اطلبوا الإسعاف ... قل : أشهدُ أن لا إله إلا الله .. احملوه بهدوء .
اختلطت أصوات الناس من حولي ، وبدأ الأكسجين يُقتّر على صدري بشهقات شحيحة ..
حرارة تنبجس داخل رائسي ، أشعر بالأيدي تحملني ...
كمّامة الأكسجين تُغلّف أنفي وفمي .. تتحرّك سيارة الإسعاف فأسمع تمتمات المسعفين لم أتبيّن كنهها لكنها محمّلة بالخيبات والأسف !!...في ممرات الطواريء أشعر بجسدي مسجى .. وقرع الأقدام يتتابع في أذنيّ ..من بعيد .. شاب وسيم ينظر إليّ ويبتسم !!
كلمات تعبرني .. وكلماتٌ لا أدركها من ثقل وجعي !..." لايوجد سرير " كانت أكثر عبارة تتردّد حولي .. يتخللّها صوت أبي المكلوم وهو يتهدّج بالبكاء يستعطف المسؤليين : أرجوكم ابني سيموت !!....أتلهّف لتقبيل جبين أبي .. لكن جسدي يثقل ويبرد .. والشاب الوسيم يبتسم ... ويقترب !!!