لم تعد الكتابة بالشيء الهيّن كما كانت من قبل ، أصبحت الحروف والكلمات ساكنة لدرجة يصعب مع المرء انتشالها من بركة الجمود إلى ميادين الحركة ، وقد يصل الكاتب لمرحلة يصعب معها تصفيف الحروف من هول الموقف المراد الحديث عنه أشياء كثيرة بدأت تتحول من أبيض إلى رمادي أو أسود قاتم مائل للزرقة و كأن الماء الذي تركه لنا الأجيال السابقة لم يكُ ماءً أجاجا بل كأس خمرة ممزوجة بدم آسن لحياة لم نتذوق طعمها بعد .
الحياة تدور في فلك ونحن نسير بخطى ليست بالواثقة بما يجري على الأرض وكلٍ في فلك يسبحون
ما يحدث على الأرض كثير وكثير جداً ويصيبنا بالدوار والدوخة وبعد أن قمت بعصف ذهني دقيق لم يظهر لدي سبب مقنع إلا أننا عملنا مالم يعمله الأوائل من الأقوام السابقة رغم أنني أرى أن ما حدث في زمنهم أضعاف ما يحدث الآن لكنهم كانوا أكثر منا حكمة وعقلا ورزانة جعلتهم يتصرفون بحكمة ورجاحة عقل ويتعايشون مع الواقع الذي يعيشوه وماذا عملنا نحن لنُصاب بالدهشة والدوخة ونحن أكثر حاجة لطوق نجاة .. الطفل والشيخ والمرأة والرجل الكل الكل
لقد رأيت أننا جميعاً إلا القليل نفهم في كل علوم الأرض وحتى الكواكب الأخرى لم تسلم من قوة معرفتنا فساعة علماء دين وساعة قضاة وساعة علماء فلك وأطباء وسياسيون وإن وجدنا في أنفسنا ضعف معلومات بسبب وجود من هو أفقه منا قليلاً أصبحنا مفسري أحلام أو نقاد وربما اتجه الكثير منا للرقية فاختلط الجنون المفتعل بالجنون الحقيقي وعجباً منا ماذا كُنّا وكيف أصبحنا ..!!
نبني الحياة بأكملها على أهواء ونظريات ومصادر مضروبة دون أن نبحث عن الحقائق بين كُتب العلم والعلماء المختصين والواقع الحقيقي .
الفرق بين الحياة واللاحياة يكمن في العقل الذي ميز الله به بني آدم عن سائر المخلوقات وبذهاب العقل تذهب الحياة فنحن بذلك على قيد الحياة لكن لسنا أحياء كما ينبغي .
أصبحنا نرى كائنات حية عبر الفضائيات تتطاحن وتتلاعن وتتعارك وفي النهاية يختلط علينا الفاعل والمفعول به وهناك يقهقه المفعول لأجله وعقولنا كأشجار الزيتون تميل حيث مالت بها الريح .
أدمغة وعقول تكبرّت فطغت يقولون مالا يفقهون كطوفان جهل لا يغفر ولا يستغفر أصبح المجتمع يفتقر لأدنى مقومات الموضوعية فلم نعُد بحاجة للتخصص فالكل لدينا علماء في كل تخصصات الحياة وكل يوم تتسع الهوّة حدّ الضياع عاصفة هوجاء لا تبقي ولا تذر وما زلت أتوكأ على بارقة أمل أن يشتغل الجميع فيما هم أهلاً له دون اقتحام أسوار الجهل وتحطيم ركائز المعرفة ..
وهنا أعترف أنني وصلتُ لسن اليأس الذي يفقدني شهية إكمال الكتابة ، وتغمرني الحروف وأحاول أن أسحب خيط الأوراق من لساني لكن تتبعثر ولا أستطيع تصفيفها ، و لا أراها تبعث بي رُسل و لا توقظ على كتفي ملائكة النعيم ، فقط أنا و زمرة من شياطين الإنس نلوك أخرس القول لعلنا نمسح عن أصابعنا خطيئة الحبر .
