كثيرٌ من الامراض ما تتشابه في الاعراض والآلام ، وكذلك المس والمرض النفسي فبينهما من التشابه والتقارب في الاعراض الى درجة أن كثير من الناس لا يفرق بينهما، حتى انقسم الناس في هذا الأمر الى ثلاثة أقسام : الاول من أنكر المرض النفسي واعتبر ان كل ما يحدث للأنسان انما هو بسبب عارض وروح خبيثة ، وليس له علاج غير الرقية ، والقسم الثاني من أنكر زعم الاول واعتبر أن كل ما يحدث للأنسان ناتج عن مرض نفسي وعلاجة بالعقاقير الطبية فقط ، والقسم الثالث من يرى أن المس يختلف عن المرض النفسي ، ولكل منهما اعراض وعلاج ، وهذا هو الصواب .هناك تراكمات نفسية ، آلام وآمال واماني ، دفينة صدورنا ، نعيش لذة انتظار تحققها ... والذي لا يتحقق يترك ألماً ؛ هو أقرب للشعور بالخسارة الفادحة ... وربما استنزف كثيرا من أوقاتنا ، وربما أشغلنا ذهنياً حتى تعدى على غيره من الشواغل ، فأصبح همنا الوحيد ، ثم ينتشر الى أن يتمدد على مساحات التفكير ... ليخلق مشكلة لها أبعادها الموغرة في النفس وتصبح المشكلة بكل صفاتها ، فنستحضر الأعراض ثم نتقمصها ثم نفرز ما يناسبها من انعكاسات ، سواءً اعتلاللات نفسية او عضوية ، وهكذا ، مشكلة ، ثم أخرى ، ثم أخرى ، حتى تتكون في نفوسينا تلك التراكمات.
وبما ان الانسان كائن اجتماعي لا يستطيع العيش منفردا أو بعزلة عن الناس ... فبهذه الطبيعة يكون بحاجة لمن يشاركه حاله على ما كان ، إن كان في فرح وسعادة يتمنى أن يجد انسان يشاطره أفراحه ويشاركه فيها ، وكذلك إن كان في هم وحزن فهو بأمس الحاجة لإنسان يقف معه .. يساعده ... يشعر معه ... يسانده .
بين هذين الضاغطين ، ضاغط التراكمات النفسية ، وضاغط الحاجة للمعين أو للأنيس أو بالأصح (المُتنفس النفسي ) ترضخ النفس لأي مسمى بغية العلاج... مع وضع الاختيارات الاجتماعية أولا ثم النفسية .... فأهل المناصب العليا والمكانة الاجتماعية ، أو إن صح التعبير الطبقة الأرستقراطيةلا يقبلون ان يكون العلاج بالرقية والمعالج شيخ !!!ــ إلا ما ندر ــ لأنهم يصمون هذه الطريقة بالتقليدة أو الشعبية ، والعلاج عندهم غالبا بالاعتماد على الطب النفسي الحديث ، وبالفعل كثير منهم من يجد العلاج ويتم الشفاء ، وفي المقابل تجد نفس الحالة ، نفس الاعراض والآلام ، إلا انه يتجه الى الرقية الشرعية ، ويجد العلاج ويتم الشفاء .
وكلا الفريقين يرى أنه على صواب بدليل الشفاء !!
السؤال : من المحق منهما ؟؟
الجواب : كلاهما محق فالمرض واحد والعلاج متعدد ، كالعطش مثلا ، من شرب الماء ذهب عنه العطش ومن شرب عصيرا ذهب عنه العطش ، والرقية علاج الانفس والابدان وخاصة القران . وهذا لا نختلف عليه كمسلمين .
هذا من ناحية المرض النفسي ، اما من ناحية المس .
فالمس حقيقة لا يتمارى فيها اثنان ، مذكور في الكتاب وصحيح السنة ...له أعراضه وآلامه ــ وكما أسلفت ــ تشبه المرض النفسي الى حد بعيد ، وهنا يذهب الفريق الاول من الذين لا يؤمنون بوجود المس ، يذهبون الى الطب النفسي ، فلايزدهم إلا رهقا ... وتستمر جلسات العلاج وتتعدد الادوية ويطول المرض ولا جدوى ..قال تعالى {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى }طه124 والبعض منهم يحصل له الشفاء ، لأسباب كثيرة منها زوال العارض ، فكثير من الشياطين المسلطة على الناس تخرج منهم في حال انتهاء مفعول السحر أو بموت الساحر أو لاسباب لا نعلمها ، وقد يزول المرض بدعاء أو برحمة من الله ، أواستدراجا لهم من الله سبحانه وتعالى .
والعاقل السوي ... من يضع الامور في نصابها ... ويشخص حاله أولا ، يعرف ما مرضه ، ومعرفة المرض هي في نظري ثلثي العلاج .
وإكمالا للفائدة ... فإنني اضع الطريقة المثلى لمعرفة الفرق بين المس والمرض النفسي .
