إن التاريخ يخبرنا أنه عندما يقوم المجتمع على أساس الولاء التام للعقيدة الفطرية فإن كل من يعيش في ذلك المجتمع سيصبح باراً به وسيعيش حياة كريمة ويصبح حصناً حصيناً في أحضانه ، وعندما يقوم طبقاً للدوران في فلك أصحاب الشذوذ الفكري والثقافي فإنه لن يكون سوى صراعات داخلية ربما يستفد منها المتربص بالخارج أكثر من المتربصين بالداخل ، فالإسلام لا يعلمنا إلا أن نكون عقلاء كرماء وأقوياء شرفاء .
من قبل كانوا ثلّة يعلو نعيقهم ومدحهم كلما التهم الذئب أحد الخرفان السِمان ، ويجعلون من هذا الذئب ملك غابة وبطل قومي بين بني جنسه ولم يدُر بخلدهم أن هذا الذئب سينقض عليهم إن سنحت له فرصة الانقضاض .
الفقراء أخلاقاً يُسخّرون جُل أوقاتهم وقواتهم للسيطرة على عقول الفقراء ثقافيا وعلميا ولا يشبعون ، نعم هم لا يشبعون حتى ينشروا الخراب في الديار .
ولو تركوا لأقلامهم حرية التعبير كما ينادون بها لكتبت من الخذلان والنفاق الهجائي ومحاولة زعزعة أرض المبادئ والأخلاق والعادات مالا يخطر ببال أحد . البعض منهم مصاب بلوثة عقلية مزمنة ولا يُرجى برؤها ويستميت لأجل نشر العدوى بكثافة .
ولا تستغرب صمت بعض الأقلام عن علاج بعض الأورام السرطانية المنتشرة في صحافتنا وفي مواقع التواصل الاجتماعي ، فهناك أطباء مصابون بتلك الأورام الفتاكة .
وهناك من يدّعي أنه الطبيب المعالج الأول في البلد ، لكن عندما يبدأ جلسات العلاج يغرس إبرة ملوّثة في قلب المريض من أول جلسة ، وباقي الجلسات يعمل كمخدر شديد السميّة ويسعى جاهداً لخدمة أجندات قد لا تتفق ومبادئ المجتمع الصحي الذي يعيش فيه .
أرأيت كيف تعلو أصواتهم عندما يصرخون بحقوق الجوهرة أو الدرة المكنونة أو الأميرة أو ما يحلو لهم من التسميات للمرأة السعودية ويختصرون تلك الحقوق والكرامة في أمور أقل ما يقال عنها سخيفة ، فإذا رأيتهم يتخافتون فاعلم أن خلف الستار حكاية مؤامرة حقيقية لكنها تتخبط لا تعرف من أين تبدأ ، هي بالفعل أسخف مما نتوقع .
وأكثرهم لا يؤمن بأهمية ما يدعو إليه ويطالب به ، وكل ما يطالبون به من حقوق لا تعدو كونها مسرحيات هزلية وشعارات برّاقة ، أيضا لا تعدو كونها أحلام وردية في وسط المهد لن تبلغ الآفاق وستنتحر في مهدها عندما تضيق عليها الأرض بما رحبت ، بل بعض نداءاتهم تعلم يقيناً من خلفها ، ومن يسوّق لها ويسعى لتحقيقها بكل ما أوتي من قوة . ودائماً تجده يخفي خلف ظهره عنقود من شجر البلوط ويحمل بيده غصن زيتون لكنه لا يستخدمه إلا عندما يقع في شر عمله فيتظاهر بحمله وتقديمه .. هم هكذا يتلونون حسب الوضع المحيط بهم ..
هم ومعهم ثلّة من لابسات الفستان الأبيض اللاتي يحملن الكثير من كيد نون النسوة ، يستميتون لاستنشاق حرية السخافة المزعومة التي لا تسمن ولا تغني من جوع .
