يقول هافلوك أليس ضمن كتاباته عن الأزواج : يظهر انه لم يخبرهم أحد أن الحب فن ، وأن الرجل في حاجة إلى ذكاء وحكمة ليحصل بهما على المرأة ، ويمتلك منها جسمها وقلبها.
إذ لا شك أنّ الزواج فيه مسؤوليات كثيرة ، وليس أشق من السير بالزواج في طريق النجاح والعمل على إسعاده. فالذي يجب على الرجل أن يكون ذا مودة ورحمة ، وأن يكون ممن يتصفون بالصفات اللازمة فهم المسئولون عن عائلتهم ، المكلفون بإطعامها ، وبكسائها ، وبتعليم أولادهم ، ومن أجل هذا فهم يبذلون ما في جهدهم في الحصول على ثمن هذه الأشياء كلها ، وهم أحرار في أن ينفقوا على زوجاتهم ما شاءوا أن ينفقوه من مال ، وغرضه أن يقنعها ، ويشرفها بين الناس وبالاختصار فإنه حر في أن يستبقي على صفات الرجولة اللازمة له في هذا المعترك.
ولا يبقى بعد ذلك إلا أن يهنآ بعيشهما ، وأن يسعدا تحت سقف بيتهما ، فيرتبطان بالحب، ويتماسكان بالضرورات من شؤون الحياة ، ويعملان على أن يكونا أصحاء الأجسام أقوياء ، ليحصلا على السعادة وبالاختصار فهما في حاجة إلى ماذا؟
الجواب إنهما في حاجة إلى (( الوفاق الزوجي )) وقد يتفقان من حيث العقل ، ومن حيث الاحترام ، ولكنهما يجهلان الحياة ، ويجهلان طريق السعادة فيها ، وربما يقنعان بما هما فيه ، من نجاح أو فشل شقائهما ، ويكتمان ذلك عن أعز أصدقائهما ، ثم يتعرفان خطأهما أخيراً ، ويبدآن يتشاحنان ، ويعركان الحياة ، ويشقيان ما شاءا أن يشقيا مدى حياتهما ، أو يجابهان الحقيقة فيسعيان إلى الطلاق ويفران من بعضهما.
والرجل ، يرتاب من نفسه بعد ، ويرى حكمته قد ضاعت ، وقد انهدم هيكل أمله ، إذ شاء يوما أن يحلم بالسعادة ، وعاد فلم يستطع أن يفسّر حلمه ، فأخذ يكيل للنساء ما شاء من سخط ، ويرفع عقيرته بالإساءة إليهن ويذكرهن بكل قبيح.
وترى خير الرجال ، وأعقلهم ، أولئك الذين حافظوا على الفضيلة واحتموا فيها ، وغريب أمر هؤلاء على سعة عقولهم ، وكثرة معارفهم أن يدخلوا ميدان الزواج ، وهم يجهلون المرأة التي أحبوها؟
نعرف كثيراً من الرجال الذين كانوا يطمرهم الجهل بالشؤون الزوجية ، وكان جهلهم لا يطاق ، لكن العطف والإشفاق والحنان كانت كلها بسبيل إلى تخفيف فداحة هذا الجهل ، وإلى جانب هذا ، فإن هناك أضراراً جسمية جمة ، وأخطاء خلقية، كان الزواج بسبيل إلى إيجادها.
قال أحد المفكرين : إنه كثيراً ما رأى امرأة شريفة ترتعش خائفة، عند اقتراب زوجها منها ، وليست هي حادثة واحدة ، بل هناك حوادث غير محصورة من هذا القبيل يبقى أثرها في كل الحياة الزوجية .
للتواصل : zrommany3@gmail.com
أ . د / زيد بن محمد الرماني ــــ المستشار وعضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
إذ لا شك أنّ الزواج فيه مسؤوليات كثيرة ، وليس أشق من السير بالزواج في طريق النجاح والعمل على إسعاده. فالذي يجب على الرجل أن يكون ذا مودة ورحمة ، وأن يكون ممن يتصفون بالصفات اللازمة فهم المسئولون عن عائلتهم ، المكلفون بإطعامها ، وبكسائها ، وبتعليم أولادهم ، ومن أجل هذا فهم يبذلون ما في جهدهم في الحصول على ثمن هذه الأشياء كلها ، وهم أحرار في أن ينفقوا على زوجاتهم ما شاءوا أن ينفقوه من مال ، وغرضه أن يقنعها ، ويشرفها بين الناس وبالاختصار فإنه حر في أن يستبقي على صفات الرجولة اللازمة له في هذا المعترك.
ولا يبقى بعد ذلك إلا أن يهنآ بعيشهما ، وأن يسعدا تحت سقف بيتهما ، فيرتبطان بالحب، ويتماسكان بالضرورات من شؤون الحياة ، ويعملان على أن يكونا أصحاء الأجسام أقوياء ، ليحصلا على السعادة وبالاختصار فهما في حاجة إلى ماذا؟
الجواب إنهما في حاجة إلى (( الوفاق الزوجي )) وقد يتفقان من حيث العقل ، ومن حيث الاحترام ، ولكنهما يجهلان الحياة ، ويجهلان طريق السعادة فيها ، وربما يقنعان بما هما فيه ، من نجاح أو فشل شقائهما ، ويكتمان ذلك عن أعز أصدقائهما ، ثم يتعرفان خطأهما أخيراً ، ويبدآن يتشاحنان ، ويعركان الحياة ، ويشقيان ما شاءا أن يشقيا مدى حياتهما ، أو يجابهان الحقيقة فيسعيان إلى الطلاق ويفران من بعضهما.
والرجل ، يرتاب من نفسه بعد ، ويرى حكمته قد ضاعت ، وقد انهدم هيكل أمله ، إذ شاء يوما أن يحلم بالسعادة ، وعاد فلم يستطع أن يفسّر حلمه ، فأخذ يكيل للنساء ما شاء من سخط ، ويرفع عقيرته بالإساءة إليهن ويذكرهن بكل قبيح.
وترى خير الرجال ، وأعقلهم ، أولئك الذين حافظوا على الفضيلة واحتموا فيها ، وغريب أمر هؤلاء على سعة عقولهم ، وكثرة معارفهم أن يدخلوا ميدان الزواج ، وهم يجهلون المرأة التي أحبوها؟
نعرف كثيراً من الرجال الذين كانوا يطمرهم الجهل بالشؤون الزوجية ، وكان جهلهم لا يطاق ، لكن العطف والإشفاق والحنان كانت كلها بسبيل إلى تخفيف فداحة هذا الجهل ، وإلى جانب هذا ، فإن هناك أضراراً جسمية جمة ، وأخطاء خلقية، كان الزواج بسبيل إلى إيجادها.
قال أحد المفكرين : إنه كثيراً ما رأى امرأة شريفة ترتعش خائفة، عند اقتراب زوجها منها ، وليست هي حادثة واحدة ، بل هناك حوادث غير محصورة من هذا القبيل يبقى أثرها في كل الحياة الزوجية .
للتواصل : zrommany3@gmail.com
أ . د / زيد بن محمد الرماني ــــ المستشار وعضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية