هل كل من يكره الهئية .. كاره للأمر بالمعروف ؟
الدكتور ابراهيم مصطفي هجان
بداية .. أتسأل : أليست الهيئة جهاز كباقي أجهزة الدولة ؟ لماذا تم وضع جهاز الهيئة تحت المجهر ؟ لماذا أصبح البعض لايغادر صغيرة ولاكبيرة للهيئة إلا أحصاها ؟ بالمقابل .. هل لاداء الهيئة اثر ملموس في كبح الفساد ؟ هل نقد الهيئة يُعد انتقاصاً من الدين وشعائره ؟ واخيراً .. مامدى موضوعية وصدق الاقلام الناقدة للهيئة ؟ للاجابة عن هذه التساؤلات ، نتكلم بواقعية لنصل إلى بعض اسباب الكره والجفاء لهذا الجهاز ... هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تعتبر جهاز حكومي أُنشئ بالمملكة امتثالاً لامر الله وامر رسوله صلى الله عليه وسلم لتطبيق أحكام الشريعة وأي خلل في هذا الجهاز الحكومي يُشابه أي خلل في أجهزة الحكومة الاخرى يجب علاجه وتصحيحه فالخطاء طبيعة العمل البشري .. ولكن المشكلة مع هذا الجهاز بالذات تضخيم اخطائه واستغلالها .. لذا يجب ان نفرق بين إنتقاد بعض تصرفات العاملين وتجاوزاتهم الشخصية وبين إنتقاد الشعيرة ذاتها . ومما يزيد في انتقاد هذا الجهاز ان النفس البشرية مجبولة على كُره ومعاداة من ينسب إليها الخطاء وتصحيح ماتقع فيه من اخطاء . بالمقابل .. نلمس بعض سلبيات وتصرفات واخطاء بعض العاملين بالهيئة وكل شخص في أي جهاز حكومي يقع منه أخطاء وليس هناك من هو معصوم ومثال ذلك أن الهيئة تضم العديد من غير المؤهلين علمياً وشرعياً ودون تأهيل أو رقابة ، وايضاً الحماس الزائد لدى بعض العاملين والتعامل بعنف وشدة غير مقبولة والعمل بغير معايير او توثيق لما يقومون به .. لذا يمكن انتقاد تصرفات العاملين دون التطاول على الشعيرة . وقول مشهور للامير نايف رحمه الله : بحكم قربي والتصاقي بعمل الهيئة ورجاله أجد الصواب أكثر من الخطاء ، ولم أجد خطاً إلا وصُحح . اللهم الهمنا رشدنا وقنا شر أنفسنا .
ابراهيم هجان
ابراهيم هجان