الحديث مع الاخرين نعمة من نعم الله وفيها صلاح ونفع في الدنيا والاخرة بل هناك غرف في الجنة أعدت لمن يطيبون الكلام ويرسمون الفرح في وجوه الآخرين كما أن الحديث يشكل معظم الحروب على مستوى الدول والشعوب والأمم فأول الحرب كلام كما قيل أقصد الحديث المسموم
ومع عولمة هذا العصر أصبحنا في قرية واحدة أنا أقول بل على فراش واحد أو في سيارة واحدة أو في غرفةمن غرف بيتك أو في مقر عملك فأنت مجرد اتصالك بالنت اتصلت بالعالم فكثرت وسائل الإتصال الاجتماعية من تويتر وفيس بوك واستقرام وواتساب وغيرها الكثير
و في مقالي هذا سأسلط الضوء على برنامج الوتساب والمتوستبين والمتوستبات وسأكون صريحا بعض الشيئ لأنه يعتبر أكثر البرامج انتشارا على الإطلاق وليس مكلفا
فمن عيوبه الظاهرة للجميع تأثيره على العلاقات الاجتماعية والأسرية بل والزوجية
أما تأثيره في "العلاقات الإجتماعية"...
فلربما دعيت يوما في مناسبة فلا تسمع في المجلس سوى همس لوحة مفاتيح الأجهزة كل على ليلاه يغني فأصبحت مجالسنا مملة وممحلة فلا نسمع حديث ولا شعر ولا مواقف ولا قصص ولا خبرات كما كنا نسمع من قبل ولا حتى نستمتع باللقاء كما كنا نعهده من قبل بحكم الرسائل والتواصل المستمرالغير منقطع وكماقيل "زر غبا تزد حبا" "والكتاب خطاب "
أما ثأثيره على " الوظيفة والعمل " فهناك عيوب من جهة جودة العمل والإتقان فبعض الموظفين يجلس على المكتب ويبدأ يتصفح الرسائل والقروبات ويدردش ساعات طويلة فيؤثر سلبا على العمل وجودته فيضع البراهين و الحجج نصل الأرحام ونسلم على الاصدقاء وندعو إلى الله ونرد على بعض الشبه ونصلح بين فلان وفلان وهلم مجره وغيرها من العبارات التخديرية التي قضت على مصالحه ومصالح متعلقة بغيره
أما تأثيره على " سائقي السيارات " فهذا هو الموت المحقق والإعاقة المستديمة وهلم إلى هذا المشهد :
" مشهد مؤلم"
رأيت قبل أشهر حادث شنيع توفي السائق بالحال حيث ارتطم بشاحنة من الخلف بسرعة جنونية وكان السبب الدردشة عبر الوتساب
ياألله نفوس تزهق وأموال تحرق بسبب ماذا ؟
أما تأثيره على " الإيمان والدين "
فهناك من المتوستبين من يرتكب كبيرة من الكبائر جراء تعامله مع الناس في هذا البرنامج
" موقف شخصي" أذكر مرة كنت اتصفح بعض القروبات الوتساب وجائتني رسالة على الخاص من أحد الأشخاص "ليه ماترد علي أكثر من مرة اتصلت عليك ولاترد وأنت الآن الحالة " متصل"
هو لا يعلم أخينا أن هذا الجوال يعمل على شريحة النت فقط وأن الجهاز الذي يستقبل المكالمات ليس موجود معي الآن " تجسس"
فما رأيكم بهذا الصديق " اللصقة"؟؟؟
هو بداية ؛ أساء الظن وهذا بحد ذاته ذنب والأمر الآخر تجسس وهذا ذنب آخر وقد يجلس في مجلس ويغتاب من كانت هذه طريقته
فابحث لأخيك سبعين عذرا ولا يقع في قلبك سوى كل خير
أما تأثيره على الحياة " الأسرية"
فقد تقيض خيام وتطوى فرش وتهدم بيوت بسببه فكم من بيت كان سببه انتشار صورة لأحد الزوجين أو صور خاصة بهما وكم من الأسر أصيبت بمصائب دهماء بسبب سوء استخدام هذا البرنامج
" علاقات سطحية "
شكوى من زوجة صابرة تقول زوجي يخرج من الصباح الباكر ولا يرجع إلا متاخرا فأفرح بقدومه وينغص بهجتي اهتمامه الفائق بجواله ، ألست بحاجة لحديثه والمؤانسة معه أصبحت علاقتي شبه سطحية لعدم اتساع الوقت معه فما هو الحل ؟
"قصة مبكية"
لا أنسى صورة تلك الطفلة الجميلة التي صورتها أمها ثم قامت بنشرصورها على وسائل التواصل وكانت على مستوى كبير من الجمال فما هي إلا أيام وتصاب بالسرطان وتموت رحمها الله رحمة واسعة والحديث النبوي صريح ( العين حق) والعين تسبق القدر وتضع الجمل في القدر (حديث نبوي )
"لفته جميلة"
اختار النبي أشد الحيوانات تحمل على وجهه هذه الأرض ولكن هذا الجمل مع قوته وضخامته تقتله العين وتضعه في القدر ( فهل نعتبر)
