عندما وحّد الملك عبد العزيز رحمه الله المملكة كان من أولوياته رحمه الله تعليم المواطن, ولا شك أن التعليم العامل الرئيس في رقي الأمم , و لذا أستقدم المعلمين من الدول العربية الشقيقة ،و كان لهم دور يذكر فيشكر.
و بعد ثلاثة عقود تقريباً بدأ تعليم البنات ،و كان كذلك لابد من إستقدام المعلمات من الدول العربية الشقيقة و كان لهنّ دور رغم الظروف الصعبة التي واجهتهن في القرى و الهجر و التي تتمثل فيما يلي:
1/ الطرق أغلبها غير معبّدة (مزفت)
2/ عدم وجود الكهرباء, فالإضاءة بالفوانيس او الاتاريك
3/ عدم وجود السكن المناسب فالمساكن من بيوت الطين و قد تكون من العشش و الصنادق و بيوت الشعر
4/ عدم توفر الماء النقي للشرب
5/ تعذّر وجود وسائل الإتصال
6/ عدم توفر السيارات بيسر و سهولة
7/ عدم وجود المستوصفات
الخلاصة , أن المملكة قارة مترامية الأطراف و الدولة حفظها الله تريد التعليم للنشء ذكور و إناث, بل و القضاء على أمية الكبار مِن الجنسين و بذلت جهود خيالية و مع الظروف الصعبة التي أشرت إليها أستطاع المعلمين و المعلمات من الأشقاء تأدية الرسالة على الوجه الأكمل, و لم نسمع عن حوادث الطرق و لم تكن هناك حركة نقل تشغل الوزارة و منسوبيها عن المهمة الرئيسية و هي التعليم وتطويره .
و بدأت السعودة تدريجياً في البدء كان الأمر طبيعياً حيث كان التعيين داخل المدن بل و وفق الرغبة و لا مشاكل في النقل, و لكن عند تزايد عدد الخريجين و الخريجات كان لابد من السعودة في القرى و الهجر حتى تشمل جميع المدارس بالمملكة و هنا بدأت المشاكل, و التي كان أهم سبب فيها أن التعيين كان عن طريق وزارة الخدمة المدنية و وفق ضوابط أجتُهد فيها و لكن كان بها خلل و هو عدم الخبرة عن مشاكل التعليم الإدارية و التربوية, و ساهمت وزارة المعارف و رئاسة تعليم البنات قبل(الدمج) في تكملة الخلل لما يلي:
1/ عدم إلزام المعلم أو المعلمة في السكن بمقر التعيين سواءً قرية أو هجرة وسنة الخبرة لم تطبق بل هي على الورق فقط .
أنّ المعلمين و المعلمات من الأشقاء تحملوا المصاعب فنجحوا و نحن تساهلنا ففشلنا بدليل
أ/ حركة النقل التي تتم بالآلاف و في كل سنة أي لا إستقرار للمعلم و المعلمة فهم مشغولون بأنتظار النقل و إذا لم يتم أنعكس على نفسياتهم و عطائهم و الضحية الطالب و الطالبة .
ب/ حوادث وسائل النقل, الإنقلاب أو الإصطدام بمركبة أخرى اوبالابل و ما ينتج عنه من وفيات و كسور و إعاقة و خاصة في المعلمات اللواتي يسافرن يومياً بمئات الكيلوات, فمثلاً في في تبوك يسافرن من تبوك إلى الجهراء التي تبعد عن تبوك حوالي 400 كم و العودة كذلك أي 800كم !!! وهذا يتم يوميا
هذا مثال. بل إن قائدي المركبات بعضهم صغير السن أو متهور و الراتب ضعيف و الجوال و ملحقاته يشغلن قائد المركبة, و المسافة بعيدة و قد يكون من هواة السهر و مطلوب منه تجميع المعلمات من الثالثة أو الرابعة فجراً.
