إقتضت حكمة الله أن فاوت بين الناس ليحتاج بعضهم الى بعض ، ومن النعم التي سخرها عزوجل للناس ظاهرة إتسع نطاقها وهي ظاهرة الخدم والخادمات ، وقد بدأت هذه الظاهرة في ظروف الطفرة الاقتصادية وماترتب عليها من التقليد وحُب الظهور ، وزادت عند زيادة خروج المرأة للعمل والدراسة ، رغم هذا لا ننكر أن الخادم موجود في عهدنا البعيد ولكن زادت استخدماته للتغيرات الاقتصادية والاجتماعية . في وقتنا الحاضر زادت الاثار السلبية للخادمات بسبب وجود خادمات غير مهيئات ينتمين الى بيئات وجنسيات وديانات مختلفة ومايقمن به خيانة الامانة الى سوء معاملة للاسرة وللاطفال بالذات وصولاً الى جرائم القتل علاوة على سوء المعاملة من أصحاب البيوت كالعمل ساعات طويلة والاهمال النفسي والمالي ممايولد الرغبة الى الهروب والانتقام وصولاً للانتحار . رغم هذا لايمكن تجاهل الاثار الايجابية المحدودة التي تبقى محصورة في التخفيف من أعباء الاسرة ومساعدتهم للتفرغ للاعمال المهمة ورعاية الابناء ، بشرط الا يترك لهم الحبل على الغارب . وحالياً ياخد وضع الخادمات منحنى خطير في ظل مشكلة -بورصة الخادمات - وتهريبهن الامر الذي يزيد في ارتفاع الاسعار الى حد يفوق الخيال لتعيش الاسر في صراع وقلق ... وهنا نؤكد ان من الحلول لهذه المشكلة تفعيل العمل لشركات الاستقدام للعمالة والخدم المنزلية . في النهاية لابد .. أن يكون رب وربة الاسر قدوة حسنة للخدم وان يتعاملوا معهم بالاخلاق الحسنة .. أسأل الله ان يصلح احوالنا .
الخاتمة : لنتذكر ... أن الله سبحانه وتعالى قسم الأرزاق بعلمه ، فأعطى من شاء بحكمته ومنع من شاء بعدله قال تعالى ( نَحنٌ قَسَمْنا بينهُم معيشتَهُم في الحيَاة الدُٓنيا ورفَعْنا بعضهُم فَوُق بعض درَجاتٍ ليَتخٓـذ بعْضهُم بَعْضاً سُخْرياً ) .
ابراهيم هجان
الخاتمة : لنتذكر ... أن الله سبحانه وتعالى قسم الأرزاق بعلمه ، فأعطى من شاء بحكمته ومنع من شاء بعدله قال تعالى ( نَحنٌ قَسَمْنا بينهُم معيشتَهُم في الحيَاة الدُٓنيا ورفَعْنا بعضهُم فَوُق بعض درَجاتٍ ليَتخٓـذ بعْضهُم بَعْضاً سُخْرياً ) .
ابراهيم هجان