نــوافــذ رُخام
طلال الثبيتي
نافذتي الأهم عقلك ..
إعلام فقط :
الحياة فكر ، والفكر حياة ، ولذا لن تغلبك العواطف مع حضوره .
لنُنزّه أنفسنا ونزكيها ونعطرها من رائحة العبودية المنتنة والكريهة ولا نسلمهم عقولنا ليلعبون بها ككرة قدم تارة شرق وأخرى غرب ، تركلنا القنوات هنا وهناك وعقولنا منقادة على تصريح هذا وبكائيات ذاك .
لم تكُ القنوات الفضائية يوما من الأيام حضن دافئ لأحد ، ولم تمنح الكرامة لأحد ، فقط رسالتها السامية " المال " ولا غيره ، لا تعطي نفسها مجرد وقت للتفكير من أي مصدر أتى ذلك المال .
وذات الوقت تحاول جاهدة استعباد عقول .. فلا تحية للعبيد ..
رياضتنا العزيزة :
مرّة ندفعها نحو قلوبنا .. ومرّة ندفنها تحت قباب الحياة .. ومرة نمد لها أيدينا .. وهي واقفة عند باب الأخلاق تحتضر .. تحت صراخ وقهقهة الإعلام الرياضي .. دون أن يمنحوها وقتاً لتتنفس وتعود لها الحياة من جديد ..
وسائل التواصل الاجتماعية :
ذلك المكان الجغرافي الاستراتيجي الذي ينزف على مستوى العقيدة والقيم والمبادئ والأخلاق ، ذلك الملف المُحيّر والقضية الكبرى .. كل البشر الغائبين انكشفوا فيه تحت وطأة حروفهم ، الكثير يدّعي الفضيلة وهو بعيد جداً عنها وبشهادة نفسه ، تتساقط أقنعة ، وتتكشف نفوس ، وتتعرى أرواح ، ليس كل ذلك فانتازيا ، بل هو واقع مؤلم .
نكسة :
من الأشياء التي لا زالت تضحكني حتى تدمع عيناي وتبكي حزناً وألماً تلك الكائنات التي تخرج بين الفينة والأخرى طلباً للشهرة على حساب العقيدة والدين ، تلك البدايات التي لا نهاية لها من الكتابات السوداء والحروف الكئيبة .
متى يفهم هؤلاء أن الجنة هي التي تُشترى بأي ثمن ، وليست الشهرة كذلك ، يا عزيزي : إنما هي الفطرة المنتكسة .
وطـــــــن :
هكذا نحن أبناء ( الوطن ) نختلف ، نبتعد ، نهاجم ، نصارخ ، نخاصم ، ننتقد ... لكننا عندما يحضر اسم ( الوطن ) نجتمع كالجسد الواحد على قلب رجل واحد فلا نعرف للموت طعما ولا لونا ولا رائحة في سبيل الدفاع عن حياضه ، يتنازع الموت والحياة بيننا لأجله ، ولأجله نخترع ألف ألف طريق إلى لموت فلا فرق ، لا فرق ، إن كان ذلك لأجل الوطن .
بين وبين :
من أقسى وأصعب المواقف هي تلك التي تجعل المرء في منطقة الضبابية والحيرة بين وبين ، تلك المناطق المشوشة لاختيار طريق بين اثنين يصعب الخيار بينهما منطقة غامضة لعقلك ربما تدخلك في دوامة عاصفة لا تبقي ولا تذر ، لا نهاية لها ..كالذي يُخيرك في طريقة قتلك فيقول : هل تريدني أن أقتلك بالسيف أم رمياً بالرصاص ، هل من خيار أم هل تتوقع أن العقل سيقبل تلك الخيارات ، إنها فعلاً من أقسى المواقف .
وجهة نظر :
أصبحت وجهة النظر الأنثوية تمتلك مساحات شاسعة على أرض الواقع دون النظر في موضوعها .
تتمة :
جماع حسن الخلق في أمرين عظيمين : بذل الخير وكف الشر
من وجهة نظري كف الشر هو أعظم فعل تعمله تجاه الآخرين .
قَالَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ :
يَنْبَغِي فِيمَنْ تُؤْثَرُ صُحْبَتُهُ خَمْسُ خِصَالٍ : أَنْ يَكُونَ عَاقِلًا :حَسَنَ الْخُلُقِ ، غَيْرَ فَاسِقٍ ، وَلَا مُبْتَدِعٍ ، وَلَا حَرِيصٍ عَلَى الدُّنْيَا ، انْتَهَى
:
طلال المنجومي الثبيتي
talalthobaiti@
إعلام فقط :
الحياة فكر ، والفكر حياة ، ولذا لن تغلبك العواطف مع حضوره .