ج/ و ينتج عن السفر التأخر في الصباح لعوامل الطريق, و في حالة وجود الأمطار فالغياب الجماعي هو الحل و الطالب والطالبة هما الضحية, و المراقبة الإدارية ضعيفة و أحيانا يغلب عليها العاطفة و كل ذلك إساءة لسمعة الوزارة و ما يتم تداوله في وسائل الإعلام و وسائل التواصل الإجتماعي شاهداً على ما ذكرت .بل انه يتم ضم الفصول واختصار الحصص خاصة إذا كانت المسافة بعيدة
هذه مقدمة دونتها من خلال خبرتي التي بلغت أكثر من 35 سنة جميعها بالتعليم و لذا أعرض الحلول التي أراها و هي:
أولا: إلزام المعلم أو المعلمة بالسكن في مقر التعيين, و يبدأ بالقرى و الهجر.
ثانياً: يمنع السفر اليومي و تكثف الرقابة على ذلك من الوزارة و الجهات الأمنية كالمرور و غيره.
ثالثاً: يوقف الترخيص لمن يتعهدون بالنقل الخاص و الجماعي.
رابعاً: تعلن وزارة التربية والتعليم عن الإحتياج من المعلمين و المعلمات للقرى و الهجر قبل إصدار حركة النقل بحيث يكون التسديد عن طريق وزارة الخدمة المدنية.فإذا تم فذلك المبتغى .و إذا تعذر يسدد بحركة النقل كالمتبع و لكن بشرط أن يتم النقل من مدينة إلى قرية أو هجرة .اكررمن مدينة الى قرية اوهجرة
خامسا: تعد خطة من الوزارة بحيث تلغى حركة النقل مستقبلاً و يتم في أضيق الحدود, أو للظروف الخاصة و بموافقة الوزير.
سادساً: تشكل لجان لجميع مدارس القرى و الهجر بحيث ينسق مع مراكز الإمارة بضرورة وجود مباني مناسبة للسكن يمكن أن يستأجرها المعلم أو المعلمة.
سابعا :يوضح للمعلم والمعلمة بمسوغات التعيين انه لايطالب بالنقل بل ويلتزم بالسكن في مقر العمل
لأن جميع المدارس القائمة حالياً يتوفر لها الطريق المعبد (المزفت ) و الكهرباء و الماء و الإتصال و السكن, و قبل ذلك الأمن و الحمد لله ولا أتصور أن هناك ما يمنع تطبيق هذه الحلول.
وبعد
إن هذا موضوع يشغلني و أنا على رأس العمل و حاولت أن أوصّل هذه الحلول و لكن لم يتسنى لي ذلك لأسباب ليس هنا موطن ذكرها .و لكن أنا مثل الملايين الذين تؤلمهم هذه الحوادث التي تتكرر سنويّاً دون أي بادرة لحل ولعل هذا الموضوع يجد من يتبناه ويكون سببا في القضاء على مشكلة تجاوزت عقدين من الزمن تقريبا بل والاهم هوإنقاذ أنفس برئية
وارى أن هناك أكثر من وزارة لدراسة الحلول هي وزارة الداخلية ووزارة التربية والتعليم ووزارة الخدمة المدنية وقدتكون هناك وزارات أخرى
, و لا بد أن أذكر أن الوزارة هي الوحيدة بين جميع الوزارات التي بها حركت نقل ولوالوزارت الاخرى نهجت هذا المنهج لفقدنا عنصر مهم في وحدة الوطن.
الا وهو التمازج ،والتآلف والإستقرار،إن العمل في الشرقية كالعمل في الغربية اوالوسطى اوالجنوب اوالشمال وانا شاهدت وحدة الوطن بمدينة تبوك وكان السبب في ذلك وزارة الدفاع فأول وصول للجيش عام 1375 حسبما قرأت ولذلك ازدهرت تبوك وأصبحت من كبريات مدن المملكة وفيها مواطنين من كافة مناطق المملكة.وصاروا يقولون صدق من قال أن(تبوك تنسيك أمك وأبوك) .
