بداية لنتفق على قضية واحدة هي أن المجتمع السعودي بأفراده ومؤسساته جميعاً يقفون سداً منيعاً للمحافظة على جدار الفضيلة من الاختراق وليس ذلك العمل مقصوراً على جهاز الهيئة .
وليس غريباً أن يتربى المجتمع على ذلك فالغيرة شريعة وفطرة فطر الله الناس عليها إنما الغريب والعجيب أيضا أن تجد من أبناء هذا المجتمع من سخر كل عمله لشن غاراته بكل الأشكال بالقول أو العمل ضد هذا الجهاز وربما أصبح ساذج في إتباع الناعقين الذين كونوا تنظيم لمحاربة الهيئة والتأليب عليها وتصيّد كل خطأ يحدث من أحد أفرادها وفي المقابل لا تجدهم ولا تسمع لهم ركزا في كثير من الأحداث التي ربما بعضها يمس الدين والأخرى تمس أمن الوطن وأهله ، هم الذين سخّروا أقلامهم للنيل من الهيئة وأفرادها ومحاولة تصويرها في الداخل والخارج على أنها عبء وحمل ثقيل على الدولة فيسددون سهامهم المسمومة ويوجهون ضرباتهم إليها بكل ما أوتوا من قوة ، مؤامرات تحاك للنيل منها لإسقاطها من تعداد مؤسسات الدولة أو على الأقل تحويلها لجهاز " مشلول " يتحرك حسب إرادتهم ورغباتهم كما هو الحال في كثير من أطروحاتهم بين الفينة والأخرى في قيادة المرأة وعملها فقط للتأليب وإثارة الشبهات .
غارات تنظيم فاحش الإعلامية إن صحّت التسمية لا تكل ولا تمل يشنون تلك الحملات بين الفينة والأخرى ولكن الله سبحانه يعلم ما تخفي صدور هؤلاء فيبطل كل مخططاتهم
( إِنَّ اللهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِين ) َ
ثم من جهة أخرى على الجميع أن يقف من القضايا موقف الحياد سواءا كان ذلك يخص الهيئة أو أي مؤسسة أخرى دون تضخيم البعض وتمييع البعض الآخر فنقول للمخطئ أخطأت ويعاقب على خطأه ونقول للمحق أحسنت ونأخذ بيده دون تجني على أحد أو الاصطفاف مع طرف ضد الآخر .
دائما الحق يُخرس الألسن فلا تستميت للدفاع دائماً عن الهيئة حتى وإن كان الخطأ وقع من شخص ينتسب إليها ، ولا تستقوي دائما للوقوف ضدها ولو كانت على حق ، فلا هذا صحيح ولا ذاك ، فالجميع على خطأ في ذلك التوجه . وإن بقي الحال هكذا فئة تقاتل دفاعاً عن الهيئة وأخرى تقاتل للنيل منها فستزداد فتنة الهيئة وحربها وربما تنشأ تنظيمات أخرى .
ثم يجب أن يعترف كل مخطئ بخطئه ويقدم اعتذاره ويعاقب عليه إن كان يستحق العقوبة ، وأفراد الهيئة كغيرهم بشر يؤدون عمل جليل وليسوا معصومين من الخطأ والزلل ، ولا يملكون من الحصانة ما يمكننا تجنب نقدهم ، ولكن لا " القسوة عليهم " علاج ولا " التساهل معهم " علاج ، بل الحق الحق ولا غيره ( اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ ).
والهيئة تحتاج عمل كبير جدا في تطوير جهازها وعمله وتثقيف منسوبي هذا الجهاز الحيوي المهم ليواكب العصر فلم يعد الزمان هو الأول ولا حتى نوعية البشر كما كانت فالمواكبة أحد الحلول التطويرية لإظهار الهيئة بأجمل حُلّة ، وقطع الطريق على كل من يريد تكسير المجاديف والنيل من مفاصل الهيئة ونشر الرذيلة داخل المجتمع المحافظ .
حقيقة أنا وكثير غيري بل ربما غالبية عظمى في مجتمعنا لا نحمل هم زوال الهيئة ولا حتى تحجيمها فنحن مع ما تقوم به الهيئة من أعمال جليلة وعظيمة ومباركه والحرص على تنقية المجتمع من بعض الشوائب والآفات ، والقلة القليلة الذين سخّروا محابرهم وأحبارهم ورهبانهم للهجوم الشرس دون تثبت وتعميم ذلك على جهاز بأكمله معتمداً بذلك على خطأ فردي ومتجاهلا أن الخطأ الفردي يحدث في كل مؤسسات الدولة بل حتى في داخل الأسرة . ولن تفلح تلك الفئة القليلة إن تمسكنا بمبادئنا الإسلامية إلا إن جانبنا الطريق الصحيح .
