عفواً يا صِحاب فلست هازلاً ، ولا مستظرفا ، بل إني جاد مهتم ايضاً ، أريد أنا اعيش كغيري من الناس
علموني كيف أتملق المسؤلين ، علموني كيف أحظى برضاهم ، لا تغضبوا يا صحاب فأنا أريد أن أعيش
لا تقولون لي اسلك طريق المبدعين ، أو انهج سبيل المخلصين ، أو ارض بقدرك ؛فالرضى من سمات المؤمنين
يا صحب والله ما استطعت ، فالطيور من حولي تطير بأرزاقها ، رغم فوارق القدرات بيني وبينهم ، رغم تفاني وبذلي ، ولا مبالاتهم وحرصهم على مصالحهم
كنت أبذل لبلادي لا لشيء ؛ غير أني مؤمن أن لها علي حق تلك التي سقتني من مائها وتفيأت ظلالها وفرشت لي أرضها وغطتني بسمائها ، لم اسع لنفسي ، أو استغلها لمصالحي ، كانت مبادئي الجميلة تترائا أمام عيني ( حب وتضحية وإخلاص وبذل وعطاء )
يا الله !
لقد خاب أملي ، وضل سعيي ، وبارت تجارتي ، وتحطم كل آمل رجوته ، وتبدد كل حلم نشدته ، واتضحت أمام عيني حقيقة ، وددت لو ذهبت عيناي على أن لا تراها .
ليس الأمر كما ظننت ، وليس الواقع كما حلمت ، إن ما كنت أرجوه وأجعله عنوان مبادئي ؛ ليس إلا محض خيال ، وتلك القصور التي شيدتها في خاطري لم تكن إلا قصور من رمال في رمال ، مثاليات زائفة جعلتني أجلس على كرسي ثابت بأربع ارجل ، وغيري على كرسيه الدوار .
لكني اليوم ألغيت الطموح ، و مزقت التطلع إلا لما يرضي المسؤول عني !
لذا :علموني كيف أرضيه ، فالإبداع في وظائفنا وإدارتنا وجامعاتنا يكمن في إرضائه ،
اخبروني مالذي يكفيه ؟ فالحوافز والمكافأت والعلاوات مربوطة كلها بأفكاره واقتناعه
هل تكفي بسماتي الجريحة أمامه ؟ هل تكفي كلماتي المنمقة لأعلي بها مقامه ؟ هل أنحني منكسراً له كل يوم لأنال وده واحترامه ؟
ليس لي سبيل إلا هذا ، فأنا لا استطيع أن أنسب نفسي إلى عائلته ولا إلى قبيلته حتى أحظى بما يحظى به الأقارب منه !
علموني ارجوكم فأنا أريد أن أعيش !
لكن إياكم أن تقولون لي ( كن مبدعا )
جرح : الإبداع في بلاد العرب ضياع ولا يسمن ولا يغني الجياع ، فلا يجدي سوى المرواغة والخداع !
علموني كيف أتملق المسؤلين ، علموني كيف أحظى برضاهم ، لا تغضبوا يا صحاب فأنا أريد أن أعيش
لا تقولون لي اسلك طريق المبدعين ، أو انهج سبيل المخلصين ، أو ارض بقدرك ؛فالرضى من سمات المؤمنين
يا صحب والله ما استطعت ، فالطيور من حولي تطير بأرزاقها ، رغم فوارق القدرات بيني وبينهم ، رغم تفاني وبذلي ، ولا مبالاتهم وحرصهم على مصالحهم
كنت أبذل لبلادي لا لشيء ؛ غير أني مؤمن أن لها علي حق تلك التي سقتني من مائها وتفيأت ظلالها وفرشت لي أرضها وغطتني بسمائها ، لم اسع لنفسي ، أو استغلها لمصالحي ، كانت مبادئي الجميلة تترائا أمام عيني ( حب وتضحية وإخلاص وبذل وعطاء )
يا الله !
لقد خاب أملي ، وضل سعيي ، وبارت تجارتي ، وتحطم كل آمل رجوته ، وتبدد كل حلم نشدته ، واتضحت أمام عيني حقيقة ، وددت لو ذهبت عيناي على أن لا تراها .
ليس الأمر كما ظننت ، وليس الواقع كما حلمت ، إن ما كنت أرجوه وأجعله عنوان مبادئي ؛ ليس إلا محض خيال ، وتلك القصور التي شيدتها في خاطري لم تكن إلا قصور من رمال في رمال ، مثاليات زائفة جعلتني أجلس على كرسي ثابت بأربع ارجل ، وغيري على كرسيه الدوار .
لكني اليوم ألغيت الطموح ، و مزقت التطلع إلا لما يرضي المسؤول عني !
لذا :علموني كيف أرضيه ، فالإبداع في وظائفنا وإدارتنا وجامعاتنا يكمن في إرضائه ،
اخبروني مالذي يكفيه ؟ فالحوافز والمكافأت والعلاوات مربوطة كلها بأفكاره واقتناعه
هل تكفي بسماتي الجريحة أمامه ؟ هل تكفي كلماتي المنمقة لأعلي بها مقامه ؟ هل أنحني منكسراً له كل يوم لأنال وده واحترامه ؟
ليس لي سبيل إلا هذا ، فأنا لا استطيع أن أنسب نفسي إلى عائلته ولا إلى قبيلته حتى أحظى بما يحظى به الأقارب منه !
علموني ارجوكم فأنا أريد أن أعيش !
لكن إياكم أن تقولون لي ( كن مبدعا )
جرح : الإبداع في بلاد العرب ضياع ولا يسمن ولا يغني الجياع ، فلا يجدي سوى المرواغة والخداع !