يقول علماء السلوك يجب أن تتوفر ثلاث عناصر لكي تتم عمليات النصب والأحتيال وهي كالتالي :
أولًا الجزار إنسان جشع يستغل ظروف الناس, والمبادئ والقيم تكون حسب ما يتطلبه الموقف وهو إنسان شغيل وفظ ولا يعرف الشفقة يتلاعب بالأنظمة والتعليمات يخوف من حوله ويرعبهم ويوهمهم بأنه صاحب نفوذ وسلطة , ثانياً المنقذ وهو النظام الذي يكفل حق العامل وصاحب العمل وقد يقدم عون غير مفيد ويولد الاستسلام عن طريق المساعده وقد تساعد الجزار ولا تساعد الضحية .
ثالثاً الضحية الذي قد يكون مستسلما بسبب ظروفه المادية مما يثير الشفقة عليه وقد يجلب الحنق والغضب من جهله أحياناً.
علي خريج ثانوية يبحث عن عمل ليساعد والده في سداد ديونه وإلتزاماته المادية ومصاريف الأسرة الكبيرة التي يعيلها والده المتقاعد .
يتوظف حارس أمن في مؤسسة فيقول له المسؤؤل عن العمل نعطيك راتب 3000 ريال شهرياً يوقع العقد مع صاحب العمل فيستلم العمل ولكن صاحب العمل يقول له راتبك الحقيقي 2000 ريال فقط .
والعقد موقع صوري الى مكتب العمل , بعد تردد يوافق علي وويستمر في العمل على مدار الأسبوع 8 ساعات وأحياناً 10 ساعات عندما أنهى الشهر لم يصله راتبه , راجع المشرف على العمل وقال له بعد أسبوع , مرت أسابيع بل شهور وهم يماطلوا بتسليمه راتبه حتى وصل الأمر إلى 7 أشهر بدون راتب .
تقدم بشكوى لمكتب العمل وقالوا له في مكتب العمل قد يراجعنا صاحب العمل أو ربما لن يراجعنا وفي حالة عدم حضوره أو لم يتم الاتفاق بينكما يتم تحويل الاوراق للمحكمة وقد لايحضر الجلسات مما أصاب علي بالإحباط من مكتب العمل , راجع المشرف على العمل وعلم صاحب المؤسسة بالشكوى وقال له كيف يا علي تشتكي وراتبك موجود عندي ؟
قال علي إذن أعطني مستحقاتي .
قال صاحب المؤسسة : اسحب شكواك من مكتب العمل وأخبرهم بأنك استلمت حقوقك وداوم .
في اليوم التالي عاد علي ليعاود العمل من جديد لكنه وجد موظف جديد في مكانه وأخبره الموظف الجديد بأن المشرف قد كلفه بالدوام في مكان علي , راجع علي المشرف وسأله
أداوم وألا أنا مفصول من العمل ؟ |
يقول له المشرف راجع صاحب العمل لكن صاحب العمل لم يكن موجود .
في اليوم الثاني سحب الشكوى كما تم الاتفاق مع صاحب المؤسسة من مكتب العمل وقال أنا استلمت حقوقي .
عاد اليوم التالي للمؤسسة وسأله صاحب المؤسسة : كم راتب لم تستلم ؟
قال علي : 7 أشهر تناول صاحب العمل الآلة الحاسبه وقال له الباقي من راتبك 10,000 ريال قال علي : بس 10 الاف ؟
قال لا أريد أن أظلمك لكن أنت عندك غياب واليوم بثلاثة أيام وأنا ساعدتك ببعض الأيام ما حسبتها
قال علي : هذا ظلم وأنا لم أغيب يوم ابدا .
فقال له صاحب العمل : المشرف لايكذب بل مسجلك بالساعة واليوم .
أشتد الجدال بينهما أتصل صاحب العمل بالشرطة وقال عندي شخص مثير للشغب وعندما حضرت الدورية وعلموا بالأمر تركوا علي وشأنه ونصحوه أن يلجئ لمكتب العمل .
ويصل في ذلك اليوم رسالة على جوال علي بأنه قد تم تسجيله بالتأمينات الاجتماعية والغريب بالأمر أن قد تم تسريحه اليوم الماضي لكنهم مازالوا يستخدموا أسمه كموظف لديهم .
عاد علي لمكتب العمل للمرة الثانية لكن مكتب العمل قالوا له : أنت سحبت شكواك واعترفت بأنك استلمت حقوقك .
قال علي : لكنهم لم يعطونني شيء وكذبوا علي واستدعوا الشرطة .
أجابه مكتب العمل : أن القانون لا يحمي المغفلين وأنت من ضيع حقوقه , أطلب العوض من الله
خرج علي وهو يقول : صرت مثل معيد القريتين لا أنا أخذت حقي ولا كملت بالمطالبة فيه وحسبي الله على المحتالين .
ولو أني بعت مساويك على باب المسجد وصليت مع الجماعة أخير لي من مؤسسة الفلس .
النظام اساس التنمية والتقدم في المجتمع يضمن الفرد بأن القانون يحميه من النصب والاحتيال ويضمن حقوقه والإنسان العالم بالأنظمة وما يحصل من تلاعب من قبل أصحاب العمل تجاه العاملين يطرح مشكلته أمام مكتب العمل لكي يطلعوه على الخطوات المتبعة ليحصل على حقوقه من صاحب العمل ولكن الجاهل بالأنظمة والتعليمات فالأكيد بأنه سيقع ضحية للمتلاعبين بالأنظمة ولن يتم إنصافه أو حتى إعطائه حقوقه ويكون تحت رحمة صاحب العمل. ونلاحظ بأن أغلب موظفين المؤسسات الأمنية هم من صغار السن والذين يسهل التلاعب بهم ويرضون بأنصاف الحلول حتى لو كانت لغير صالحهم .
