بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل هذه الحكومة الرشيدة ، القائمة على جمعيات تحفيظ القران وغيرها من الجهات التي تخدم كتاب الله وسنة رسوله ، ثم بفضل القائمين على الحلقات من مشايخ ومتبرعين وموظفين وأولياء أمور الطلاب والطلاب ، ازدهرت الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرأن الكريم ، في جميع أنحاء المملكة .
ومن ضمنها حلقات تحفيظ القرأن في الأحياء الجنوبية بتبوك ممثلة في أربعة مجمعات ، مجمع الزهري ومجمع ذي النورين ومجمع الفضيل ومجمع الفردوس ، يقوم عليها نخبة من المدرسين والمشرفين والإداريين ، يتميزون بسلامة المنهج وقوة المعتقد ، وبعد النظر ، ورجاحة العقل ، وحسن التصرف والتدبير، والبعد عن الأفكار الغريبة ، بل إنهم على نهج علماء المملكة الربانيين ،مع ما هم عليه من درجة علمية ومواضبة على الطاعة ــ هكذا نحسبهم ، بل وأكثر ــ ولا أزكي على الله أحد .
هدفها ــ هذه الحلقات ــ تعليم القرأن الكريم تلاوة وتجويدا ، وحفظه عن ظهر قلب ، وتعليم الطلاب الكثير من أحكام الأسلام وأخلاقه الكريمة ، وذلك لإثراء الأمة بعدد من حملة كتاب الله ، المؤهلين بالعمل به وتعليمه للأجيال القادمة .
فقاموا ــ مأجورين ــ على استقبال الطلاب وتوجيه المدرسين ومتابعة الحلقات بكل عناية ، وحسن إدارة وترتيب وتدبير ، فأقاموا الحلقات والدورات المكثفة منها الصيفية ومنها الرمضانية ، وهم يتابعون الحلقات يرقبونها بعين الوالد المحب والمعلم الناصح والعامل المخلص .
ولم يقتصر عمل الحلقات على تحفيظ القرن الكريم فقط ، بل إن القائمين على هذه الحلقات ــ جزاهم الله خيراً ــ قاموا بالعديد من الأنشطة ، منها :ـ دورات فن الإلقاء ، وبرامج لحفظ المتون ، كما أعدت جوائز للمثاليين من الطلاب والمدرسين ، ويقومون بزيارات للحلقات يقومون من خلالها بتحفيز الطلاب .
وفي العام الماضي 34/1435هـ. استقبلت الحلقات الجنوبية (469) طالباً ، منهم أربعة أتموا حفظ كتاب الله كاملاً ، والبقية ماضون في الحفظ ، أصبح منهم أئمة المساجد وخطباء الجوامع ، وقد حصل مجمع ذي النورين على المركز الأول في الأنشطة والبرامج على مجمعات تبوك والبالغ عددها (31) مجمعاً ، كما حصل مجمع الفضيل على المركز الأول في مسابقة (رتل) ، كما انه يوجد قسم للنساء تابع لمجمع ذي النورين ، علما بأن دار الخير النسائية لتحفيظ القرأن في الأحياء الجنوبية لها جهودها الملحوظة ــ لعلي افردها بمقال خاص بها ــ إن شاء الله تعالى .
و لنجاح هذه الحلقات أسباب منها ، بعد توفيق الله :ـ
اولاً :ـ حرص القائمين على هذه الحلقات من مشرفين وإداريين ومعلمين ، ونشاطهم المنقطع النظير ، وتفانيهم وإخلاصهم في العمل .
ثانياً :ـ استمرار الأنشطة والبرامج .
ثالثاً :ـ الدروس العلمية المستمرة .
رابعاً :ـ تعليم القاعدة النورانية ، والتي كان لتعليمها الأثر الواضح في تسهيل القراءة على الطالب .
خامساً :ـ تشجيع بعض أولياء الأمور، وان كانوا قلة .
سادساً :ـ دعم فاعلين الخير، وأشير هنا أن بعض مدرسين الحلقات من يتبرعون بمكافأتهم لدعم الحلقات .
أما العقبات التي تواجه هذه الحلقات المباركة فهي :
أولاً:ـ كثرة الطلاب وقلة المدرسين .
ثانياً :ـ قلة الدعم المالي ، إذ إن المجمع الواحد يكلف شهرياً ما بين السبعة والعشرة آلاف ريال .
ثالثاًُ :ـ عدم توفر وسيلة نقل لكل مجمع ، وذلك لإحضار الطلاب البعيدة منازلهم عن المجمعات .
رابعاً :ـ بعض احتياجات الجامع إلى الصيانة ونظافة مرافقه العامة .
وبما إنني إمام جامع الفردوس وخطيب جامع الزهري ، فإنني على أتم الاستعداد ، باستضافة من أراد زيارة الحلقات وإطلاعه على سير العمل وبرامج وأنشطة المجمعات ، وكلي ثقة بأنه سيجد ما يثلج صدره ويبهج خاطره ويسر ناظره ، لما يرى من جهود مبذولة ، لا يسع الناظر إليها إلا أن يزجي لها خالص الدعوات ، ويمد لها يد العون ، لتستطيع إكمال هذه المسيرة النيّرة المباركة ، والتي تعد بثمار يانعة ، جديرة بالرقي إلى مدرجة الفخار السامية ، بكوكبة من حملة أقدس كتاب على وجه الأرض .
هذا والله أعلم وأحكم وعلى نبينا الصلاة والسلام .
