وانتصف الزمان ,وانتصف العمر ,ومضت ثلاثون عام , عام مضى من بعد عام , وما زلت يانفسي الغالية مناضلا ومكافحا في هذه الحياة كي تعيشي حياة طيبة كريمة بإذن الله , هل تذكرين يانفسي الغالية تلك الذكريات في تلك السنين الخوالي عندما كنت طفلا صغيرا لم أتجاوز الثلاث سنوات هل تذكرين ذلك المكان الآمن الذي كان لي آمانا بعد الله من كل المخاطر ذلك الحصن الذي لا يمكن لقوات الأمن ولا أسلحة الدمار الشامل أن تخترقه لأنه حضن والدتي الدافئ رعاها الله . إنها براءة الطفولة التي كانت تسيطر على محياي , حيث التفكير البسيط والقلب الكبير الذي لا يعرف الحقد على احد ,لا اعداء ولا مشاحنات فاكبر عدو لي هو من يحرمني من لعبتي فقط , حيث أنه لا يهمني ماذا يجري في العالم , لا إيران وأهدافها النووية ولا الثورات عربية ولا المخططات الصهيونية , ولا المستقبل والتخطيط له ولا غلاء المعيشة إنها ببساطة سنسن أمي يا رعاها الله .
للأسف لم تستمر هذه السنين الرائعة طويلا وهذه سنة الله .حتى بدأت الحياة الجادة حياة العلم والاجتهاد فبدأت بالمرحلة الابتدائية حيث ما زالت هناك بقايا طفولة ولكنها طفولة مسئولة تربت على الطموح وطلب المعالي . مع ما مر بها من تجارب مريرة وذكريات لن تنسى حتى جاءت سن المراهقة والمرحلة المتوسطة حيث بدأ التميز في شخصيتي حيث كنت حريص يا نفسي على أن تكون غير الأقران ولكن بدون تخطيط أو دراسة . أما الثانوية والإحساس بالرجولة فمرت ولكن الله سلم .
ثم جاءت الجامعة وما أدراك مالجامعة في هذه المرحلة كانت أميز مرحلة لي هل تذكرين يانفسي تلك الذكريات السعيدة والقاسية التي تعلمت منها الكثير والكثير هل تذكرين الأصدقاء والسكن وتلك الظروف التي كنا فيها آنا وأصدقائي كنا كالإخوة بل كالجسد الواحد .
وفي عام 1424هـ في شهر جمادى الأولى بدأت المرحلة الحقيقية وانتهت أحلام اليقظة ولا بد من خوض معترك الحياة وبدأت أدرك المسؤولية بمعناها الحقيقي والبحث عن مصدر رزق يكون لي أمانا بعد الله سبحانه.
ولكنني اكتشفت أمرا خطيرا لم أكن أعرفه هل تعرفيه يانفسي . بل إنني صدمت عندما اكتشفته في هذه المرحلة اكتشفت تلك الحقيقة المريرة وهي أني أجهل إنسان في هذه الحياة بدون مبالغة حيث كانت لي صدمة كبيرة حتى أثرت على نفسيتي ولكنها لم تدم ولله الحمد لأني باكتشافي هذه الحقيقة كانت بالنسبة لي هي الخطوة الأولى في سلم النجاح .حيث لا يوجد لدي طول أمل أو تسويف بل إنه الحزم والإصرار لبناء المستقبل المشرق.
خطوة خطوة , وتحد يقبه آخر ومعاناة تلو أخرى فنجاح ابهر من نجاح ولله الحمد والمنة حتى هذه اللحظة.
ولكن أيتها النفس هناك أمر في غاية الأهمية فكما تعلمين مدى الصراحة والوضوح في التعامل بيننا سوف أخبرك به فأنت تؤمنين به ولا بد من الحديث عنه بل هو أهم من كل ما مضى إنه الباقي , إنه المصير الذي لا مفر منه إنه الطريق الواضح البين , إنه النتيجة المحسومة التي هي أمر من اثنين إما إلى .. أو إلى ...
أنت تعرفين ماذا اقصد . لماذا هذا التسويف في هذا الأمر لماذا طول الأمل وكأنك خالدة باقية في هذه الحياة التي لم تدم لمحمد صلى الله عليه وسلم .
