أظن أني فاضي .. وأنّ الدنيا من حولي " سهود ومهود " ، ولا يهمني من مشاكل الدنيا غير قضيّة " مطق الشفاه " ، ذلك الصوت الذي يشعرك بأنّ للناس براطم وخدود . وفي ليلة من ليالي المربعانيّة تخرج من بيتك متلثما متلطما أو متنقبا ، فتسير في مهب الريح حيث العاصفة التي اختلف الناس على اسمها تصفعك ببردها من فوقك ومن أسفل منك ، فيقابلك أحد الناس فتضطر أن تشيح عن وجهك كل هذه اللفائف ، لترسم على خديه عدة قبلات .. ثم تكتشف أن ست الحسن " هدى " قد استغلت الموقف فأرسلت إلى جوفك الساخن قبلة باردة لم تستطع براطمك المفتوحة أن تصدها ، لتمر عبر الشعب الهوائية وتمارس عملها في إثارة العطس والكحكحة .. وتحت تأثير الحمى الرعاشة ، تأخذ في الهذرمة ، وتدعو على من كان السبب في كشف ما لا يجب كشفه في ليلة زمهرير . وبما أنني من المؤمنين بالتقاليد الرجعية فإن لدي سلاحا فعالا في مواجهة إرهاب نزلات البرد .. فأنا لا أبحث عن الحل في صيدلية تبيع علاجا قادما من بلاد الأسكيمو .. وإنما أبحث في " خريطة " جدتي التي تفوح منها روائح الشيح والقيصوم والبعيثران والجعدة والحلتيتة .. فأشعر وأنا أبحث بين تلك الصّرر أني في معمل للطاقة الذرية . وحين أبدأ في عمليات التخصيب ، فإنّ كل الذين نبتت لحومهم على المضادات الحيوية يفرون من حولي .. ولا تسأل بعدها عن رائحة الحلتيتة والثوم النفاثة ( مانعات المباوسة ) والكفيلة بحماية خديك من البراطم المتطفلة حتى من أقرب الناس مودة . وربما أجد نفسي تحت الحصار وخارج دائرة اجتماع العائلة حتى ابنتي الصغيرة " ربى " تفر مني . " هيك دنيا بدها هيك علاج " !
لقد عانا خداي من القبلات التي لا أعرف أصحابها في أكثر الأحيان .. ومن كثرة " البوس " الحميم ترهلت شفتاي وتورم خداي وكأنّ النهايات الطرفية للقلب ملتصقة بالبراطم والخدود ولا تصل رسائل الحب للقلب إلا من هذا الطريق الوعر .
آمنّا على مضض بتقبيل الخدود .. لكن ماذا عن تقبيل الخشوم والآذان .. وماذا عن تقبيل الأفواه ( وضع البرطم على البرطم ) .. وماذا عن سلام المدافعة .. كل هذا وأكثر تجدونه في مناسبات الأفراح والليالي الملاح سواء عرفت أو لم تعرف . ففي ليلة غير بعيدة استقبل خداي أكثر من ألف قبلة ، ومن بينها تسعمائة قبلة لا أعرف أصحابها . لكن العادة جرت على مبدأ " المباوسة " الذي يجعلك تقوم من مقامك ألف مرة حتى ولو كنت كهلا تعاني الروماتيزم وألف علة . وكنت أتمنى على قصور الأفراح أن يريحونا ويضعوا كراسي مجهزة ببساتم للرفع الاتوماتيكي لمن لا ترفعه كراعينه . ومع كل هذا الكيل من البوس إلا أن هناك نقصا في المحبة بين الناس . وأمّا عن النساء فحدث ولا حرج عن قبلات الود واللد والتي كأنها طلقات كلاشنكوف . ورحم الله الرئيس عرفات حين كان يصفه الناس بأنه وكيل البوس في الشرق الأوسط . والحق أننا جميعا وكلاء للبوس وقد ملأنا الشرق الأوسط " بوس " ومع كل هذا " البوس " إلا أن هناك " بؤس " !
لا تؤاخذوني أيها الأحباب حين أردت أن أحرم براطمكم من متعة " المطق " ، فأنا أعاني من تأثير الحمّى الرعّاشة .. وليس على المزكوم حرج ! . وسلّم لي عليه .. وبوّس لي عينيه .. آآه لقد نسيت بوس العيون يا فيروز ! . وكل أنواع البوس المذكورة مشروعة ما عدا بوس " الجزم " يا ست فهيمة .
دمتم تحت ألحفتكم سالمين
لقد عانا خداي من القبلات التي لا أعرف أصحابها في أكثر الأحيان .. ومن كثرة " البوس " الحميم ترهلت شفتاي وتورم خداي وكأنّ النهايات الطرفية للقلب ملتصقة بالبراطم والخدود ولا تصل رسائل الحب للقلب إلا من هذا الطريق الوعر .
آمنّا على مضض بتقبيل الخدود .. لكن ماذا عن تقبيل الخشوم والآذان .. وماذا عن تقبيل الأفواه ( وضع البرطم على البرطم ) .. وماذا عن سلام المدافعة .. كل هذا وأكثر تجدونه في مناسبات الأفراح والليالي الملاح سواء عرفت أو لم تعرف . ففي ليلة غير بعيدة استقبل خداي أكثر من ألف قبلة ، ومن بينها تسعمائة قبلة لا أعرف أصحابها . لكن العادة جرت على مبدأ " المباوسة " الذي يجعلك تقوم من مقامك ألف مرة حتى ولو كنت كهلا تعاني الروماتيزم وألف علة . وكنت أتمنى على قصور الأفراح أن يريحونا ويضعوا كراسي مجهزة ببساتم للرفع الاتوماتيكي لمن لا ترفعه كراعينه . ومع كل هذا الكيل من البوس إلا أن هناك نقصا في المحبة بين الناس . وأمّا عن النساء فحدث ولا حرج عن قبلات الود واللد والتي كأنها طلقات كلاشنكوف . ورحم الله الرئيس عرفات حين كان يصفه الناس بأنه وكيل البوس في الشرق الأوسط . والحق أننا جميعا وكلاء للبوس وقد ملأنا الشرق الأوسط " بوس " ومع كل هذا " البوس " إلا أن هناك " بؤس " !
لا تؤاخذوني أيها الأحباب حين أردت أن أحرم براطمكم من متعة " المطق " ، فأنا أعاني من تأثير الحمّى الرعّاشة .. وليس على المزكوم حرج ! . وسلّم لي عليه .. وبوّس لي عينيه .. آآه لقد نسيت بوس العيون يا فيروز ! . وكل أنواع البوس المذكورة مشروعة ما عدا بوس " الجزم " يا ست فهيمة .
دمتم تحت ألحفتكم سالمين