في خضم الحملات المتتالية على أمة الإسلام , يهرع كثير منا إلى التحليلات والتنبؤات التي ربما تتنازعها الآراء وتتجاذبها المشارب, غير أن في كتاب الله من الحقائق الثابتة ما يشفي الله بها صدور قوم مؤمنين,ويطمئن بها قلب كل غيور على أمته , ويخرج معها المرء من مرحلة اليأس والقنوط إلى مرحلة الفأل والاستبشار بوعد الله عزوجل-.
ولو تأملنا الأحداث والفتن الكبرى التي ظهرت في القديم والحاضر تبدّت لنا من وراء الحجب أصابع مكر يهودية كانت محركة للفتنة , مؤججة لنيرانها,والتي تكفل الله بإطفائها" كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله" المائدة "64".
لقد دأب اليهود على الإفساد في الأرض, وكما عملوا على إفساد رسالة عيسى عليه السلام في القرن الميلادي الأول حاولوا كذلك بشتى الوسائل والطرق إفساد الإسلام في القرن الهجري الأول, وأظهروا له العداء الشديد, ولكن هيهات لهم أن يظفروا بشيء منه ,أو ينالوه بشيء فقد تكفل الله بحفظ هذا الدين ونصرته , وقيض له من المسلمين على مر العصور من يدافع وينافح عنه ويبذل الغالي والنفيس من أجله "وإذ تأذن ربك ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب إن ربك لسريع العقاب وإنه لغفور رحيم" الأعراف "167"
ويرى الميداني رحمه الله- أن السبب وراء كل مايقوم به اليهود يعود إلى " مشكلتهم النفسية والقائمة على اعتبار أنفسهم شعب الله المختار , وأنهم أبناء الله وأحباؤه, وأنهم جبلة خاصة تمتاز على سائر أمم الأرض، وأن سائر الأمم بالنسبة إليهم بمنزلة البهائم التي ينبغي أن تكون مسخرة لهم, لذلك فلا حرج عندهم أن يسلبوا " الأميين" أموالهم بأية وسيلة ... ولاحرج عندهم أن يفتكوا بالشعوب , ويفسدوا في أخلاقها وأوضاعها الاجتماعية, فدماء الأمم مهدرة في نظرهم..."
ومن تأمل مكائد اليهود عرف خبثهم ومكرهم حتى قيل: "إذا ذُكِرت في الناس خصال الحسد والحقد ,والمكر والدس والوقيعة بين الناس والحيلة والجبن , والبخل والشره , وسائر الرذائل ، تمثلت في مخيلتهم رجلاً يهودياً نسجت أخلاقه في مجتمع من مجتمعات اليهود المغلقة"
ومع هذا فقد نجح اليهود وظفروا بتحقيق قسط كبير من أهدافهم , ولولا حبل من الله وحبل من الناس لما كان لهم ذلك,وهذا النجاح خيّل لبعضنا أن نجم اليهود لن ينطفئ وأنهم ماضون في صعود مطرد,دون أن ينقلب عليهم ظهر المجن , ودون أن تحل بهم نقمة الله عزوجل-, ويبعث عليهم من يسومهم سوء العذاب جزاء ماقترفوه من إثم وفساد وتضليل.
آن لهذا التخيلات أن تتبدد في قلوب المؤمنين, وآن للثقة بنصر الله أن تحل محلها فما وعد الله به كائن لا محالة,ونصرة الله لأوليائه مهما طالت فترة الإبتلاء قادمة شاء اليهود ومن مد لهم الحبل أم أبوا, ورغم مانراه من دماء مراقة اليومة على أرض غزة الطاهرة إلا أننا مستبشرون خيرا بقرب بوعد الله عزوجل لعباده الثابتين الصابرين.
لقد استطاعت ثلة قليلة مرابطة صادقة هكذا نحسبها- أن تكسر قاعدة الجيش الذي لايهزم ولايقهر,وهذا مايزيدنا إيماناً ورسوخاً فمتى يفهم اليهود وأتباعهم أن القوة المادية مهما بلغت عظمتها وجبروتها تنكسر أمام عقيدة جازمة,وإرادة حرة,وعزيمة صادقة, وقبل ذلك كله وعد من الله جازم متى ماحققنا شروطه.
إن اليهود في طريقهم إلى حتفهم بأيديهم, ولن تتزلزل عقيدة المسلمين بكتاب الله, ولا بأخبار رسولهم صلى الله عليه وسلم والتي أخبر فيها بأنه لن تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون, ونحن ننتظر هذا الوعد نسأل الله أن يصلح أحوال المسلمين وأن يعجل بنصره.