أخيراً كما قيل : من ينصّب نفسـه للنـاس مصلحاً وناصحاً , فليبـدأ بتعليـم نفسـه قبل تعليم غيــره وليكـن تأديبـه بسـيرته قبل تأديبـه بلسـانه ..
وليعلم الجميع أن العمل كله هباء إلا ما أخلص فيه وضاع كل عمل قُصد به غير الله .
طلال المنجومي
@talalthobaiti
من قبل كانوا ثلّة يعلو نعيقهم ومدحهم كلما التهم الذئب أحد الخرفان السِمان ، ويجعلون من هذا الذئب ملك غابة وبطل قومي بين بني جنسه ولم يدُر بخلدهم أن هذا الذئب سينقض عليهم إن سنحت له فرصة الانقضاض .
الفقراء أخلاقاً يُسخّرون جُل أوقاتهم وقواتهم للسيطرة على عقول الفقراء ثقافيا وعلميا ولا يشبعون ، نعم هم لا يشبعون حتى ينشروا الخراب في الديار .
ولو تركوا لأقلامهم حرية التعبير كما ينادون بها لكتبت من الخذلان والنفاق الهجائي ومحاولة زعزعة أرض المبادئ والأخلاق والعادات مالا يخطر ببال أحد . البعض منهم مصاب بلوثة عقلية مزمنة ولا يُرجى برؤها ويستميت لأجل نشر العدوى بكثافة .
ولا تستغرب صمت بعض الأقلام عن علاج بعض الأورام السرطانية المنتشرة في صحافتنا وفي مواقع التواصل الاجتماعي ، فهناك أطباء مصابون بتلك الأورام الفتاكة .
وهناك من يدّعي أنه الطبيب المعالج الأول في البلد ، لكن عندما يبدأ جلسات العلاج يغرس إبرة ملوّثة في قلب المريض من أول جلسة ، وباقي الجلسات يعمل كمخدر شديد السميّة ويسعى جاهداً لخدمة أجندات قد لا تتفق ومبادئ المجتمع الصحي الذي يعيش فيه .
أرأيت كيف تعلو أصواتهم عندما يصرخون بحقوق الجوهرة أو الدرة المكنونة أو الأميرة أو ما يحلو لهم من التسميات للمرأة السعودية ويختصرون تلك الحقوق والكرامة في أمور أقل ما يقال عنها سخيفة ، فإذا رأيتهم يتخافتون فاعلم أن خلف الستار حكاية مؤامرة حقيقية لكنها تتخبط لا تعرف من أين تبدأ ، هي بالفعل أسخف مما نتوقع .
وأكثرهم لا يؤمن بأهمية ما يدعو إليه ويطالب به ، وكل ما يطالبون به من حقوق لا تعدو كونها مسرحيات هزلية وشعارات برّاقة ، أيضا لا تعدو كونها أحلام وردية في وسط المهد لن تبلغ الآفاق وستنتحر في مهدها عندما تضيق عليها الأرض بما رحبت ، بل بعض نداءاتهم تعلم يقيناً من خلفها ، ومن يسوّق لها ويسعى لتحقيقها بكل ما أوتي من قوة . ودائماً تجده يخفي خلف ظهره عنقود من شجر البلوط ويحمل بيده غصن زيتون لكنه لا يستخدمه إلا عندما يقع في شر عمله فيتظاهر بحمله وتقديمه .. هم هكذا يتلونون حسب الوضع المحيط بهم ..
هم ومعهم ثلّة من لابسات الفستان الأبيض اللاتي يحملن الكثير من كيد نون النسوة ، يستميتون لاستنشاق حرية السخافة المزعومة التي لا تسمن ولا تغني من جوع .
أخيراً كما قيل : من ينصّب نفسـه للنـاس مصلحاً وناصحاً , فليبـدأ بتعليـم نفسـه قبل تعليم غيــره وليكـن تأديبـه بسـيرته قبل تأديبـه بلسـانه ..
وليعلم الجميع أن العمل كله هباء إلا ما أخلص فيه وضاع كل عمل قُصد به غير الله .
طلال المنجومي
@talalthobaiti