أنت تعرفين أننا ودعنا عام كامل وها نحن نستقبل عام جديد في عالم مضطرب مليء بالشهوات والشبهات والملهيات والمغريات هل نسيت قول الله سبحانه " كل من عليها فان " وقوله " وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا"
لا تقولي لي أبدا انك سوف تعودين وستبدئين مع بداية العام وتبدئي صفحة جديد فالله يقول" ونحن اقرب إليه من حبل الوريد "
فكالأعوام الماضية يأتي شهر الله المحرم وعاشوراء وأنت كما أنت تأجلي التوبة حتى الصيف حيث الوقت الكبير والإجازة الصيفية والتفرغ للعبادة ولكن للأسف تتفرغين للمناسبات والزواجات والتمشيات هنا وهناك حتى يمضي الصيف ويقرب رمضان شهر الرحمة والبركات فإذا جاء انشغلت بالبرامج والمسابقات والعذر موجود إن في الوقت متسع والعشر في الطريق يكفي ليلة القدر فإذا دخلت العشر دخل معها شراء الجديد للعيد السعيد فأنت في عنقك أمانة إنها الزوجة والذرية فالوقت ضيق والناس ماذا يقولون والأسعار نار .
وباقي ست من شوال يمكن أن تتداركيها فصيامها يساوي صيام الدهر ولماذا هذا التعقيد فإذا جاءت الست من شوال كان التسويف لها بالمرصاد حتى ينتهي شوال ويلحق برمضان .
والحمد لله دائما تتذكري أن في الوقت متسع حيث شهر ذي الحجة وعرفة والحج ويأتي العذر للحج فهو جاهز كغيره من الأعذار أسعار الحملات غالية .أما أسعار ملابس العيد والسهرات ميسرة يا سبحان الله . هل تضحكين على الله .
عام من بعد عام ونفس الأعذار والكذب على الله يتكرر والتسويف يطول والأمل يتجدد في العام القادم وكان الخلود مكتوب لك يا نفس في دار فانية .
فالأيام تطوى سريعا والملكان عن يمين وشمال فكما مرت السنون الثلاثون الماضية سريعا فاعلمي إنها سوف تمر الباقية أسرع إذا أمد الله بالعمر فأعدي العدة لذلك اليوم حيث لا ينفع الندم " رب ارجعون " أنسيت قول الله سبحانه " يوم نقول لجهنم هل امتلأت وتقول هل من مزيد " أنسيت سكرات الموت أم نسيت القبر وضمته والمحشر وطوله والصراط وماأدراك مالصراط " وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا " إنها النار إنها السعير إنها لظى إنها الحقيقة التي لا مفر منها فإلى متى التسويف
يامن بدنياه اشتغل وغره طول الأمل
الموت يأتي بغته والقبر صندوق العمل
للأسف لم تستمر هذه السنين الرائعة طويلا وهذه سنة الله .حتى بدأت الحياة الجادة حياة العلم والاجتهاد فبدأت بالمرحلة الابتدائية حيث ما زالت هناك بقايا طفولة ولكنها طفولة مسئولة تربت على الطموح وطلب المعالي . مع ما مر بها من تجارب مريرة وذكريات لن تنسى حتى جاءت سن المراهقة والمرحلة المتوسطة حيث بدأ التميز في شخصيتي حيث كنت حريص يا نفسي على أن تكون غير الأقران ولكن بدون تخطيط أو دراسة . أما الثانوية والإحساس بالرجولة فمرت ولكن الله سلم .
ثم جاءت الجامعة وما أدراك مالجامعة في هذه المرحلة كانت أميز مرحلة لي هل تذكرين يانفسي تلك الذكريات السعيدة والقاسية التي تعلمت منها الكثير والكثير هل تذكرين الأصدقاء والسكن وتلك الظروف التي كنا فيها آنا وأصدقائي كنا كالإخوة بل كالجسد الواحد .
وفي عام 1424هـ في شهر جمادى الأولى بدأت المرحلة الحقيقية وانتهت أحلام اليقظة ولا بد من خوض معترك الحياة وبدأت أدرك المسؤولية بمعناها الحقيقي والبحث عن مصدر رزق يكون لي أمانا بعد الله سبحانه.