" مشهد آخر "
منهم من يجمع أولاده في رحلة فيصورهم. أو في أي مكان يدل على رفاهيتهم ثم يضعها صورة عرض ، مارأيكم ؟
لقد اخطأ في حق أولاده ونفسه .فمن الناس المحروم من الراتب الذي يسافر ويتمتع فيه ومنهم المريض على الفراش والعقيم الذي لم يرزق بالذرية وهناك من عنده ذرية لكنهم يعانون من أمراض مستعصية ألم تقر قول الله في سورة يوسف على لسان يعقوب ( يابني لاتقصص رؤياك على إخوتك ..... ) " لماذا؟ فيكيدوا لك .. وهذه مجرد رؤيا في المنام نهاه أن يقصها على إخوته . فهل تمعنت هذه الرسالة القرأنية ؟ فأنت عندما تبرق النعم في سماءك فإنهاقد تكون نذير شأم و نقمة عند غيرك وكل ذلك جراء الحسد ، إقضوا حوائجكم بالكتمان " حديث نبوي "
" رسائل مهمة لم تقرأ"
من عيوب بعض مستخدميه الغفلة عن أعظم رسالة أرسلها الله لنا وهي رسائل الرب سبحانه
وهو (القرآن الكريم )الذي يمكث بعضنا على الوتساب الساعات الطوال بدون كلل ولا ملل ولا يذر رسالة إلا قرأها وأحيانا يرد على مرسلها ولا نلتفت إلى الرسالة الخالدة والصراط المستقيم والدستور الحكيم الذي لم يرسله الله لنا إلا لنقرأه ونتدبره ولا نهجره
فياصاحبي ... أنت يامن تتابع قراءة هذا المقال الذي أشكرك على متابعتك لقراءته ،
اسألك بالله متى آخر مرة قرأت فيها القرآن ؟ متى خشعت جوارحك ؟ ودمعت عينك من تدبر آيات الله؟ كم تحفظ منه ؟... لا أنتظر جوابك ... بل انتظره فعليا . بأن تجعل لك وقت لقرائته وتدبره وتذكر بأنه " حجة لك أو عليك"
"توازن"
ختاما أعرف أحدهم يحذف برنامج الوتساب اسبوعا كاملا ثم يرجعه مرة أخرى يقول فجمعت في ذلك الأسبوع بين قراءة القران وقراءة الكتب وراحة البال وخلو العقل من منغصات بعض الرسائل والأخبار ، " تستطيع أن تحذو حذوه"
كتبت هذا المقال بأنامل من محبتكم ورسمته على ورق الحرص عليكم فأسأل الله أن يكون القلم والحرف والمداد لوجهه الكريم
ودمتم برعاية الله
محبكم / أبو هشام
ومع عولمة هذا العصر أصبحنا في قرية واحدة أنا أقول بل على فراش واحد أو في سيارة واحدة أو في غرفةمن غرف بيتك أو في مقر عملك فأنت مجرد اتصالك بالنت اتصلت بالعالم فكثرت وسائل الإتصال الاجتماعية من تويتر وفيس بوك واستقرام وواتساب وغيرها الكثير
و في مقالي هذا سأسلط الضوء على برنامج الوتساب والمتوستبين والمتوستبات وسأكون صريحا بعض الشيئ لأنه يعتبر أكثر البرامج انتشارا على الإطلاق وليس مكلفا
فمن عيوبه الظاهرة للجميع تأثيره على العلاقات الاجتماعية والأسرية بل والزوجية
أما تأثيره في "العلاقات الإجتماعية"...
فلربما دعيت يوما في مناسبة فلا تسمع في المجلس سوى همس لوحة مفاتيح الأجهزة كل على ليلاه يغني فأصبحت مجالسنا مملة وممحلة فلا نسمع حديث ولا شعر ولا مواقف ولا قصص ولا خبرات كما كنا نسمع من قبل ولا حتى نستمتع باللقاء كما كنا نعهده من قبل بحكم الرسائل والتواصل المستمرالغير منقطع وكماقيل "زر غبا تزد حبا" "والكتاب خطاب "
أما ثأثيره على " الوظيفة والعمل " فهناك عيوب من جهة جودة العمل والإتقان فبعض الموظفين يجلس على المكتب ويبدأ يتصفح الرسائل والقروبات ويدردش ساعات طويلة فيؤثر سلبا على العمل وجودته فيضع البراهين و الحجج نصل الأرحام ونسلم على الاصدقاء وندعو إلى الله ونرد على بعض الشبه ونصلح بين فلان وفلان وهلم مجره وغيرها من العبارات التخديرية التي قضت على مصالحه ومصالح متعلقة بغيره
أما تأثيره على " سائقي السيارات " فهذا هو الموت المحقق والإعاقة المستديمة وهلم إلى هذا المشهد :
" مشهد مؤلم"
رأيت قبل أشهر حادث شنيع توفي السائق بالحال حيث ارتطم بشاحنة من الخلف بسرعة جنونية وكان السبب الدردشة عبر الوتساب