ملاحظة
ولمن أراد المساهمة في دعم حلقات الأحياء الجنوبية ، فهناك آلية معينة تحت مظلة الجمعية الخيرية لتحفيظ القرأن
أخوكم/ علي عيد جدعان العطوي.
aeg2014@outlook.sa
او زيارة صفحتي عالفيس بوك او تويتر
ومن ضمنها حلقات تحفيظ القرأن في الأحياء الجنوبية بتبوك ممثلة في أربعة مجمعات ، مجمع الزهري ومجمع ذي النورين ومجمع الفضيل ومجمع الفردوس ، يقوم عليها نخبة من المدرسين والمشرفين والإداريين ، يتميزون بسلامة المنهج وقوة المعتقد ، وبعد النظر ، ورجاحة العقل ، وحسن التصرف والتدبير، والبعد عن الأفكار الغريبة ، بل إنهم على نهج علماء المملكة الربانيين ،مع ما هم عليه من درجة علمية ومواضبة على الطاعة ــ هكذا نحسبهم ، بل وأكثر ــ ولا أزكي على الله أحد .
هدفها ــ هذه الحلقات ــ تعليم القرأن الكريم تلاوة وتجويدا ، وحفظه عن ظهر قلب ، وتعليم الطلاب الكثير من أحكام الأسلام وأخلاقه الكريمة ، وذلك لإثراء الأمة بعدد من حملة كتاب الله ، المؤهلين بالعمل به وتعليمه للأجيال القادمة .
فقاموا ــ مأجورين ــ على استقبال الطلاب وتوجيه المدرسين ومتابعة الحلقات بكل عناية ، وحسن إدارة وترتيب وتدبير ، فأقاموا الحلقات والدورات المكثفة منها الصيفية ومنها الرمضانية ، وهم يتابعون الحلقات يرقبونها بعين الوالد المحب والمعلم الناصح والعامل المخلص .
ولم يقتصر عمل الحلقات على تحفيظ القرن الكريم فقط ، بل إن القائمين على هذه الحلقات ــ جزاهم الله خيراً ــ قاموا بالعديد من الأنشطة ، منها :ـ دورات فن الإلقاء ، وبرامج لحفظ المتون ، كما أعدت جوائز للمثاليين من الطلاب والمدرسين ، ويقومون بزيارات للحلقات يقومون من خلالها بتحفيز الطلاب .
وفي العام الماضي 34/1435هـ. استقبلت الحلقات الجنوبية (469) طالباً ، منهم أربعة أتموا حفظ كتاب الله كاملاً ، والبقية ماضون في الحفظ ، أصبح منهم أئمة المساجد وخطباء الجوامع ، وقد حصل مجمع ذي النورين على المركز الأول في الأنشطة والبرامج على مجمعات تبوك والبالغ عددها (31) مجمعاً ، كما حصل مجمع الفضيل على المركز الأول في مسابقة (رتل) ، كما انه يوجد قسم للنساء تابع لمجمع ذي النورين ، علما بأن دار الخير النسائية لتحفيظ القرأن في الأحياء الجنوبية لها جهودها الملحوظة ــ لعلي افردها بمقال خاص بها ــ إن شاء الله تعالى .
و لنجاح هذه الحلقات أسباب منها ، بعد توفيق الله :ـ
اولاً :ـ حرص القائمين على هذه الحلقات من مشرفين وإداريين ومعلمين ، ونشاطهم المنقطع النظير ، وتفانيهم وإخلاصهم في العمل .
ثانياً :ـ استمرار الأنشطة والبرامج .
ثالثاً :ـ الدروس العلمية المستمرة .
رابعاً :ـ تعليم القاعدة النورانية ، والتي كان لتعليمها الأثر الواضح في تسهيل القراءة على الطالب .
خامساً :ـ تشجيع بعض أولياء الأمور، وان كانوا قلة .
سادساً :ـ دعم فاعلين الخير، وأشير هنا أن بعض مدرسين الحلقات من يتبرعون بمكافأتهم لدعم الحلقات .
أما العقبات التي تواجه هذه الحلقات المباركة فهي :
أولاً:ـ كثرة الطلاب وقلة المدرسين .
ثانياً :ـ قلة الدعم المالي ، إذ إن المجمع الواحد يكلف شهرياً ما بين السبعة والعشرة آلاف ريال .
ثالثاًُ :ـ عدم توفر وسيلة نقل لكل مجمع ، وذلك لإحضار الطلاب البعيدة منازلهم عن المجمعات .
رابعاً :ـ بعض احتياجات الجامع إلى الصيانة ونظافة مرافقه العامة .
وبما إنني إمام جامع الفردوس وخطيب جامع الزهري ، فإنني على أتم الاستعداد ، باستضافة من أراد زيارة الحلقات وإطلاعه على سير العمل وبرامج وأنشطة المجمعات ، وكلي ثقة بأنه سيجد ما يثلج صدره ويبهج خاطره ويسر ناظره ، لما يرى من جهود مبذولة ، لا يسع الناظر إليها إلا أن يزجي لها خالص الدعوات ، ويمد لها يد العون ، لتستطيع إكمال هذه المسيرة النيّرة المباركة ، والتي تعد بثمار يانعة ، جديرة بالرقي إلى مدرجة الفخار السامية ، بكوكبة من حملة أقدس كتاب على وجه الأرض .
هذا والله أعلم وأحكم وعلى نبينا الصلاة والسلام .
ملاحظة
ولمن أراد المساهمة في دعم حلقات الأحياء الجنوبية ، فهناك آلية معينة تحت مظلة الجمعية الخيرية لتحفيظ القرأن
أخوكم/ علي عيد جدعان العطوي.
aeg2014@outlook.sa
او زيارة صفحتي عالفيس بوك او تويتر