محمد بن علي القيسي
مشرف العلوم الشرعية بإدارة تعليم تبوك
ولو تأملنا الأحداث والفتن الكبرى التي ظهرت في القديم والحاضر تبدّت لنا من وراء الحجب أصابع مكر يهودية كانت محركة للفتنة , مؤججة لنيرانها,والتي تكفل الله بإطفائها" كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله" المائدة "64".
لقد دأب اليهود على الإفساد في الأرض, وكما عملوا على إفساد رسالة عيسى عليه السلام في القرن الميلادي الأول حاولوا كذلك بشتى الوسائل والطرق إفساد الإسلام في القرن الهجري الأول, وأظهروا له العداء الشديد, ولكن هيهات لهم أن يظفروا بشيء منه ,أو ينالوه بشيء فقد تكفل الله بحفظ هذا الدين ونصرته , وقيض له من المسلمين على مر العصور من يدافع وينافح عنه ويبذل الغالي والنفيس من أجله "وإذ تأذن ربك ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب إن ربك لسريع العقاب وإنه لغفور رحيم" الأعراف "167"
ويرى الميداني رحمه الله- أن السبب وراء كل مايقوم به اليهود يعود إلى " مشكلتهم النفسية والقائمة على اعتبار أنفسهم شعب الله المختار , وأنهم أبناء الله وأحباؤه, وأنهم جبلة خاصة تمتاز على سائر أمم الأرض، وأن سائر الأمم بالنسبة إليهم بمنزلة البهائم التي ينبغي أن تكون مسخرة لهم, لذلك فلا حرج عندهم أن يسلبوا " الأميين" أموالهم بأية وسيلة ... ولاحرج عندهم أن يفتكوا بالشعوب , ويفسدوا في أخلاقها وأوضاعها الاجتماعية, فدماء الأمم مهدرة في نظرهم..."
ومن تأمل مكائد اليهود عرف خبثهم ومكرهم حتى قيل: "إذا ذُكِرت في الناس خصال الحسد والحقد ,والمكر والدس والوقيعة بين الناس والحيلة والجبن , والبخل والشره , وسائر الرذائل ، تمثلت في مخيلتهم رجلاً يهودياً نسجت أخلاقه في مجتمع من مجتمعات اليهود المغلقة"
ومع هذا فقد نجح اليهود وظفروا بتحقيق قسط كبير من أهدافهم , ولولا حبل من الله وحبل من الناس لما كان لهم ذلك,وهذا النجاح خيّل لبعضنا أن نجم اليهود لن ينطفئ وأنهم ماضون في صعود مطرد,دون أن ينقلب عليهم ظهر المجن , ودون أن تحل بهم نقمة الله عزوجل-, ويبعث عليهم من يسومهم سوء العذاب جزاء ماقترفوه من إثم وفساد وتضليل.
آن لهذا التخيلات أن تتبدد في قلوب المؤمنين, وآن للثقة بنصر الله أن تحل محلها فما وعد الله به كائن لا محالة,ونصرة الله لأوليائه مهما طالت فترة الإبتلاء قادمة شاء اليهود ومن مد لهم الحبل أم أبوا, ورغم مانراه من دماء مراقة اليومة على أرض غزة الطاهرة إلا أننا مستبشرون خيرا بقرب بوعد الله عزوجل لعباده الثابتين الصابرين.
لقد استطاعت ثلة قليلة مرابطة صادقة هكذا نحسبها- أن تكسر قاعدة الجيش الذي لايهزم ولايقهر,وهذا مايزيدنا إيماناً ورسوخاً فمتى يفهم اليهود وأتباعهم أن القوة المادية مهما بلغت عظمتها وجبروتها تنكسر أمام عقيدة جازمة,وإرادة حرة,وعزيمة صادقة, وقبل ذلك كله وعد من الله جازم متى ماحققنا شروطه.
إن اليهود في طريقهم إلى حتفهم بأيديهم, ولن تتزلزل عقيدة المسلمين بكتاب الله, ولا بأخبار رسولهم صلى الله عليه وسلم والتي أخبر فيها بأنه لن تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون, ونحن ننتظر هذا الوعد نسأل الله أن يصلح أحوال المسلمين وأن يعجل بنصره.
محمد بن علي القيسي
مشرف العلوم الشرعية بإدارة تعليم تبوك