.قرأت قصة الخياط(المؤذن) في البداية والنهاية لأبن كثير حسب ظني وملخصها إن هذا الخياط سمع ذات ليلة أصواتا مرتفعة وخرج من منزله وإذ به يشاهد مجموعة من الناس وشابا يريد أن يدخل امرأة الى داره بالقوة ،وهؤلاء يريدون منعه ولاكن حوله غلمانه وخدمه وحاشيته أوسعوا الناس ضربا ونال نصيبه هو كذلك ،فسالت منه الدماء.وقد سمع المرأة وهي تولول وتصيح وتقول لهذا الشاب إن زوجي في عمله وسوف يأتي مع اذان الفجر وإذا لم يجدني فستكون الفضيحة وطلاقي وضياع أطفالي ،كل ذلك وهي تتوسل اليه أن يدعها ويسترها. (ولكن هيهات لمن يضرب بسيف غيره أن يرعوي) وما أكثر نوعية هذا الشاب في هذا الزمن إنهم يستغلون المسؤول ،الذي يثق فيهم ويجعلهم من خاصته في العمل وخارج العمل فكلما أرادوا امر ما قالوا المسوؤل قال كذا .اوافعلوا كذا،والناس إما يحبون المسؤول أويخشونه وهو في حقيقة الامر مغيبا فلا تصله الا الأخبار التي تؤكد إن إدارته مثالية لكي لا يعكر مزاجه.قد يكون شديدا وذكيا، لاكن ضرب عليه طوق أسمنتي آسف هو جدار بشري، ولكنه هش تدميه البعوضة ،وتقلقه الذبابه، ولايمنع أن الطوق الأسمنتي موجودا يدخل هذا المسؤول مكتبه فلا يدخلوا عليه الا الذين يريدونهم ويودونهم. آسف ابتعدت عن القصة بهذه الجمل الاعتراضية ،التي تجعل أهل اللغة يؤذنون يا رجل أتق الله فينا الى اين انت ذاهب بنا ؟ لكن أعذروني ،سوف أكمل لقد ذهب الخياط الى بيته والدماء تسيل من وجهه أراد أن ينام ،لكنه فكر في هذه المرأة المسكينة ماذا سوف يكون مصيرها إذا لم يتم انقاذها من هذا الوحش البشري. فكان قراره غريبا، لقد أنطلق الى مكان عال في البلد و اذن بأعلى صوته لعل الشاب يترك المرأة الم تقل أن زوجي يأتي مع أذان الفجر . لكن المفاجاءة التي حصلت أن جند الوالي أو الأمير طوقوا المكان وهم يسألون اين المؤذن ؟ قال الخياط انا.فأخذوه الى الوالي فوقف بين يديه وهو لا تكاد تحمله عظامه. قال له الوالي لما ناديت بالأذان في هذا الوقت من الليل ؟ .الا تعلم إنك قد تزعج الناس أو تدلس عليهم ليلهم فيظنون أن الفجر قد حان، وقد يكون هناك من يريد الصيام وغير ذلك .قال الرجل أعطني الامان حتى أروي لك ما حدث. فقال لك ذلك قال الخياط (يا سعادة البيه .يا باشا..يا طويل العمر)والله ما أظنه قال هذه العبارات ،لكنه سرد عليه الحادثة بدون بهارات ومكسرات .وفي الحال .قال الوالي علي بالشاب الان. فكانت المفاجاءة الأخرى أن هذا الشاب أحد الامراء الاتراك ،والذين تقلقلوا في الدولة العباسية فأفسدوها هم وغيرهم من العجم الذين اضعفوها. وكانوا من عوامل سقوطها .لكن هذا الوالي كان حازما جدا فأمر بضرب الشاب التركي ضربا مبرحا، وأمر بإدخاله في كيس ورميه في نهر دجلة ،ولم يرى بعد ذلك .وقال للخياط إذا رأيت مظلمة فأذن في الحال وأنا أتصرف رحم الله ذلك الوالي وهذا الخياط.الذي أشتهر بين أهل البلد حتى أن الناس إذا أخذت حقوقهم قالوا نذهب للخياط فترد حقوقهم ،فالظالم يخشى مصير الأمير التركي، يا ترى لو أردنا أن نؤذن كلما رأينا ظلما أو فسادا هل من يفعل مثل هذا الوالي ؟ لا أظن ولاكن بالتأكيد عبدالله بن بخيت سوف يستجيب ولكن هروبا وفرارا الى محبوبته كندا فهو تزعجه المكرفونات في رمضان فكيف إذا كثر الاذان لردع المفسدين . ولكن ليس من المستحسن الاذان في هذه الايام فوزير التجارة معالي الدكتور الربيعة أوجد حلا بسيطا إنه الهاتف .اذن التقنية تخدم من راد الاصلاح ومن أراد أن يكشف ممن يحجبون الحقيقة عنه فهل نرى مسؤول يهمه المواطن ويعلن هاتفه للغلابا الذين يمنون أنفسهم بمن ينصفهم.لاأظن
أخي القارئ الكريم والله أنني أحترمك وأعلن إعتذاري عن الإطالة .
أخي القارئ الكريم والله أنني أحترمك وأعلن إعتذاري عن الإطالة .