا قول الرسول عليه الصلاة والسلام : ( يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها ، قالوا : أمن قلة يا رسول الله ، قال : لا بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل )
ثم إن الانتصار الحقيقي يأتي من داخل الأوطان دائماً ، فتمسكهم بعقيدتهم السمحة الثابتة ، واجتماعهم على كلمة سواء ، وتآلف قلوبهم ، وعدم التنازع ، ورد المتشابه فيما اختلفوا فيه إلى المحكم ، كل هذا يبني لنا سداً منيعاً ولا يقوى عليه أي مفسد أو متربص الصعود عليه ، أو إحداث نقب فيه ، وبتعاوننا تتحقق الآية الكريمة : ( فما اسطاعوا أن يظهروه وما استطاعوا له نقبا )
لشهداء الحدود نقول :
رحمكم الله يا خير أجناد الأرض .. وغفر لكم وأسكنكم الفردوس الأعلى مع الأنبياء والشهداء .
ولأولئك المتطرفين ومن ناصرهم نقول : ( لا يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصِبْ دماً حراماً (( إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد )
طريق الجاهل مستقيم في نظره دائماً ، ومن لم يعرف الجاهلية لن يعرف الإسلام ، ونابليون يقول : حسنة الجاهل أنه دائماً في حالة رضى عن نفسه .
وإن عناء أن تُفهم جاهلاً ... فيحسب جهلاً أنه منك أفهم
متى يبلغ البنيان يوماً تمامه ... إذا أنت تبنيه وغيرك يهدم
ونقول أيضاً :
إن القيام بمثل ما قمتم به من عمل إجرامي في عرعر لا يزيد المجتمع إلا تماسكا وترابطا مع ولاة الأمر - حفظهم الله ولن يزيد رجال أمننا إلا قوة وعزيمة وإصراراً في مواجهة كل من أراد هدم الفضيلة والدين وزعزعة أمن الوطن .. ولا غرور فإن لكل داء دواء ، وكل فرد في هذه البلاد يصرخ بأعلى صوته :
سأحمل روحي على راحتي .. وألقي بها في مهاوي الردى
فأما حياة تسر الصديق .. وإما ممات يغيض العِدا
:
بقلم
طلال المنجومي الثبيتي