يا معلّماآآآآه !
آه لو كل من قال آه شفيت جروحه !
وبعد : وأيم الله أنني من المدافعين عن حقوق المرأة عامة ، وبالخصوص المرأة العاملة ، لأنها تحمل على كاهلها ثقلين . ودفاعي ليس على الخط الليبرالي ، وإنما على المنهج القويم لسيد المرسلين - صلى الله عليه وسلم - القائل : استوصوا بالنساء خيرا ,, وهنا أخص بالذكر" المعلّمة " ذلك لما تقوم به من دور فعّال يساهم في رقي وتقدم المجتمع .. وإني آمل أن ننظر إلى المرأة العاملة صاحبة القلب الحنون والرقيق نظرة رحيمة .. وأن لا نتركها وحدها تواجه معركة المسئوليّة الكاملة .. وأن لا نحمّلها فوق طاقتها .. سواء كان ذلك في البيت أو مكان العمل . إنني أشفق على كل امرأة عاملة سواء كان عملها طوعا أو كرها .. فحين يمارس الضغط على هذا القلب ، فإنه يفقد الكثير من المشاعر والأحاسيس الرقيقة . والضغط يولد انفجارا ينعكس سلبا على المرأة ومن تقوم برعايتهم سواء في البيت أو مكان العمل .
وهنا مشهد من عالم الحيوان ، حيث كنت بالأمس أقدم الطعام لرفيقتي " القطّة " فنهشت منه نهشة ثم سمعت مواءا عاجلا من أحد صغارها الرضّع ، وفورا تركت الطعام وأخذت تجري إليه .. فقلت : سبحان الله !.. ذلك شأن قطّة كان فكرها معلّقا بصغارها وهي تبعد عنها مسافة أمتار ، فكيف بمن أكثر من مائتي كيلو متر حائلة بينها وبينه . إنّ هناك من لا يدرك أنّ اتصالا مباشرا خفيا بين الأم وصغيرها . ربما يذهب عرق الجبين بين خادمة وسائق .. وقد تذهب زهرة العمر في لوعة . وهناك من لا يرحم المرأة .. هناك من ينبطح على سرّه وسريره وينادي : تعالي صبي لي قهوة !! .. ربما لا أحد يعرف قيمة المرأة أكثر من طفل فقد أمّه .. حينها تنكشف له الدنيا عن صورة فيقف أمامها مشدوها : كم هي رائعة ! . والغريب أن هناك تسلطا من المرأة على المرأة في دائرة العمل يفوق تسلط الرجل على الرجل .
إنني أكتب هنا ليس من أجل زغاريد نساء الحي .. فلست بالذي يطربه صفير الحناجر .. إنّ لديّ مشاعر تتألم من ظلم المرأة ، حتى لو لم يربطني بها نسب ، حتى لو كانت خادمة نزعها العوز من الرحمة إلى الذل والمهانة . لقد كدت أبكي حين قرأت ردا لإحدى الأخوات على مقال أخي محمد آل مخزوم " هل ذقت طعم الذل يوما " فقالت فرج الله همها : نعم لقد ذقته .. وإن كنت محتاجة إلى مستوصف !
لا أريد أن أطيل .. ويبقى لي عتب على أخواتي المعلمات .. يتمثل ذلك في كثرة الطلبات من الطالبات التي أرهقت الكثيرين مالا وجهدا ووقتا , فأصبح وقتنا ضائعا بين المكتبات في كل حي ، بحثا عن الملخصات وطلبات لا تكاد تنتهي .
وأخيرا أقول : بأن المرأة لا تعمل بعضلاتها ، بل بقلبها .. فارحموا هذا القلب ، يرحمكم الله .
والسلام
آه لو كل من قال آه شفيت جروحه !
وبعد : وأيم الله أنني من المدافعين عن حقوق المرأة عامة ، وبالخصوص المرأة العاملة ، لأنها تحمل على كاهلها ثقلين . ودفاعي ليس على الخط الليبرالي ، وإنما على المنهج القويم لسيد المرسلين - صلى الله عليه وسلم - القائل : استوصوا بالنساء خيرا ,, وهنا أخص بالذكر" المعلّمة " ذلك لما تقوم به من دور فعّال يساهم في رقي وتقدم المجتمع .. وإني آمل أن ننظر إلى المرأة العاملة صاحبة القلب الحنون والرقيق نظرة رحيمة .. وأن لا نتركها وحدها تواجه معركة المسئوليّة الكاملة .. وأن لا نحمّلها فوق طاقتها .. سواء كان ذلك في البيت أو مكان العمل . إنني أشفق على كل امرأة عاملة سواء كان عملها طوعا أو كرها .. فحين يمارس الضغط على هذا القلب ، فإنه يفقد الكثير من المشاعر والأحاسيس الرقيقة . والضغط يولد انفجارا ينعكس سلبا على المرأة ومن تقوم برعايتهم سواء في البيت أو مكان العمل .
وهنا مشهد من عالم الحيوان ، حيث كنت بالأمس أقدم الطعام لرفيقتي " القطّة " فنهشت منه نهشة ثم سمعت مواءا عاجلا من أحد صغارها الرضّع ، وفورا تركت الطعام وأخذت تجري إليه .. فقلت : سبحان الله !.. ذلك شأن قطّة كان فكرها معلّقا بصغارها وهي تبعد عنها مسافة أمتار ، فكيف بمن أكثر من مائتي كيلو متر حائلة بينها وبينه . إنّ هناك من لا يدرك أنّ اتصالا مباشرا خفيا بين الأم وصغيرها . ربما يذهب عرق الجبين بين خادمة وسائق .. وقد تذهب زهرة العمر في لوعة . وهناك من لا يرحم المرأة .. هناك من ينبطح على سرّه وسريره وينادي : تعالي صبي لي قهوة !! .. ربما لا أحد يعرف قيمة المرأة أكثر من طفل فقد أمّه .. حينها تنكشف له الدنيا عن صورة فيقف أمامها مشدوها : كم هي رائعة ! . والغريب أن هناك تسلطا من المرأة على المرأة في دائرة العمل يفوق تسلط الرجل على الرجل .
إنني أكتب هنا ليس من أجل زغاريد نساء الحي .. فلست بالذي يطربه صفير الحناجر .. إنّ لديّ مشاعر تتألم من ظلم المرأة ، حتى لو لم يربطني بها نسب ، حتى لو كانت خادمة نزعها العوز من الرحمة إلى الذل والمهانة . لقد كدت أبكي حين قرأت ردا لإحدى الأخوات على مقال أخي محمد آل مخزوم " هل ذقت طعم الذل يوما " فقالت فرج الله همها : نعم لقد ذقته .. وإن كنت محتاجة إلى مستوصف !
لا أريد أن أطيل .. ويبقى لي عتب على أخواتي المعلمات .. يتمثل ذلك في كثرة الطلبات من الطالبات التي أرهقت الكثيرين مالا وجهدا ووقتا , فأصبح وقتنا ضائعا بين المكتبات في كل حي ، بحثا عن الملخصات وطلبات لا تكاد تنتهي .
وأخيرا أقول : بأن المرأة لا تعمل بعضلاتها ، بل بقلبها .. فارحموا هذا القلب ، يرحمكم الله .
والسلام