في منتصف تلك الليلة تلقيت اتصالات كثيرة من أهالينا الكرام يتسائلون فيها عن رائحة غريبة بدأت تنتشر في أجواء محافظة حقل . لم أهتم كثيرا بما سمعته وسرعان ما اتهمت هؤلاء المواطنين ب(المزعجين) لأعود إلى نومي هانئا مطمئنا ، خاصة وان تلك الاتصالات خلت من ارقام مسؤولي الجهات الحكومية التي تعتبر الاعلام شريكا اساسيا لها في الوصول الى المواطن وتوعيته.
عدت الى نومي ونامت معي تلك الجهات المعنية حتى الصباح ، بينما بقي هؤلاء المواطنين يتناقلون أخبارا وتحذيرات بوجود غاز سام مصدره مدينة إيلات المحتلة وانتشر في مدينة العقبة الاردنية وجارتها مدينتي حقل، حتى ان البعض اصبح يسترشد ويتابع تصريحات الدفاع المدني بمدينة العقبة الذي اعلن مصدر التلوث ونسبته في الهواء ومدى خطورته وحمل الاعلان ايضا تطمينات بان الامر تحت السيطرة ولاداعي للقلق او الهلع.
حينها زال الخوف عن هؤلاء المواطنين أو كما أسميتهم أنا ب(المزعجين) وعادوا الى نومهم لتحين ساعة استيقاظي من النوم على بيان من الدفاع المدني الاردني وتصريح من محافظ مدينة العقبة.
وسرعان ما اكتشفت ان جارتنا (العقبة) لم تنم تلك الليلة وان حالة من الاستنفار كانت تسود الموقف.
حينها تذكرت ان تلك الاتصالات التي تلقيتها لم تكن سوى اتصالات ناتجة عن تسرب غاز سام انتشر بسرعة في مدينتي حقل ولولا لطف الله لحدث مالا يحمد عقباه.
لم يكن هذا التلوث الذي حصل ليلة الخميس وشمل (حقل ) وجارتها ( العقبة) الا فرضية حقيقية كشفت فشلنا في التعاطي مع تلك الحالات الطارئة بل وحتى تنفيذ ابسط ابجديات تلك الخطط التي عكف عليها وأخرجها خبراء ومختصون.
باعتقادي ان تلك الليلة كشفت هشاشة واقعنا وعشوائية عملنا مع ان امكانياتنا تفوق بكثير امكانيات جميع من جاورنا..لكننا مازالنا متفائلين!
نعم..مازلنا متفائلين بإعلان اسم الجهه المعنية بحالات التلوث البيئي بمحافظة حقل..ومازلنا متفائلين بقيام تلك الجهة باصدار بيان صحفي يوضح حالة التلوث بهذه المحافظة والاجراءات التي اتخذتها..ومازلنا متفائلين بان تقوم تلك الجهه ببناء جسر تواصل مع المواطنين في هذه المحافظة تحسبا لاي طاريء قادم لاقدر الله.
أتمنى أن لايكون تفاؤلنا هذا حبر على ورق!!!
الى اللقاء
عدت الى نومي ونامت معي تلك الجهات المعنية حتى الصباح ، بينما بقي هؤلاء المواطنين يتناقلون أخبارا وتحذيرات بوجود غاز سام مصدره مدينة إيلات المحتلة وانتشر في مدينة العقبة الاردنية وجارتها مدينتي حقل، حتى ان البعض اصبح يسترشد ويتابع تصريحات الدفاع المدني بمدينة العقبة الذي اعلن مصدر التلوث ونسبته في الهواء ومدى خطورته وحمل الاعلان ايضا تطمينات بان الامر تحت السيطرة ولاداعي للقلق او الهلع.
حينها زال الخوف عن هؤلاء المواطنين أو كما أسميتهم أنا ب(المزعجين) وعادوا الى نومهم لتحين ساعة استيقاظي من النوم على بيان من الدفاع المدني الاردني وتصريح من محافظ مدينة العقبة.
وسرعان ما اكتشفت ان جارتنا (العقبة) لم تنم تلك الليلة وان حالة من الاستنفار كانت تسود الموقف.
حينها تذكرت ان تلك الاتصالات التي تلقيتها لم تكن سوى اتصالات ناتجة عن تسرب غاز سام انتشر بسرعة في مدينتي حقل ولولا لطف الله لحدث مالا يحمد عقباه.
لم يكن هذا التلوث الذي حصل ليلة الخميس وشمل (حقل ) وجارتها ( العقبة) الا فرضية حقيقية كشفت فشلنا في التعاطي مع تلك الحالات الطارئة بل وحتى تنفيذ ابسط ابجديات تلك الخطط التي عكف عليها وأخرجها خبراء ومختصون.
باعتقادي ان تلك الليلة كشفت هشاشة واقعنا وعشوائية عملنا مع ان امكانياتنا تفوق بكثير امكانيات جميع من جاورنا..لكننا مازالنا متفائلين!
نعم..مازلنا متفائلين بإعلان اسم الجهه المعنية بحالات التلوث البيئي بمحافظة حقل..ومازلنا متفائلين بقيام تلك الجهة باصدار بيان صحفي يوضح حالة التلوث بهذه المحافظة والاجراءات التي اتخذتها..ومازلنا متفائلين بان تقوم تلك الجهه ببناء جسر تواصل مع المواطنين في هذه المحافظة تحسبا لاي طاريء قادم لاقدر الله.
أتمنى أن لايكون تفاؤلنا هذا حبر على ورق!!!
الى اللقاء