ولكنني اكتشفت أمرا خطيرا لم أكن أعرفه هل تعرفيه يانفسي . بل إنني صدمت عندما اكتشفته في هذه المرحلة اكتشفت تلك الحقيقة المريرة وهي أني أجهل إنسان في هذه الحياة بدون مبالغة حيث كانت لي صدمة كبيرة حتى أثرت على نفسيتي ولكنها لم تدم ولله الحمد لأني باكتشافي هذه الحقيقة كانت بالنسبة لي هي الخطوة الأولى في سلم النجاح .حيث لا يوجد لدي طول أمل أو تسويف بل إنه الحزم والإصرار لبناء المستقبل المشرق.
خطوة خطوة , وتحد يقبه آخر ومعاناة تلو أخرى فنجاح ابهر من نجاح ولله الحمد والمنة حتى هذه اللحظة.
ولكن أيتها النفس هناك أمر في غاية الأهمية فكما تعلمين مدى الصراحة والوضوح في التعامل بيننا سوف أخبرك به فأنت تؤمنين به ولا بد من الحديث عنه بل هو أهم من كل ما مضى إنه الباقي , إنه المصير الذي لا مفر منه إنه الطريق الواضح البين , إنه النتيجة المحسومة التي هي أمر من اثنين إما إلى .. أو إلى ...
أنت تعرفين ماذا اقصد . لماذا هذا التسويف في هذا الأمر لماذا طول الأمل وكأنك خالدة باقية في هذه الحياة التي لم تدم لمحمد صلى الله عليه وسلم .
أنت تعرفين أننا ودعنا عام كامل وها نحن نستقبل عام جديد في عالم مضطرب مليء بالشهوات والشبهات والملهيات والمغريات هل نسيت قول الله سبحانه " كل من عليها فان " وقوله " وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا"
لا تقولي لي أبدا انك سوف تعودين وستبدئين مع بداية العام وتبدئي صفحة جديد فالله يقول" ونحن اقرب إليه من حبل الوريد "
فكالأعوام الماضية يأتي شهر الله المحرم وعاشوراء وأنت كما أنت تأجلي التوبة حتى الصيف حيث الوقت الكبير والإجازة الصيفية والتفرغ للعبادة ولكن للأسف تتفرغين للمناسبات والزواجات والتمشيات هنا وهناك حتى يمضي الصيف ويقرب رمضان شهر الرحمة والبركات فإذا جاء انشغلت بالبرامج والمسابقات والعذر موجود إن في الوقت متسع والعشر في الطريق يكفي ليلة القدر فإذا دخلت العشر دخل معها شراء الجديد للعيد السعيد فأنت في عنقك أمانة إنها الزوجة والذرية فالوقت ضيق والناس ماذا يقولون والأسعار نار .
وباقي ست من شوال يمكن أن تتداركيها فصيامها يساوي صيام الدهر ولماذا هذا التعقيد فإذا جاءت الست من شوال كان التسويف لها بالمرصاد حتى ينتهي شوال ويلحق برمضان .
والحمد لله دائما تتذكري أن في الوقت متسع حيث شهر ذي الحجة وعرفة والحج ويأتي العذر للحج فهو جاهز كغيره من الأعذار أسعار الحملات غالية .أما أسعار ملابس العيد والسهرات ميسرة يا سبحان الله . هل تضحكين على الله .
عام من بعد عام ونفس الأعذار والكذب على الله يتكرر والتسويف يطول والأمل يتجدد في العام القادم وكان الخلود مكتوب لك يا نفس في دار فانية .
فالأيام تطوى سريعا والملكان عن يمين وشمال فكما مرت السنون الثلاثون الماضية سريعا فاعلمي إنها سوف تمر الباقية أسرع إذا أمد الله بالعمر فأعدي العدة لذلك اليوم حيث لا ينفع الندم " رب ارجعون " أنسيت قول الله سبحانه " يوم نقول لجهنم هل امتلأت وتقول هل من مزيد " أنسيت سكرات الموت أم نسيت القبر وضمته والمحشر وطوله والصراط وماأدراك مالصراط " وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا " إنها النار إنها السعير إنها لظى إنها الحقيقة التي لا مفر منها فإلى متى التسويف
يامن بدنياه اشتغل وغره طول الأمل
الموت يأتي بغته والقبر صندوق العمل