ثلاثة كباري (( جسور )) عركتنا كما يُعرك الأديم وفتتنا كما تفت البعره , بسببها ارتفعت نسب السكر في دمائنا الأمر الذي توقف معه الأنسولين عن التعاطي مع هذا الداء فاتحاً فاه مشدوهاً في حيرة من أمره , وطاش معه الدم من فوق هاماتنا بسبب ارتفاع ضغطنا المتواصل, ثلاثة كباري بسببها عرفنا معنا (( الخنقة )) لغة واصطلاحا وعرفنا ماذا كان يقصد العرب بمعنى (( ضيق عليه الخناق )) وبسببها عرفنا الحواجز والكتل الخراسانية والتي لم نكن نعرفها ولا نراها إلا في التلفاز في دولاً ملئت رعباً وخوفاً وجدران عزل, ثلاثة كباري جعلت السائقين يتذمرون وأصحاب المحلات التجارية يخسرون وجعلت عسكري المرور ينتهي من دفتر المخالفات في طرفة عين وجعلت الإشارات المرورية تفتح وتُغلق والسيارات (( محلك سر )) لا تتحرك إلا لأمتار قليلة وكأن عليها الوقار والسكينة ثم تتوقف في منظر عجيب .
الأعصاب تعبت والأخلاق أزفت والصبر مزق ثيابه وخارت قواه والغضب والشجار والتناحر هم أسياد الموقف وبات لزاماً على كل من يمر بهذه الطرقات (( المزمع إنشاء الكباري فيها )) أن يأخذ له ولأطفاله بعض الماء والزاد لأن رحلته ستطول وعليه أن يردد دعاء السفر لعل الله أن يحفظه هو وعائلته حتى يخرج من هذا الازدحام بدون شتم أو صدم أو مخالفة مرورية وعليه أن تحتسب هدر وقته ووقت عائلته عند الله سبحانه .
ثلاثة كباري مدة تنفيذها 30 شهراً وقد قاربت مدة التنفيذ على الانتهاء دون أن يجهز منها شيء .
ثلاثة كباري هي ليست كباري كتلك التي في الرياض أو جدة أو باقي مدن المملكة هي مجرد أعمدة وجدران وردم بالتراب ثم سفلتة لا غير.
مشكلتنا ليست مع المرور ولا مع الجوازات ولا مع مصلحة الجمارك مشكلتنا مع الأمانة ونوعية المقاولين الذين تختارهم ثم تترك لهم الحبل على الغارب وتمد لهم مدد التنفيذ وتدللهم وتغضب المواطنين لأجلهم , لا يهمها الازدحام أو الاختناقات المرورية ولا يهمها تعطل مصالح المواطنين أو تأخرهم عن أعمالهم أو موت المرضى منهم قبل وصول سيارة الإسعاف بهم للمشفى أو تأخر وصول سيارات الإطفاء إليهم لتقديم النجدة بسبب التزاحم الرهيب ولا يهم تأفف وضجر المواطنين المهم هو راحة المقاول وعلى المتضررين الشرب من ماء البحر, وعليهم أن لا يوجهوا للأمانة سؤال عن جسر المطار وجسر جامعة تبوك كيف تم الانتهاء منها بطرفة عين بينما جسور الأمانة تدب دب السلحفاة حتى لا يفتضح أمرها بأنها تُدلع المقاولين على حساب راحة المواطنين في هذه الجسور تحديداً وفي تلك الشوارع التي تقوم الأمانة الآن برصفها لجعلها ذات اتجاه واحد .
همسة : نحن مع التطور ولكن التطور المقنن بحيث لا يتم ترسيه مشروع يؤثر على حركة انسياب المرور حتى يتم حجز اعتماداته المالية ثم يتم ترسيته على مقاول ينجز في اقصر مدة ممكنه حفاظا على مصالح الناس مرتادي الطريق والتي تضع أوقاتهم في انتظار طويل وسط هذه الاختناقات المرورية والكتل الخراسانية .
بقلم : عبد الله بن علي الأحمري
الأعصاب تعبت والأخلاق أزفت والصبر مزق ثيابه وخارت قواه والغضب والشجار والتناحر هم أسياد الموقف وبات لزاماً على كل من يمر بهذه الطرقات (( المزمع إنشاء الكباري فيها )) أن يأخذ له ولأطفاله بعض الماء والزاد لأن رحلته ستطول وعليه أن يردد دعاء السفر لعل الله أن يحفظه هو وعائلته حتى يخرج من هذا الازدحام بدون شتم أو صدم أو مخالفة مرورية وعليه أن تحتسب هدر وقته ووقت عائلته عند الله سبحانه .
ثلاثة كباري مدة تنفيذها 30 شهراً وقد قاربت مدة التنفيذ على الانتهاء دون أن يجهز منها شيء .
ثلاثة كباري هي ليست كباري كتلك التي في الرياض أو جدة أو باقي مدن المملكة هي مجرد أعمدة وجدران وردم بالتراب ثم سفلتة لا غير.
مشكلتنا ليست مع المرور ولا مع الجوازات ولا مع مصلحة الجمارك مشكلتنا مع الأمانة ونوعية المقاولين الذين تختارهم ثم تترك لهم الحبل على الغارب وتمد لهم مدد التنفيذ وتدللهم وتغضب المواطنين لأجلهم , لا يهمها الازدحام أو الاختناقات المرورية ولا يهمها تعطل مصالح المواطنين أو تأخرهم عن أعمالهم أو موت المرضى منهم قبل وصول سيارة الإسعاف بهم للمشفى أو تأخر وصول سيارات الإطفاء إليهم لتقديم النجدة بسبب التزاحم الرهيب ولا يهم تأفف وضجر المواطنين المهم هو راحة المقاول وعلى المتضررين الشرب من ماء البحر, وعليهم أن لا يوجهوا للأمانة سؤال عن جسر المطار وجسر جامعة تبوك كيف تم الانتهاء منها بطرفة عين بينما جسور الأمانة تدب دب السلحفاة حتى لا يفتضح أمرها بأنها تُدلع المقاولين على حساب راحة المواطنين في هذه الجسور تحديداً وفي تلك الشوارع التي تقوم الأمانة الآن برصفها لجعلها ذات اتجاه واحد .
همسة : نحن مع التطور ولكن التطور المقنن بحيث لا يتم ترسيه مشروع يؤثر على حركة انسياب المرور حتى يتم حجز اعتماداته المالية ثم يتم ترسيته على مقاول ينجز في اقصر مدة ممكنه حفاظا على مصالح الناس مرتادي الطريق والتي تضع أوقاتهم في انتظار طويل وسط هذه الاختناقات المرورية والكتل الخراسانية .
بقلم : عبد الله بن علي الأحمري