يعرف الفرق بينهما بعرض المريض على القرآن ، فبداية بمايتيسر من القرآن ، ثم اذا لزم الامر يسمع المريض سورة البقرة فقد قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم (أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعا البطلة ) رواه مسلم ، والبطلة هم السحرة ... ولو جرى السماع من أحد أفراد العائلة ، فلايلزم الذهاب الى راق، إلا في حالة وجود رجل مشهود له بالعلم والصلاح والتقى ، أو امرأة صالحة للنساء .
وفي حال عرض المريض على القرآن ولم يطرء عليه أي تغيير ، فعليه بمراجعة الصحة النفسية ، مع الاستمرار على القرأن ، لأن القرأن فيه شفاء لجميع الامراض ، العضوية والنفسية ، ولا يصح للمسلم هجر كتاب الله .
هذا ما أعتقده وأدين الله به ، فإن كان صوابا فمن الله ، وإن خالفت الصواب فمني ومن الشيطان ، والله أعلم
وبما ان الانسان كائن اجتماعي لا يستطيع العيش منفردا أو بعزلة عن الناس ... فبهذه الطبيعة يكون بحاجة لمن يشاركه حاله على ما كان ، إن كان في فرح وسعادة يتمنى أن يجد انسان يشاطره أفراحه ويشاركه فيها ، وكذلك إن كان في هم وحزن فهو بأمس الحاجة لإنسان يقف معه .. يساعده ... يشعر معه ... يسانده .
بين هذين الضاغطين ، ضاغط التراكمات النفسية ، وضاغط الحاجة للمعين أو للأنيس أو بالأصح (المُتنفس النفسي ) ترضخ النفس لأي مسمى بغية العلاج... مع وضع الاختيارات الاجتماعية أولا ثم النفسية .... فأهل المناصب العليا والمكانة الاجتماعية ، أو إن صح التعبير الطبقة الأرستقراطيةلا يقبلون ان يكون العلاج بالرقية والمعالج شيخ !!!ــ إلا ما ندر ــ لأنهم يصمون هذه الطريقة بالتقليدة أو الشعبية ، والعلاج عندهم غالبا بالاعتماد على الطب النفسي الحديث ، وبالفعل كثير منهم من يجد العلاج ويتم الشفاء ، وفي المقابل تجد نفس الحالة ، نفس الاعراض والآلام ، إلا انه يتجه الى الرقية الشرعية ، ويجد العلاج ويتم الشفاء .
وكلا الفريقين يرى أنه على صواب بدليل الشفاء !!
السؤال : من المحق منهما ؟؟
الجواب : كلاهما محق فالمرض واحد والعلاج متعدد ، كالعطش مثلا ، من شرب الماء ذهب عنه العطش ومن شرب عصيرا ذهب عنه العطش ، والرقية علاج الانفس والابدان وخاصة القران . وهذا لا نختلف عليه كمسلمين .
هذا من ناحية المرض النفسي ، اما من ناحية المس .
فالمس حقيقة لا يتمارى فيها اثنان ، مذكور في الكتاب وصحيح السنة ...له أعراضه وآلامه ــ وكما أسلفت ــ تشبه المرض النفسي الى حد بعيد ، وهنا يذهب الفريق الاول من الذين لا يؤمنون بوجود المس ، يذهبون الى الطب النفسي ، فلايزدهم إلا رهقا ... وتستمر جلسات العلاج وتتعدد الادوية ويطول المرض ولا جدوى ..قال تعالى {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى }طه124 والبعض منهم يحصل له الشفاء ، لأسباب كثيرة منها زوال العارض ، فكثير من الشياطين المسلطة على الناس تخرج منهم في حال انتهاء مفعول السحر أو بموت الساحر أو لاسباب لا نعلمها ، وقد يزول المرض بدعاء أو برحمة من الله ، أواستدراجا لهم من الله سبحانه وتعالى .
والعاقل السوي ... من يضع الامور في نصابها ... ويشخص حاله أولا ، يعرف ما مرضه ، ومعرفة المرض هي في نظري ثلثي العلاج .
وإكمالا للفائدة ... فإنني اضع الطريقة المثلى لمعرفة الفرق بين المس والمرض النفسي .
يعرف الفرق بينهما بعرض المريض على القرآن ، فبداية بمايتيسر من القرآن ، ثم اذا لزم الامر يسمع المريض سورة البقرة فقد قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم (أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعا البطلة ) رواه مسلم ، والبطلة هم السحرة ... ولو جرى السماع من أحد أفراد العائلة ، فلايلزم الذهاب الى راق، إلا في حالة وجود رجل مشهود له بالعلم والصلاح والتقى ، أو امرأة صالحة للنساء .
وفي حال عرض المريض على القرآن ولم يطرء عليه أي تغيير ، فعليه بمراجعة الصحة النفسية ، مع الاستمرار على القرأن ، لأن القرأن فيه شفاء لجميع الامراض ، العضوية والنفسية ، ولا يصح للمسلم هجر كتاب الله .
هذا ما أعتقده وأدين الله به ، فإن كان صوابا فمن الله ، وإن خالفت الصواب فمني ومن الشيطان ، والله أعلم