في المجتمع الأدبي والثقافي الأمزجة تتحكم بكل شيء، والأدب نحر بأيد عابثة. فعيون جميلة تجعل صاحبتها خنساء زمانها، ومنصب رفيع يجعل صاحبه متنبي عصره، وحرف أمام الاسم يفتح الأبواب لكلمات ركيكة.
بات الأدب علاقات ومنصبا وجمالا، بل أصبح تجارة حقيرة يتداولها جهلة، لقد صنعوا مجتمعا أرستقراطيا خاصا بهم، وعدوا الأدب صفة اعتبارية تعطي صاحبها حق النظر للمجتمع من أعلى برج عاجي بطرف عين، أما معايير الأدب فحدث ولا حرج، فهي خليط من ارتزاق وغائية وديماغواجية ونفعية.
إن الأدب الحقيقي له دور كبير في نهضة الأمم وبناء الحضارات وصناعة وعي جديد.
يقول كارليل: «نحن الإنجليز نرى شكسبير أنفس لدينا من الهند». والمتأمل حقا للعبارة يجد أن الكاتب أصاب، فمهما كانت أهمية الأرض الهندية للإنجليز إلا أن قصائد شكسبير كونت شخصية بريطانية تدرك مكامن الجمال، وشكلت إنسانا متأملا متحفزا.
إن سمة الأدب إنتاج المعرفة، وسمة الثقافة إنتاج الأفكار، ولكن للأسف الشديد تجد الأديب والمثقف السعودي دائما يجعل بينه وبين المجتمع فجوة ربما هي من تساعده على التميز، يتبلور حول ذاته فيتمخض لينتج مسخا يقتات على تفاصيل المجتمع ويتنكر لفضله، وهذا بسبب نظرته النخبوية التي ينظر لذاته بها فيصبح في حاله اغتراب عن المجتمع الذي يرى أنه أرفع منه فكريا وأخلاقيا، فيسموا بعيدا عن مشكلات المجتمع! إنهم يقومون بدور قيادة من يعتقدون أنهم جهلة نحو ذواتهم، يريدون أن يسمعهم الكل لهم، ولا يسمعون إلا الثناء، وعندما تناقشهم يتجاهلونك، كونك تحمل فكرا مختلفا فأنت تشكل عقبة في وجه تقدمهم. لقد أصبحت مهمة المثقف تمييع الأحداث الكبيرة لتصبح أحداثا طبيعية، وصرف الناس نحو فرعيات ومسميات، والنتيجة مثقف معلب في مصنع يسير بإيديولوجية معينة، وأديب يعيش في زمن آخر لا يحمل أفكارا ولا يجد حلولا، فقد انتهت صلاحيته!
بات الأدب علاقات ومنصبا وجمالا، بل أصبح تجارة حقيرة يتداولها جهلة، لقد صنعوا مجتمعا أرستقراطيا خاصا بهم، وعدوا الأدب صفة اعتبارية تعطي صاحبها حق النظر للمجتمع من أعلى برج عاجي بطرف عين، أما معايير الأدب فحدث ولا حرج، فهي خليط من ارتزاق وغائية وديماغواجية ونفعية.
إن الأدب الحقيقي له دور كبير في نهضة الأمم وبناء الحضارات وصناعة وعي جديد.
يقول كارليل: «نحن الإنجليز نرى شكسبير أنفس لدينا من الهند». والمتأمل حقا للعبارة يجد أن الكاتب أصاب، فمهما كانت أهمية الأرض الهندية للإنجليز إلا أن قصائد شكسبير كونت شخصية بريطانية تدرك مكامن الجمال، وشكلت إنسانا متأملا متحفزا.
إن سمة الأدب إنتاج المعرفة، وسمة الثقافة إنتاج الأفكار، ولكن للأسف الشديد تجد الأديب والمثقف السعودي دائما يجعل بينه وبين المجتمع فجوة ربما هي من تساعده على التميز، يتبلور حول ذاته فيتمخض لينتج مسخا يقتات على تفاصيل المجتمع ويتنكر لفضله، وهذا بسبب نظرته النخبوية التي ينظر لذاته بها فيصبح في حاله اغتراب عن المجتمع الذي يرى أنه أرفع منه فكريا وأخلاقيا، فيسموا بعيدا عن مشكلات المجتمع! إنهم يقومون بدور قيادة من يعتقدون أنهم جهلة نحو ذواتهم، يريدون أن يسمعهم الكل لهم، ولا يسمعون إلا الثناء، وعندما تناقشهم يتجاهلونك، كونك تحمل فكرا مختلفا فأنت تشكل عقبة في وجه تقدمهم. لقد أصبحت مهمة المثقف تمييع الأحداث الكبيرة لتصبح أحداثا طبيعية، وصرف الناس نحو فرعيات ومسميات، والنتيجة مثقف معلب في مصنع يسير بإيديولوجية معينة، وأديب يعيش في زمن آخر لا يحمل أفكارا ولا يجد حلولا، فقد انتهت صلاحيته!