ياألله نفوس تزهق وأموال تحرق بسبب ماذا ؟
أما تأثيره على " الإيمان والدين "
فهناك من المتوستبين من يرتكب كبيرة من الكبائر جراء تعامله مع الناس في هذا البرنامج
" موقف شخصي" أذكر مرة كنت اتصفح بعض القروبات الوتساب وجائتني رسالة على الخاص من أحد الأشخاص "ليه ماترد علي أكثر من مرة اتصلت عليك ولاترد وأنت الآن الحالة " متصل"
هو لا يعلم أخينا أن هذا الجوال يعمل على شريحة النت فقط وأن الجهاز الذي يستقبل المكالمات ليس موجود معي الآن " تجسس"
فما رأيكم بهذا الصديق " اللصقة"؟؟؟
هو بداية ؛ أساء الظن وهذا بحد ذاته ذنب والأمر الآخر تجسس وهذا ذنب آخر وقد يجلس في مجلس ويغتاب من كانت هذه طريقته
فابحث لأخيك سبعين عذرا ولا يقع في قلبك سوى كل خير
أما تأثيره على الحياة " الأسرية"
فقد تقيض خيام وتطوى فرش وتهدم بيوت بسببه فكم من بيت كان سببه انتشار صورة لأحد الزوجين أو صور خاصة بهما وكم من الأسر أصيبت بمصائب دهماء بسبب سوء استخدام هذا البرنامج
" علاقات سطحية "
شكوى من زوجة صابرة تقول زوجي يخرج من الصباح الباكر ولا يرجع إلا متاخرا فأفرح بقدومه وينغص بهجتي اهتمامه الفائق بجواله ، ألست بحاجة لحديثه والمؤانسة معه أصبحت علاقتي شبه سطحية لعدم اتساع الوقت معه فما هو الحل ؟
"قصة مبكية"
لا أنسى صورة تلك الطفلة الجميلة التي صورتها أمها ثم قامت بنشرصورها على وسائل التواصل وكانت على مستوى كبير من الجمال فما هي إلا أيام وتصاب بالسرطان وتموت رحمها الله رحمة واسعة والحديث النبوي صريح ( العين حق) والعين تسبق القدر وتضع الجمل في القدر (حديث نبوي )
"لفته جميلة"
اختار النبي أشد الحيوانات تحمل على وجهه هذه الأرض ولكن هذا الجمل مع قوته وضخامته تقتله العين وتضعه في القدر ( فهل نعتبر)
" مشهد آخر "
منهم من يجمع أولاده في رحلة فيصورهم. أو في أي مكان يدل على رفاهيتهم ثم يضعها صورة عرض ، مارأيكم ؟
لقد اخطأ في حق أولاده ونفسه .فمن الناس المحروم من الراتب الذي يسافر ويتمتع فيه ومنهم المريض على الفراش والعقيم الذي لم يرزق بالذرية وهناك من عنده ذرية لكنهم يعانون من أمراض مستعصية ألم تقر قول الله في سورة يوسف على لسان يعقوب ( يابني لاتقصص رؤياك على إخوتك ..... ) " لماذا؟ فيكيدوا لك .. وهذه مجرد رؤيا في المنام نهاه أن يقصها على إخوته . فهل تمعنت هذه الرسالة القرأنية ؟ فأنت عندما تبرق النعم في سماءك فإنهاقد تكون نذير شأم و نقمة عند غيرك وكل ذلك جراء الحسد ، إقضوا حوائجكم بالكتمان " حديث نبوي "
" رسائل مهمة لم تقرأ"
من عيوب بعض مستخدميه الغفلة عن أعظم رسالة أرسلها الله لنا وهي رسائل الرب سبحانه
وهو (القرآن الكريم )الذي يمكث بعضنا على الوتساب الساعات الطوال بدون كلل ولا ملل ولا يذر رسالة إلا قرأها وأحيانا يرد على مرسلها ولا نلتفت إلى الرسالة الخالدة والصراط المستقيم والدستور الحكيم الذي لم يرسله الله لنا إلا لنقرأه ونتدبره ولا نهجره
فياصاحبي ... أنت يامن تتابع قراءة هذا المقال الذي أشكرك على متابعتك لقراءته ،
اسألك بالله متى آخر مرة قرأت فيها القرآن ؟ متى خشعت جوارحك ؟ ودمعت عينك من تدبر آيات الله؟ كم تحفظ منه ؟... لا أنتظر جوابك ... بل انتظره فعليا . بأن تجعل لك وقت لقرائته وتدبره وتذكر بأنه " حجة لك أو عليك"
"توازن"
ختاما أعرف أحدهم يحذف برنامج الوتساب اسبوعا كاملا ثم يرجعه مرة أخرى يقول فجمعت في ذلك الأسبوع بين قراءة القران وقراءة الكتب وراحة البال وخلو العقل من منغصات بعض الرسائل والأخبار ، " تستطيع أن تحذو حذوه"
كتبت هذا المقال بأنامل من محبتكم ورسمته على ورق الحرص عليكم فأسأل الله أن يكون القلم والحرف والمداد لوجهه الكريم
ودمتم برعاية الله
محبكم / أبو هشام