أوشك هذا العام على الإنقضاء والرحيل ، يحمل صحائف أعمالنا ، لذا لابد من المحاسبة والمراجعة ، فالمؤمن يعلم أن عمره ليس عبثاً وأنه لم يُخلق هملاً وهو على يقين أنه لن يُترك سدىً ، وأنه يعمل في حياته أعمالاً ينساها لكنه يوم القيامة سيوفاها. وعندما سُئل نبي الله نوح عليه الصلاة والسلام عن ايام حياته وهو عاش الف سنة الا خمسين عاماً فأجاب ( كأني دخلت مع باب وخرجت من الباب الاخر ) . ونرى سرعة الايام ومرور الشهور ، ومااجمع الناس على شيئ كإجتماعهم على سرعة الايام .. وفي هذا عبرة .. وايضاً نستحضر في هذه الايام الاحباب والاقران ممن غيبهم الموت وطواهم التراب فأصبحوا خبراً بعد عين ، فعلينا أن نستشعر نعمة البقاء بعدهم ومنَة التمكين من العمل بعد إنقطاع أعمالهم ، ولنجدد النية مع أنفُسنا هذه الايام الاخيرة من العام بوقفة محاسبة ومراجعة ومعاتبة .. ( مع الله.. مع الناس .. مع النفس ..) ، وداعاًعام ١٤٣٥هجري ونحن كل عام إلى الله أقرب وبه أعرف ومنه أخوف ، واللهم اختم عامنا بخير واجعل عواقبنا إلى خير .
اخيراً... لننظر إلى التقويم الذي فوق مكاتبنا في بداية العام .. مليئ بالأوراق وفي كل يوم نأخذ منه ورقة واحدة فقط .. وفي نهاية العام لا يبقى منه الا الجلدة الخارجية .. هكذا أعمارنا مجموعة أيام كل يوم يُنقص رصيد أعمارنا ، حتى ينتهي ذلك الرصيد ... ثم نُغادر الدنيا !!
ابراهيم هجان
اخيراً... لننظر إلى التقويم الذي فوق مكاتبنا في بداية العام .. مليئ بالأوراق وفي كل يوم نأخذ منه ورقة واحدة فقط .. وفي نهاية العام لا يبقى منه الا الجلدة الخارجية .. هكذا أعمارنا مجموعة أيام كل يوم يُنقص رصيد أعمارنا ، حتى ينتهي ذلك الرصيد ... ثم نُغادر الدنيا !!
ابراهيم هجان