نسأل الله تعالى أن يوفق الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر للقيام بعملهم على الوجه الذي يرضيه عنهم
( لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ، وَلَتَنْهَوُنَّ عَنِ الْمُنْكَرِ، أَوْ لَيُسَلِّطَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ شِرَارَكُمْ، ثُمَّ يَدْعُو خِيَارُكُمْ فَلا يُسْتَجَابُ لَكُمْ )
وهذا تحذير نبي الهدى عليه الصلاة والسلام فإما طريق الرشاد وإما طريق الناعقين السُذّج ، إما شاكراً وإما كفورا
كتبه في ذو القعدة لعام 1435 هـ
طلال الثبيتي
وليس غريباً أن يتربى المجتمع على ذلك فالغيرة شريعة وفطرة فطر الله الناس عليها إنما الغريب والعجيب أيضا أن تجد من أبناء هذا المجتمع من سخر كل عمله لشن غاراته بكل الأشكال بالقول أو العمل ضد هذا الجهاز وربما أصبح ساذج في إتباع الناعقين الذين كونوا تنظيم لمحاربة الهيئة والتأليب عليها وتصيّد كل خطأ يحدث من أحد أفرادها وفي المقابل لا تجدهم ولا تسمع لهم ركزا في كثير من الأحداث التي ربما بعضها يمس الدين والأخرى تمس أمن الوطن وأهله ، هم الذين سخّروا أقلامهم للنيل من الهيئة وأفرادها ومحاولة تصويرها في الداخل والخارج على أنها عبء وحمل ثقيل على الدولة فيسددون سهامهم المسمومة ويوجهون ضرباتهم إليها بكل ما أوتوا من قوة ، مؤامرات تحاك للنيل منها لإسقاطها من تعداد مؤسسات الدولة أو على الأقل تحويلها لجهاز " مشلول " يتحرك حسب إرادتهم ورغباتهم كما هو الحال في كثير من أطروحاتهم بين الفينة والأخرى في قيادة المرأة وعملها فقط للتأليب وإثارة الشبهات .
غارات تنظيم فاحش الإعلامية إن صحّت التسمية لا تكل ولا تمل يشنون تلك الحملات بين الفينة والأخرى ولكن الله سبحانه يعلم ما تخفي صدور هؤلاء فيبطل كل مخططاتهم
( إِنَّ اللهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِين ) َ
ثم من جهة أخرى على الجميع أن يقف من القضايا موقف الحياد سواءا كان ذلك يخص الهيئة أو أي مؤسسة أخرى دون تضخيم البعض وتمييع البعض الآخر فنقول للمخطئ أخطأت ويعاقب على خطأه ونقول للمحق أحسنت ونأخذ بيده دون تجني على أحد أو الاصطفاف مع طرف ضد الآخر .
دائما الحق يُخرس الألسن فلا تستميت للدفاع دائماً عن الهيئة حتى وإن كان الخطأ وقع من شخص ينتسب إليها ، ولا تستقوي دائما للوقوف ضدها ولو كانت على حق ، فلا هذا صحيح ولا ذاك ، فالجميع على خطأ في ذلك التوجه . وإن بقي الحال هكذا فئة تقاتل دفاعاً عن الهيئة وأخرى تقاتل للنيل منها فستزداد فتنة الهيئة وحربها وربما تنشأ تنظيمات أخرى .
ثم يجب أن يعترف كل مخطئ بخطئه ويقدم اعتذاره ويعاقب عليه إن كان يستحق العقوبة ، وأفراد الهيئة كغيرهم بشر يؤدون عمل جليل وليسوا معصومين من الخطأ والزلل ، ولا يملكون من الحصانة ما يمكننا تجنب نقدهم ، ولكن لا " القسوة عليهم " علاج ولا " التساهل معهم " علاج ، بل الحق الحق ولا غيره ( اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ ).
والهيئة تحتاج عمل كبير جدا في تطوير جهازها وعمله وتثقيف منسوبي هذا الجهاز الحيوي المهم ليواكب العصر فلم يعد الزمان هو الأول ولا حتى نوعية البشر كما كانت فالمواكبة أحد الحلول التطويرية لإظهار الهيئة بأجمل حُلّة ، وقطع الطريق على كل من يريد تكسير المجاديف والنيل من مفاصل الهيئة ونشر الرذيلة داخل المجتمع المحافظ .
حقيقة أنا وكثير غيري بل ربما غالبية عظمى في مجتمعنا لا نحمل هم زوال الهيئة ولا حتى تحجيمها فنحن مع ما تقوم به الهيئة من أعمال جليلة وعظيمة ومباركه والحرص على تنقية المجتمع من بعض الشوائب والآفات ، والقلة القليلة الذين سخّروا محابرهم وأحبارهم ورهبانهم للهجوم الشرس دون تثبت وتعميم ذلك على جهاز بأكمله معتمداً بذلك على خطأ فردي ومتجاهلا أن الخطأ الفردي يحدث في كل مؤسسات الدولة بل حتى في داخل الأسرة . ولن تفلح تلك الفئة القليلة إن تمسكنا بمبادئنا الإسلامية إلا إن جانبنا الطريق الصحيح .
نسأل الله تعالى أن يوفق الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر للقيام بعملهم على الوجه الذي يرضيه عنهم
( لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ، وَلَتَنْهَوُنَّ عَنِ الْمُنْكَرِ، أَوْ لَيُسَلِّطَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ شِرَارَكُمْ، ثُمَّ يَدْعُو خِيَارُكُمْ فَلا يُسْتَجَابُ لَكُمْ )
وهذا تحذير نبي الهدى عليه الصلاة والسلام فإما طريق الرشاد وإما طريق الناعقين السُذّج ، إما شاكراً وإما كفورا
كتبه في ذو القعدة لعام 1435 هـ
طلال الثبيتي