لنُنزّه أنفسنا ونزكيها ونعطرها من رائحة العبودية المنتنة والكريهة ولا نسلمهم عقولنا ليلعبون بها ككرة قدم تارة شرق وأخرى غرب ، تركلنا القنوات هنا وهناك وعقولنا منقادة على تصريح هذا وبكائيات ذاك .
لم تكُ القنوات الفضائية يوما من الأيام حضن دافئ لأحد ، ولم تمنح الكرامة لأحد ، فقط رسالتها السامية " المال " ولا غيره ، لا تعطي نفسها مجرد وقت للتفكير من أي مصدر أتى ذلك المال .
وذات الوقت تحاول جاهدة استعباد عقول .. فلا تحية للعبيد ..
رياضتنا العزيزة :
مرّة ندفعها نحو قلوبنا .. ومرّة ندفنها تحت قباب الحياة .. ومرة نمد لها أيدينا .. وهي واقفة عند باب الأخلاق تحتضر .. تحت صراخ وقهقهة الإعلام الرياضي .. دون أن يمنحوها وقتاً لتتنفس وتعود لها الحياة من جديد ..
وسائل التواصل الاجتماعية :
ذلك المكان الجغرافي الاستراتيجي الذي ينزف على مستوى العقيدة والقيم والمبادئ والأخلاق ، ذلك الملف المُحيّر والقضية الكبرى .. كل البشر الغائبين انكشفوا فيه تحت وطأة حروفهم ، الكثير يدّعي الفضيلة وهو بعيد جداً عنها وبشهادة نفسه ، تتساقط أقنعة ، وتتكشف نفوس ، وتتعرى أرواح ، ليس كل ذلك فانتازيا ، بل هو واقع مؤلم .
نكسة :
من الأشياء التي لا زالت تضحكني حتى تدمع عيناي وتبكي حزناً وألماً تلك الكائنات التي تخرج بين الفينة والأخرى طلباً للشهرة على حساب العقيدة والدين ، تلك البدايات التي لا نهاية لها من الكتابات السوداء والحروف الكئيبة .
متى يفهم هؤلاء أن الجنة هي التي تُشترى بأي ثمن ، وليست الشهرة كذلك ، يا عزيزي : إنما هي الفطرة المنتكسة .
وطـــــــن :
هكذا نحن أبناء ( الوطن ) نختلف ، نبتعد ، نهاجم ، نصارخ ، نخاصم ، ننتقد ... لكننا عندما يحضر اسم ( الوطن ) نجتمع كالجسد الواحد على قلب رجل واحد فلا نعرف للموت طعما ولا لونا ولا رائحة في سبيل الدفاع عن حياضه ، يتنازع الموت والحياة بيننا لأجله ، ولأجله نخترع ألف ألف طريق إلى لموت فلا فرق ، لا فرق ، إن كان ذلك لأجل الوطن .
بين وبين :
من أقسى وأصعب المواقف هي تلك التي تجعل المرء في منطقة الضبابية والحيرة بين وبين ، تلك المناطق المشوشة لاختيار طريق بين اثنين يصعب الخيار بينهما منطقة غامضة لعقلك ربما تدخلك في دوامة عاصفة لا تبقي ولا تذر ، لا نهاية لها ..كالذي يُخيرك في طريقة قتلك فيقول : هل تريدني أن أقتلك بالسيف أم رمياً بالرصاص ، هل من خيار أم هل تتوقع أن العقل سيقبل تلك الخيارات ، إنها فعلاً من أقسى المواقف .
وجهة نظر :
أصبحت وجهة النظر الأنثوية تمتلك مساحات شاسعة على أرض الواقع دون النظر في موضوعها .
تتمة :
جماع حسن الخلق في أمرين عظيمين : بذل الخير وكف الشر
من وجهة نظري كف الشر هو أعظم فعل تعمله تجاه الآخرين .
قَالَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ :
يَنْبَغِي فِيمَنْ تُؤْثَرُ صُحْبَتُهُ خَمْسُ خِصَالٍ : أَنْ يَكُونَ عَاقِلًا :حَسَنَ الْخُلُقِ ، غَيْرَ فَاسِقٍ ، وَلَا مُبْتَدِعٍ ، وَلَا حَرِيصٍ عَلَى الدُّنْيَا ، انْتَهَى
:
طلال المنجومي الثبيتي
talalthobaiti@