أولًا الجزار إنسان جشع يستغل ظروف الناس, والمبادئ والقيم تكون حسب ما يتطلبه الموقف وهو إنسان شغيل وفظ ولا يعرف الشفقة يتلاعب بالأنظمة والتعليمات يخوف من حوله ويرعبهم ويوهمهم بأنه صاحب نفوذ وسلطة , ثانياً المنقذ وهو النظام الذي يكفل حق العامل وصاحب العمل وقد يقدم عون غير مفيد ويولد الاستسلام عن طريق المساعده وقد تساعد الجزار ولا تساعد الضحية .
ثالثاً الضحية الذي قد يكون مستسلما بسبب ظروفه المادية مما يثير الشفقة عليه وقد يجلب الحنق والغضب من جهله أحياناً.
علي خريج ثانوية يبحث عن عمل ليساعد والده في سداد ديونه وإلتزاماته المادية ومصاريف الأسرة الكبيرة التي يعيلها والده المتقاعد .
يتوظف حارس أمن في مؤسسة فيقول له المسؤؤل عن العمل نعطيك راتب 3000 ريال شهرياً يوقع العقد مع صاحب العمل فيستلم العمل ولكن صاحب العمل يقول له راتبك الحقيقي 2000 ريال فقط .
والعقد موقع صوري الى مكتب العمل , بعد تردد يوافق علي وويستمر في العمل على مدار الأسبوع 8 ساعات وأحياناً 10 ساعات عندما أنهى الشهر لم يصله راتبه , راجع المشرف على العمل وقال له بعد أسبوع , مرت أسابيع بل شهور وهم يماطلوا بتسليمه راتبه حتى وصل الأمر إلى 7 أشهر بدون راتب .
تقدم بشكوى لمكتب العمل وقالوا له في مكتب العمل قد يراجعنا صاحب العمل أو ربما لن يراجعنا وفي حالة عدم حضوره أو لم يتم الاتفاق بينكما يتم تحويل الاوراق للمحكمة وقد لايحضر الجلسات مما أصاب علي بالإحباط من مكتب العمل , راجع المشرف على العمل وعلم صاحب المؤسسة بالشكوى وقال له كيف يا علي تشتكي وراتبك موجود عندي ؟
قال علي إذن أعطني مستحقاتي .
قال صاحب المؤسسة : اسحب شكواك من مكتب العمل وأخبرهم بأنك استلمت حقوقك وداوم .
في اليوم التالي عاد علي ليعاود العمل من جديد لكنه وجد موظف جديد في مكانه وأخبره الموظف الجديد بأن المشرف قد كلفه بالدوام في مكان علي , راجع علي المشرف وسأله
أداوم وألا أنا مفصول من العمل ؟ |
يقول له المشرف راجع صاحب العمل لكن صاحب العمل لم يكن موجود .
في اليوم الثاني سحب الشكوى كما تم الاتفاق مع صاحب المؤسسة من مكتب العمل وقال أنا استلمت حقوقي .
عاد اليوم التالي للمؤسسة وسأله صاحب المؤسسة : كم راتب لم تستلم ؟
قال علي : 7 أشهر تناول صاحب العمل الآلة الحاسبه وقال له الباقي من راتبك 10,000 ريال قال علي : بس 10 الاف ؟
قال لا أريد أن أظلمك لكن أنت عندك غياب واليوم بثلاثة أيام وأنا ساعدتك ببعض الأيام ما حسبتها
قال علي : هذا ظلم وأنا لم أغيب يوم ابدا .
فقال له صاحب العمل : المشرف لايكذب بل مسجلك بالساعة واليوم .
أشتد الجدال بينهما أتصل صاحب العمل بالشرطة وقال عندي شخص مثير للشغب وعندما حضرت الدورية وعلموا بالأمر تركوا علي وشأنه ونصحوه أن يلجئ لمكتب العمل .
ويصل في ذلك اليوم رسالة على جوال علي بأنه قد تم تسجيله بالتأمينات الاجتماعية والغريب بالأمر أن قد تم تسريحه اليوم الماضي لكنهم مازالوا يستخدموا أسمه كموظف لديهم .
عاد علي لمكتب العمل للمرة الثانية لكن مكتب العمل قالوا له : أنت سحبت شكواك واعترفت بأنك استلمت حقوقك .
قال علي : لكنهم لم يعطونني شيء وكذبوا علي واستدعوا الشرطة .
أجابه مكتب العمل : أن القانون لا يحمي المغفلين وأنت من ضيع حقوقه , أطلب العوض من الله
خرج علي وهو يقول : صرت مثل معيد القريتين لا أنا أخذت حقي ولا كملت بالمطالبة فيه وحسبي الله على المحتالين .
ولو أني بعت مساويك على باب المسجد وصليت مع الجماعة أخير لي من مؤسسة الفلس .
النظام اساس التنمية والتقدم في المجتمع يضمن الفرد بأن القانون يحميه من النصب والاحتيال ويضمن حقوقه والإنسان العالم بالأنظمة وما يحصل من تلاعب من قبل أصحاب العمل تجاه العاملين يطرح مشكلته أمام مكتب العمل لكي يطلعوه على الخطوات المتبعة ليحصل على حقوقه من صاحب العمل ولكن الجاهل بالأنظمة والتعليمات فالأكيد بأنه سيقع ضحية للمتلاعبين بالأنظمة ولن يتم إنصافه أو حتى إعطائه حقوقه ويكون تحت رحمة صاحب العمل. ونلاحظ بأن أغلب موظفين المؤسسات الأمنية هم من صغار السن والذين يسهل التلاعب بهم ويرضون بأنصاف الحلول حتى لو كانت لغير صالحهم .