ولله الأمر من قبل وبعد
و بعد ثلاثة عقود تقريباً بدأ تعليم البنات ،و كان كذلك لابد من إستقدام المعلمات من الدول العربية الشقيقة و كان لهنّ دور رغم الظروف الصعبة التي واجهتهن في القرى و الهجر و التي تتمثل فيما يلي:
1/ الطرق أغلبها غير معبّدة (مزفت)
2/ عدم وجود الكهرباء, فالإضاءة بالفوانيس او الاتاريك
3/ عدم وجود السكن المناسب فالمساكن من بيوت الطين و قد تكون من العشش و الصنادق و بيوت الشعر
4/ عدم توفر الماء النقي للشرب
5/ تعذّر وجود وسائل الإتصال
6/ عدم توفر السيارات بيسر و سهولة
7/ عدم وجود المستوصفات
الخلاصة , أن المملكة قارة مترامية الأطراف و الدولة حفظها الله تريد التعليم للنشء ذكور و إناث, بل و القضاء على أمية الكبار مِن الجنسين و بذلت جهود خيالية و مع الظروف الصعبة التي أشرت إليها أستطاع المعلمين و المعلمات من الأشقاء تأدية الرسالة على الوجه الأكمل, و لم نسمع عن حوادث الطرق و لم تكن هناك حركة نقل تشغل الوزارة و منسوبيها عن المهمة الرئيسية و هي التعليم وتطويره .
و بدأت السعودة تدريجياً في البدء كان الأمر طبيعياً حيث كان التعيين داخل المدن بل و وفق الرغبة و لا مشاكل في النقل, و لكن عند تزايد عدد الخريجين و الخريجات كان لابد من السعودة في القرى و الهجر حتى تشمل جميع المدارس بالمملكة و هنا بدأت المشاكل, و التي كان أهم سبب فيها أن التعيين كان عن طريق وزارة الخدمة المدنية و وفق ضوابط أجتُهد فيها و لكن كان بها خلل و هو عدم الخبرة عن مشاكل التعليم الإدارية و التربوية, و ساهمت وزارة المعارف و رئاسة تعليم البنات قبل(الدمج) في تكملة الخلل لما يلي:
1/ عدم إلزام المعلم أو المعلمة في السكن بمقر التعيين سواءً قرية أو هجرة وسنة الخبرة لم تطبق بل هي على الورق فقط .
أنّ المعلمين و المعلمات من الأشقاء تحملوا المصاعب فنجحوا و نحن تساهلنا ففشلنا بدليل
أ/ حركة النقل التي تتم بالآلاف و في كل سنة أي لا إستقرار للمعلم و المعلمة فهم مشغولون بأنتظار النقل و إذا لم يتم أنعكس على نفسياتهم و عطائهم و الضحية الطالب و الطالبة .
ب/ حوادث وسائل النقل, الإنقلاب أو الإصطدام بمركبة أخرى اوبالابل و ما ينتج عنه من وفيات و كسور و إعاقة و خاصة في المعلمات اللواتي يسافرن يومياً بمئات الكيلوات, فمثلاً في في تبوك يسافرن من تبوك إلى الجهراء التي تبعد عن تبوك حوالي 400 كم و العودة كذلك أي 800كم !!! وهذا يتم يوميا
هذا مثال. بل إن قائدي المركبات بعضهم صغير السن أو متهور و الراتب ضعيف و الجوال و ملحقاته يشغلن قائد المركبة, و المسافة بعيدة و قد يكون من هواة السهر و مطلوب منه تجميع المعلمات من الثالثة أو الرابعة فجراً.
