الحياه المتميزه والقيمه
نورة الرواضين
الإنسان الصالح لابد أن يكون لصلاحه صفه تدل عليه. صفه في حياته، وفي معاملاته، وفي كل أعماله وإنجازاته ... هذا بعكس أشخاص كثيرين يعيشون ويموتون، دون أن يكون لحياتهم أي أثر أو صفات. وتنتهي سيرتهم وكأنهم لم يُولدوا.
إن الأشخاص الواثقون لابد أن يكون لهم صفات في حياتهم وفي حياة غيرهم من الناس الذين يتصلون بهم. وكُلَّما تعمَّقت حياتهم ، فعلى هذا القدر يزداد صفاتهم وتستمر.
وصفات تدل على نوعية الإنسان. فكما أنَّ الشجرة الجيدة تُنتج ثماراً جيدة، والشجرة الرديئة تنتج ثماراً رديئة، هكذا الناس أيضا: من إعمالهم تعرفونهم.
الإنسان الطيب تظهر صفات طيبة في حياته: في بشاشة الوجه، وسماحة التعامل، وفي الكلمة الطيبة، والابتسامة المشرقة، وفي هدوء الطبع، وفي حُسن التعامل .. بعكس الشخص الفاسد الذي تظهر صفات فساده في غضبه وفي ثورته، وفي ألفاظه القاسية، وفي نوعية معاملاته الشديدة. فلا يقل أحد عن مثل هذا الشخص أنه على الرغم من غضبه له قلب أبيض! فالقلب الأبيض لابد أن يكون صفات حسنه في وجوده في رقة الطبع.
والآن أيُّها القارئ العزيز، ماهى صفات حياتك التي يحكم بهاء الناس عليك؟ ما هو الصفة التي يحكم بهي عليك المجتمع ويدل على نوعية شخصيتك؟ وما هو صفاتك في كل أنواع المسئوليات التي توليتها أو الوظائف التي شغلتها؟
في الحياة السياسية مثلاً: هناك مَن يختارونه عضواً في المجالس البلدية ). فتظهر إعمال لعضويته واضحة للجميع. في حرصه على دراسة كل ما يُعرض في المجلس، ومناقشاته الجدية، وحرصه على مصلحة المواطن. وفي نفس الوقت له إعمال أخرى في العناية بالدائرة التي يمثلها، واهتمامه بحل مشاكل الناس، والعمل على توفير كل ما يحتاجونه، باتصالات قوية مع المسئولين في الدولة ... وفي الجانب الآخر هناك أعضاء آخرون
لا صوت لهم ولا أي عمل ولا أي نسمه. وكأنهم ليسوا أعضاء في المجلس!!
في مجال القضاء مثلاً: هناك قضاة لهم أحكام في غاية الحكمة والعدل، تُعتبر من إيمانهم بالحق. وتصير تلك الأحكام قصصاً تُروى عنهم في تاريخ المحاكم ويحاكيها غيرهم، ولا تُنسى على مدى الأيام .. كذلك الحال مع رجال الإدارة: كل منهم تظهر إعمالهم طباعه في طريقة تعامله مع الجماهير. فمنهم مَن يستغل سُلطته الإدارية في حل مشاكل الناس، وفي استجابة طلباتهم الممكنة، بروح طيبة للغاية. ومنهم مَن يستغل سُلطته الإدارية في التعالي على الناس وإذلالهم. وكما سبق أن قيل: " أن الموظف المتعاون يحاول أن يجد حلاً لكل مشكلة. أمَّا الموظف المُعقَّد فإنه يعمل على إيجاد مشكلة لكل حل ". وهكذا تظهر إعماله انطباع في طريقة التعامل.
في حياة التلمذة تظهر أيضاً إعمال تعب طلاب العلم. فمنهم من يظهر عمله تعبه في نجاحه. ومنهم مَن يظهر عمله تعبه في تفوقه. وهكذا ما يزرعه الإنسان يحصده... نفس الوضع نراه في الكرَم والبُخل: الإنسان الكريم يحصد من عمل كرمه محبة الناس ودعاءهم، وبالإضافة إلى هذا أجراً من الله. أمَّا الإنسان البخيل فيحصد من عمل بخله سخط الناس عليه.
أيضاً بالنسبة إلى من يحب الخير. لا تكفي مُجرَّد هذه الحب وإنما ينبغي أن تظهر إعماله في عمل الخير. ". ففي محبتك للخير، لا يكفي أن تقول للمحتاج تدعي له بل اسعي لي سعادتهم
لإنسان الصالح تتعدَّد إعماله الصالحة في كل مكان تظهر إعماله في انطباعيته جيده من إعماله أيضا انه ينشرا لصلاح بين كل مَن يعاملهم فيصحون مثله ولهم إعمال خيراً كشجره لتي تطرح بذراً يثمر كنوع الشجرة. الإنسان الصالح لا يكتفي فقط بالبُعد عن السلبيات وسائر الأخطاء إنما هو دائماً إيجابي في أعمالة لتي يُقدِّمها. هو شمعه تضوي في كل مكان.
