قادتني الصدفه قبل يومين بالمشي على الاقدام في حي العزيزيه القديمه او ( غزه ) سابقاً - كما كان يحلو للبعض تسميته - بسبب تواجد الجاليه الفلسطينيه بكثافه في هذا الحي اوائل السبعينات الميلاديه ، الحي بطبيعة الحال يُعد من اقدم الأحياء في تبوك .. وحافظ على هدوئه بالرغم من سكن العزاب على اطرافه لكن مازال قلب الحي ينبض باستقرار بعض العوائل فيه .. لفت انتباهي وان (اتمشى) انتظاراً لتنزيل برامج على جهاز تاب في شارع المحكمه ان بعض الشوارع الداخليه للحي تم (كشطها) تجهيزاً لسفلتتها .. ذكرني هذا (الكشط) بمسابقات (اكشط واربح) فمازال مقاولي الأسفلت هم (الرابح الأكبر) في هذه المعادله مع خسارة معروفه سلفاً للمواطن وخزينة الدوله دون اخذ العبر من (سنوات الضياع) التي مضت في الكشط والسفلته دون نتيجه .. لماذا لاتستفيد الأمانه من تجارب بعض الدول الاوربيه وبلاد المغرب العربي في رصف شوارع الاحياء الصغيرة بالطوب كما هو معمول حالياً في بعض ارصفة الشوارع الرئيسيه فالطريقه وإن كانت مكلفه اثناء تنفيذها لكنها على المدى البعيد ناجحه اذا اخذنا في الاعتبار ان شوارعنا في حفريات دائمه .