لكني مع كل هذه السلبية المفرطة سأكتب ما يمليه ضميري المتواضع في الإنسانية وحبري لن يتوقف إلا بإذن الله ، وإنما الحبر رسول فاسمعوا منه ولا تأسروه .
تقبل الله منّا ومنكم .
https://twitter.com/talalthobaiti
الحياة تدور في فلك ونحن نسير بخطى ليست بالواثقة بما يجري على الأرض وكلٍ في فلك يسبحون
ما يحدث على الأرض كثير وكثير جداً ويصيبنا بالدوار والدوخة وبعد أن قمت بعصف ذهني دقيق لم يظهر لدي سبب مقنع إلا أننا عملنا مالم يعمله الأوائل من الأقوام السابقة رغم أنني أرى أن ما حدث في زمنهم أضعاف ما يحدث الآن لكنهم كانوا أكثر منا حكمة وعقلا ورزانة جعلتهم يتصرفون بحكمة ورجاحة عقل ويتعايشون مع الواقع الذي يعيشوه وماذا عملنا نحن لنُصاب بالدهشة والدوخة ونحن أكثر حاجة لطوق نجاة .. الطفل والشيخ والمرأة والرجل الكل الكل
لقد رأيت أننا جميعاً إلا القليل نفهم في كل علوم الأرض وحتى الكواكب الأخرى لم تسلم من قوة معرفتنا فساعة علماء دين وساعة قضاة وساعة علماء فلك وأطباء وسياسيون وإن وجدنا في أنفسنا ضعف معلومات بسبب وجود من هو أفقه منا قليلاً أصبحنا مفسري أحلام أو نقاد وربما اتجه الكثير منا للرقية فاختلط الجنون المفتعل بالجنون الحقيقي وعجباً منا ماذا كُنّا وكيف أصبحنا ..!!
نبني الحياة بأكملها على أهواء ونظريات ومصادر مضروبة دون أن نبحث عن الحقائق بين كُتب العلم والعلماء المختصين والواقع الحقيقي .
الفرق بين الحياة واللاحياة يكمن في العقل الذي ميز الله به بني آدم عن سائر المخلوقات وبذهاب العقل تذهب الحياة فنحن بذلك على قيد الحياة لكن لسنا أحياء كما ينبغي .
أصبحنا نرى كائنات حية عبر الفضائيات تتطاحن وتتلاعن وتتعارك وفي النهاية يختلط علينا الفاعل والمفعول به وهناك يقهقه المفعول لأجله وعقولنا كأشجار الزيتون تميل حيث مالت بها الريح .
أدمغة وعقول تكبرّت فطغت يقولون مالا يفقهون كطوفان جهل لا يغفر ولا يستغفر أصبح المجتمع يفتقر لأدنى مقومات الموضوعية فلم نعُد بحاجة للتخصص فالكل لدينا علماء في كل تخصصات الحياة وكل يوم تتسع الهوّة حدّ الضياع عاصفة هوجاء لا تبقي ولا تذر وما زلت أتوكأ على بارقة أمل أن يشتغل الجميع فيما هم أهلاً له دون اقتحام أسوار الجهل وتحطيم ركائز المعرفة ..
وهنا أعترف أنني وصلتُ لسن اليأس الذي يفقدني شهية إكمال الكتابة ، وتغمرني الحروف وأحاول أن أسحب خيط الأوراق من لساني لكن تتبعثر ولا أستطيع تصفيفها ، و لا أراها تبعث بي رُسل و لا توقظ على كتفي ملائكة النعيم ، فقط أنا و زمرة من شياطين الإنس نلوك أخرس القول لعلنا نمسح عن أصابعنا خطيئة الحبر .
لكني مع كل هذه السلبية المفرطة سأكتب ما يمليه ضميري المتواضع في الإنسانية وحبري لن يتوقف إلا بإذن الله ، وإنما الحبر رسول فاسمعوا منه ولا تأسروه .
تقبل الله منّا ومنكم .
https://twitter.com/talalthobaiti