إنَّ اللَّه تبارك قد منحنا الحياة لتكون حياة في إعمال الخير غير أن بعض الناس ـ للأسف الشديد ـ تختلط في حياتهم الإعمال السئيه مع الجيدة تؤجد في حيتاهم فضائل شرور وأعمال خاطئة. وفي حياتهم طعنات يمكن لي إعمالهم تُعكِّر إعمالهم التي فيهم. والمفروض في الإنسان أن يكون نقيَّاً من كل ناحية.
ومن بين الهالكين شخصاً قد هلك بسبب عمل واحد في حياته، كالخيانة مثلاً، أو الظُّلم، أو النجاسة، أو محبة المال، أو ما شابه ذلك. لذلك على كل شخص أن يتعرَّف تماماً على نقطة الضعف التي فيه، والتي قد تهلكه. ويحاول أن يتخلَّص منها. ذلك لأنَّ الهالكين ليسوا هُم التي حياتهم كلها شروراً وإعمال رديه احد يكفي لهلاك الإنسان. كما أنَّ آفة واحدة قد تفسد الزرع كله على الرغم من وجود ثمار جيدة فيه.
والحياة المثمرة قد تبرز فيها صفة مُعيَّنة تكون سبباً لشهرتها ونفع المُجتمع كله بسببها. فهناك حياة لها عمل العلم و في الاختراع وهذا العمل المجتمع كله أو رُبَّما العالم أجمع. أو حياة لها عمل بارز القدوة الصالحة ذات التأثير الجيد العميق في الآخرين ... أو حياة لها عمل واضح القيادة أو البطولة أو الشجاعة، يفخر المجتمع بأمثلهم الطيبة ... أو حياة لها عمل الذكاء والحكمة ونتائج هذا كله ... أو حياة لها عمل النجاح الواضح من جهة كل أعمالها ومسئوليتها ... والمهم أن يكون للحياة عمل يبرر وجودها ويبرهن على فائدتها.
ليكن لك إذن بصمه في حياتك مع طبيعتك، ومع الهدف الذي تسعى إليه. واحذر كل الحذر من أن تكون حياتك غير عمليه
إن الأشخاص الواثقون لابد أن يكون لهم صفات في حياتهم وفي حياة غيرهم من الناس الذين يتصلون بهم. وكُلَّما تعمَّقت حياتهم ، فعلى هذا القدر يزداد صفاتهم وتستمر.
وصفات تدل على نوعية الإنسان. فكما أنَّ الشجرة الجيدة تُنتج ثماراً جيدة، والشجرة الرديئة تنتج ثماراً رديئة، هكذا الناس أيضا: من إعمالهم تعرفونهم.
الإنسان الطيب تظهر صفات طيبة في حياته: في بشاشة الوجه، وسماحة التعامل، وفي الكلمة الطيبة، والابتسامة المشرقة، وفي هدوء الطبع، وفي حُسن التعامل .. بعكس الشخص الفاسد الذي تظهر صفات فساده في غضبه وفي ثورته، وفي ألفاظه القاسية، وفي نوعية معاملاته الشديدة. فلا يقل أحد عن مثل هذا الشخص أنه على الرغم من غضبه له قلب أبيض! فالقلب الأبيض لابد أن يكون صفات حسنه في وجوده في رقة الطبع.
والآن أيُّها القارئ العزيز، ماهى صفات حياتك التي يحكم بهاء الناس عليك؟ ما هو الصفة التي يحكم بهي عليك المجتمع ويدل على نوعية شخصيتك؟ وما هو صفاتك في كل أنواع المسئوليات التي توليتها أو الوظائف التي شغلتها؟
في الحياة السياسية مثلاً: هناك مَن يختارونه عضواً في المجالس البلدية ). فتظهر إعمال لعضويته واضحة للجميع. في حرصه على دراسة كل ما يُعرض في المجلس، ومناقشاته الجدية، وحرصه على مصلحة المواطن. وفي نفس الوقت له إعمال أخرى في العناية بالدائرة التي يمثلها، واهتمامه بحل مشاكل الناس، والعمل على توفير كل ما يحتاجونه، باتصالات قوية مع المسئولين في الدولة ... وفي الجانب الآخر هناك أعضاء آخرون
لا صوت لهم ولا أي عمل ولا أي نسمه. وكأنهم ليسوا أعضاء في المجلس!!
