تعتبر الجامعات مؤسسات ذات طابع شمولي في أهدافها ومنطلقاتها ، لأنها لا تنحصر في جانب معين ، فالجامعة في أهدافها كما هو معروف تشمل : التعليم ، والبحث العلمي ، وخدمة المجتمع ، وهذا الثالوث يدخل في مجالات الحياة كلها بشكل مباشر أو غير مباشر ، والجامعات من خلال أهدافها مؤسسات حيّة متفاعلة مع المجتمع وهمومه وقضاياه ولها ارتباطها الوثيق بأفراده .
والحكم على هذه الجامعة أو تلك بالفشل أو النجاح مرتهن بمدى تحقيقها لهذه الأهداف .
وتحقيق أهداف الجامعات في تعليم متميز ، ومساهمة في البحث العلمي ، وشراكة مجتمعية لا يتحقق إلا من خلال عناصر ، هي :
1-صياغة أهداف الجامعة ورؤيتها وفق تلك المنطلقات ، على ألا تقف عند هذا الحد بل تتجاوز مرحلة التنظير إلى مرحلة التطبيق .
وصياغة الأهداف خارطة طريق تسلكها الجامعة في خططها وبرامجها للوصول إلى تلك الأهداف ، وعندما يغيب تحقيق الأهداف تتحول الصورة إلى هدر مالي وعبث لا معنى له يُشبه من يكتب في الماء فأتعب يده ولم يُبق أثرا .
2-وجود رؤية واضحة عند أصحاب القرار في الجامعات ، والمراد بهذه الرؤية : وجود رغبة جامحة للتطوير والرقي ، ومعرفة المشكلات والعقبات الحقيقية التي تحول دون تحقيق الأهداف ، ومَلَكَةُ وقدرة على تجاوزها في إنجازات سريعة وحركة متعاقبة وقدرةُ على تخطّي الرتابة الإدارية .
وعندما تُفقد الرؤية ترى التراجع العلمي ، والإخفاق الإداري ، والتخبط في القرارات ، ويتحول صاحب القرار إلى مُسَيّر للعمل اليومي ، لا يعرف المشكلات ولا يريد أن يعرفها ، وإذا عرفها فلا يرغب أو يملك القدرة على تجاوزها .
3-حشد الجهود وإعداد البرامج وصياغة الأساليب والوسائل التي تحقق الأهداف ، على أن تكون الوسـائل والأساليـب : مباشرة ، وذات فعالية ، وألا تتحول إلى أهداف ، لأن تحول الوسائل إلى أهداف ، واعتبارها إنجازات في حد ذاتها يعني ضياع الأهداف الحقيقية .
ويبقى العنصر الأهم : وهو قياس مستوى الأداء .. في المقال القادم إن شاء الله ..
د. عبدالعزيز بن أحمد البداح
عضو هيئة التدريس بجامعة تبوك
والحكم على هذه الجامعة أو تلك بالفشل أو النجاح مرتهن بمدى تحقيقها لهذه الأهداف .
وتحقيق أهداف الجامعات في تعليم متميز ، ومساهمة في البحث العلمي ، وشراكة مجتمعية لا يتحقق إلا من خلال عناصر ، هي :
1-صياغة أهداف الجامعة ورؤيتها وفق تلك المنطلقات ، على ألا تقف عند هذا الحد بل تتجاوز مرحلة التنظير إلى مرحلة التطبيق .
وصياغة الأهداف خارطة طريق تسلكها الجامعة في خططها وبرامجها للوصول إلى تلك الأهداف ، وعندما يغيب تحقيق الأهداف تتحول الصورة إلى هدر مالي وعبث لا معنى له يُشبه من يكتب في الماء فأتعب يده ولم يُبق أثرا .
2-وجود رؤية واضحة عند أصحاب القرار في الجامعات ، والمراد بهذه الرؤية : وجود رغبة جامحة للتطوير والرقي ، ومعرفة المشكلات والعقبات الحقيقية التي تحول دون تحقيق الأهداف ، ومَلَكَةُ وقدرة على تجاوزها في إنجازات سريعة وحركة متعاقبة وقدرةُ على تخطّي الرتابة الإدارية .
وعندما تُفقد الرؤية ترى التراجع العلمي ، والإخفاق الإداري ، والتخبط في القرارات ، ويتحول صاحب القرار إلى مُسَيّر للعمل اليومي ، لا يعرف المشكلات ولا يريد أن يعرفها ، وإذا عرفها فلا يرغب أو يملك القدرة على تجاوزها .
3-حشد الجهود وإعداد البرامج وصياغة الأساليب والوسائل التي تحقق الأهداف ، على أن تكون الوسـائل والأساليـب : مباشرة ، وذات فعالية ، وألا تتحول إلى أهداف ، لأن تحول الوسائل إلى أهداف ، واعتبارها إنجازات في حد ذاتها يعني ضياع الأهداف الحقيقية .
ويبقى العنصر الأهم : وهو قياس مستوى الأداء .. في المقال القادم إن شاء الله ..
د. عبدالعزيز بن أحمد البداح
عضو هيئة التدريس بجامعة تبوك