ج/ و ينتج عن السفر التأخر في الصباح لعوامل الطريق, و في حالة وجود الأمطار فالغياب الجماعي هو الحل و الطالب والطالبة هما الضحية, و المراقبة الإدارية ضعيفة و أحيانا يغلب عليها العاطفة و كل ذلك إساءة لسمعة الوزارة و ما يتم تداوله في وسائل الإعلام و وسائل التواصل الإجتماعي شاهداً على ما ذكرت .بل انه يتم ضم الفصول واختصار الحصص خاصة إذا كانت المسافة بعيدة
هذه مقدمة دونتها من خلال خبرتي التي بلغت أكثر من 35 سنة جميعها بالتعليم و لذا أعرض الحلول التي أراها و هي:
أولا: إلزام المعلم أو المعلمة بالسكن في مقر التعيين, و يبدأ بالقرى و الهجر.
ثانياً: يمنع السفر اليومي و تكثف الرقابة على ذلك من الوزارة و الجهات الأمنية كالمرور و غيره.
ثالثاً: يوقف الترخيص لمن يتعهدون بالنقل الخاص و الجماعي.
رابعاً: تعلن وزارة التربية والتعليم عن الإحتياج من المعلمين و المعلمات للقرى و الهجر قبل إصدار حركة النقل بحيث يكون التسديد عن طريق وزارة الخدمة المدنية.فإذا تم فذلك المبتغى .و إذا تعذر يسدد بحركة النقل كالمتبع و لكن بشرط أن يتم النقل من مدينة إلى قرية أو هجرة .اكررمن مدينة الى قرية اوهجرة
خامسا: تعد خطة من الوزارة بحيث تلغى حركة النقل مستقبلاً و يتم في أضيق الحدود, أو للظروف الخاصة و بموافقة الوزير.
سادساً: تشكل لجان لجميع مدارس القرى و الهجر بحيث ينسق مع مراكز الإمارة بضرورة وجود مباني مناسبة للسكن يمكن أن يستأجرها المعلم أو المعلمة.
سابعا :يوضح للمعلم والمعلمة بمسوغات التعيين انه لايطالب بالنقل بل ويلتزم بالسكن في مقر العمل
لأن جميع المدارس القائمة حالياً يتوفر لها الطريق المعبد (المزفت ) و الكهرباء و الماء و الإتصال و السكن, و قبل ذلك الأمن و الحمد لله ولا أتصور أن هناك ما يمنع تطبيق هذه الحلول.
وبعد
إن هذا موضوع يشغلني و أنا على رأس العمل و حاولت أن أوصّل هذه الحلول و لكن لم يتسنى لي ذلك لأسباب ليس هنا موطن ذكرها .و لكن أنا مثل الملايين الذين تؤلمهم هذه الحوادث التي تتكرر سنويّاً دون أي بادرة لحل ولعل هذا الموضوع يجد من يتبناه ويكون سببا في القضاء على مشكلة تجاوزت عقدين من الزمن تقريبا بل والاهم هوإنقاذ أنفس برئية
وارى أن هناك أكثر من وزارة لدراسة الحلول هي وزارة الداخلية ووزارة التربية والتعليم ووزارة الخدمة المدنية وقدتكون هناك وزارات أخرى
, و لا بد أن أذكر أن الوزارة هي الوحيدة بين جميع الوزارات التي بها حركت نقل ولوالوزارت الاخرى نهجت هذا المنهج لفقدنا عنصر مهم في وحدة الوطن.
الا وهو التمازج ،والتآلف والإستقرار،إن العمل في الشرقية كالعمل في الغربية اوالوسطى اوالجنوب اوالشمال وانا شاهدت وحدة الوطن بمدينة تبوك وكان السبب في ذلك وزارة الدفاع فأول وصول للجيش عام 1375 حسبما قرأت ولذلك ازدهرت تبوك وأصبحت من كبريات مدن المملكة وفيها مواطنين من كافة مناطق المملكة.وصاروا يقولون صدق من قال أن(تبوك تنسيك أمك وأبوك) .
ولله الأمر من قبل وبعد