في مجال القضاء مثلاً: هناك قضاة لهم أحكام في غاية الحكمة والعدل، تُعتبر من إيمانهم بالحق. وتصير تلك الأحكام قصصاً تُروى عنهم في تاريخ المحاكم ويحاكيها غيرهم، ولا تُنسى على مدى الأيام .. كذلك الحال مع رجال الإدارة: كل منهم تظهر إعمالهم طباعه في طريقة تعامله مع الجماهير. فمنهم مَن يستغل سُلطته الإدارية في حل مشاكل الناس، وفي استجابة طلباتهم الممكنة، بروح طيبة للغاية. ومنهم مَن يستغل سُلطته الإدارية في التعالي على الناس وإذلالهم. وكما سبق أن قيل: " أن الموظف المتعاون يحاول أن يجد حلاً لكل مشكلة. أمَّا الموظف المُعقَّد فإنه يعمل على إيجاد مشكلة لكل حل ". وهكذا تظهر إعماله انطباع في طريقة التعامل.
في حياة التلمذة تظهر أيضاً إعمال تعب طلاب العلم. فمنهم من يظهر عمله تعبه في نجاحه. ومنهم مَن يظهر عمله تعبه في تفوقه. وهكذا ما يزرعه الإنسان يحصده... نفس الوضع نراه في الكرَم والبُخل: الإنسان الكريم يحصد من عمل كرمه محبة الناس ودعاءهم، وبالإضافة إلى هذا أجراً من الله. أمَّا الإنسان البخيل فيحصد من عمل بخله سخط الناس عليه.
أيضاً بالنسبة إلى من يحب الخير. لا تكفي مُجرَّد هذه الحب وإنما ينبغي أن تظهر إعماله في عمل الخير. ". ففي محبتك للخير، لا يكفي أن تقول للمحتاج تدعي له بل اسعي لي سعادتهم
لإنسان الصالح تتعدَّد إعماله الصالحة في كل مكان تظهر إعماله في انطباعيته جيده من إعماله أيضا انه ينشرا لصلاح بين كل مَن يعاملهم فيصحون مثله ولهم إعمال خيراً كشجره لتي تطرح بذراً يثمر كنوع الشجرة. الإنسان الصالح لا يكتفي فقط بالبُعد عن السلبيات وسائر الأخطاء إنما هو دائماً إيجابي في أعمالة لتي يُقدِّمها. هو شمعه تضوي في كل مكان.
إنَّ اللَّه تبارك قد منحنا الحياة لتكون حياة في إعمال الخير غير أن بعض الناس ـ للأسف الشديد ـ تختلط في حياتهم الإعمال السئيه مع الجيدة تؤجد في حيتاهم فضائل شرور وأعمال خاطئة. وفي حياتهم طعنات يمكن لي إعمالهم تُعكِّر إعمالهم التي فيهم. والمفروض في الإنسان أن يكون نقيَّاً من كل ناحية.
ومن بين الهالكين شخصاً قد هلك بسبب عمل واحد في حياته، كالخيانة مثلاً، أو الظُّلم، أو النجاسة، أو محبة المال، أو ما شابه ذلك. لذلك على كل شخص أن يتعرَّف تماماً على نقطة الضعف التي فيه، والتي قد تهلكه. ويحاول أن يتخلَّص منها. ذلك لأنَّ الهالكين ليسوا هُم التي حياتهم كلها شروراً وإعمال رديه احد يكفي لهلاك الإنسان. كما أنَّ آفة واحدة قد تفسد الزرع كله على الرغم من وجود ثمار جيدة فيه.
والحياة المثمرة قد تبرز فيها صفة مُعيَّنة تكون سبباً لشهرتها ونفع المُجتمع كله بسببها. فهناك حياة لها عمل العلم و في الاختراع وهذا العمل المجتمع كله أو رُبَّما العالم أجمع. أو حياة لها عمل بارز القدوة الصالحة ذات التأثير الجيد العميق في الآخرين ... أو حياة لها عمل واضح القيادة أو البطولة أو الشجاعة، يفخر المجتمع بأمثلهم الطيبة ... أو حياة لها عمل الذكاء والحكمة ونتائج هذا كله ... أو حياة لها عمل النجاح الواضح من جهة كل أعمالها ومسئوليتها ... والمهم أن يكون للحياة عمل يبرر وجودها ويبرهن على فائدتها.
ليكن لك إذن بصمه في حياتك مع طبيعتك، ومع الهدف الذي تسعى إليه. واحذر كل الحذر من أن تكون حياتك غير عمليه